الشاعر والاعلامي راشد القناص من الأسماء التي خدمت الساحة الشعبية كشاعر ومحرر وناقد ومقدم برامج شعرية، وشارك بكم كبير في العديد من المطبوعات الشعرية والبرامج الاذاعية والتلفزيونية وحرر العديد من الصفحات الشعبية وشارك في العديد من المهرجانات مثل الجنادرية ومهرجان قصائد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة وأحد المحكمين في مسابقة الشيخ أحمد بن صباح الصباح وله عدد من الاصدارات الشعرية.. استضفناه في هذا الحوار.
كيف كانت نواة البداية مع الاعلام والصحافة والشعر؟
- لكل اعلامي هدف من خلال تواجده في المنابر الاعلامية فبدايتي مع النشر بالصحافة كانت في عام ١٤٠٨هجرية عندما كتبت مجموعة من محاولاتي الشعرية آنذاك ونشرت الاولى عند الشاعر الاعلامي راشد بن جعيثن والثانية عند الشاعر الاعلامي مبارك العماري في جريدة الايام والثالثة عند الشاعر الاعلامي عبدالعزيز الفدغوش في مجلة مرآة الامة والرابعة عند الشاعر الاعلامي خالد فيصل السبيعي في محلة جواهر القطرية، والحمد لله تلقيت صدى طيبا من خلال هذه القصائد المتواضعة ومن ذلك الوقت وحتى يومنا هذا مستمر بالنشر.
ومع مرور الوقت التحقت بالعديد مع طاقم التحرير في عدة مطبوعات منها مجلة مزون ومجلة مرآة الامة ومجلة كل الناس ومجلة اصداف واستلمت بعدها تحرير صفحة الشعر في جريدة دنيا الشرق.
وبعدها انتقلت للعمل في القنوات الفضائية من خلال تقديم برامج شعرية في قناة الصحراء والخليج والمختلف.
فالحقيقة ان الانسان متى ما استهوى شيئا فمن المؤكد انه يخدمه على اكمل وجه فالإعلام هو المهنة والشعر هو الهواية والعمل والتنظيم بينهم هو سر التوافق.
كيف تصف مسيرتك في عالم الشعر والصحافة؟، وما الدروس التي خرجتَ منها؟
- قدمت ولله الحمد بالساحة الشعبية ما يرضي ذائقتي الأدبية كمتذوق وشاعر ومقدم وباحث ومحرر.. وبالنسبة للدروس هي:
1- العمل على نبذ الخلافات القائمة بين الشعراء وجمعهم تحت سقف واحد بعيدا عن المحسوبية والشللية.
2- خدمة الشعر والشعراء الصاعدين الذين يقدمون مادة جيدة لا بد أن ترى النور.
3- نكران وجحود بعض الإخوة من خدمتهم وساندتهم وأبرزتهم إعلاميا وهذه الصفة غير مرغوب فيها نتمنى أن تختفي.
ما أبرز البرامج التي قدمتها عبر التلفزيون وتعتز بها؟
- في حقيقة الأمر تشرفت بتقديم عدة برامج وهي برنامج أفراح وطنية بتلفزيون السعودية وبرنامجي (على جال نارهم) (وسهرة مع شاعر) عبر قناة الصحراء وبرنامج (القاموس الشعبي) بقناة الخليج وبرنامج (نبع المشاعر) بقناة المختلف ولدي برامج لم تعرض حتى الآن وهي (فرسان وأزمان) وبرنامج (سلطنة) سوف ترى النور قريباً.
ما رأيك في كثرة المنابر الاعلامية؟ وهل هي تخدم الشاعر والشعر أم العكس؟
- المنابر الاعلامية شيء جميل ويخدم الشاعر متى ما كان لديه جديد وجميل يثري الساحة، اما اذا كانت من اجل الظهور الفارغ فاعتقد انها تضر اكثر مما تنفع.
ما اكبر العقبات التي واجهتك في الاعلام؟
- ولله الحمد لم اجد عقبات في الاعلام فمنذ ظهوري للإعلام والدعم المعنوي موجود من كافة المسئولين والقائمين على المنابر الاعلامية فهم الداعمون الحقيقيون لنا بعيدا عن المحسوبية والتلميع والمصالح الشخصية.
هل نجح النشر الالكتروني في التفوق على نظيره الورقي في نظرك؟
- مما لا شك فيه أن التقدم العلمي والتقني وثورة الاتصالات غطى على نظيره الورقي وذلك بنشر كل ما هو جديد أولاً بأول.. وهذا النشر الالكتروني له محبوه وعشاقه.
كيف ترى المستوى العام للشعر ونحن في زحمة الفضائيات والانترنت؟
- الشعر الشعبي يعيش الان في اوج عصره بفضل القنوات الفضائية الشعرية والبرامج الشعرية والصفحات الشعبية والمسابقات الشعرية التي تقام في خليجنا الغالي.
تغيب ثم تحضر في الساحة فما الاسباب؟
- ليس هناك سبب معين عند الحضور والانقطاع وإن لم اكن حاضرا في الاعلام فانا متابع جيدا لكل ما يطرح على الساحة الشعبية.
ما رأيك بشعر الهجاء؟
- نسـأل الله أن يهدي النفوس.. حيث إن شعر الهجاء غير مرغوب فيه فهو يؤدي بصاحبه إلى الاستهتار وقلة الاحترام.. وهذا النظم أتمنى أن يختفي من ساحتنا الشعبية مستقبلاً.. لما يورثه من الشحناء والبغضاء بالنفوس ناهيك عن أن كاتبه هو الخاسر في نهاية المطاف لأنه نمط شعري يهبط بصاحبه أدباَ وخلقاَ ولا يحسن استخدامه إلا لأعداء الدين ومقدساته.
نرى كثيرا من الشعراء حينما يخرج في لقاء صحفي او تلفزيوني يقول إن الساحة الشعرية في الوقت الراهن في اسوأ حالاتها, فما هو رأيك؟
- الحقيقة أن هذه النظرة السوداوية مجحفة نوعا ما، فهناك ما هو جيد وهناك ما هو سيئ.
هل حضورك كإعلامي غلب حضورك كشاعر؟.. ما رأيك؟
- الشعر رسالة والاعلام كذلك رسالة وحضوري كـ إعلامي كل ثماره تصب في قالب الشعر لذلك لا ارى انه غلب الاعلام على الشعر لدي كليهما مكمل للاخر.
ما رأيك في أهل المصالح الذين ملأوا الساحة اليوم؟
- ما بني على باطل فهو باطل.. ولن تطول بهم الساحة الشعبية كثيرا.
من من الشعراء الذين تحرص على متابعة جديده؟
- الساحة الشعبية زاخرة بالنجوم والمبدعين المميزين في سماء الادب الشعبي فالنقاد والباحثون في الشعر صنفوا الشعراء إلى طبقات فالقصيدة الجزلة هي التي تفرض نفسها على المتلقي.
كيف تكون طقوس كتابة القصيدة عندك؟
- لا يوجد لدي طقوس معينة او اوقات محددة لكتابة القصيدة فالمواقف المتعددة والمعاناة الحقيقية هي التي تحدد ولادة القصيدة وموعد كتاباتها.
هل ترى ان تويتر سحب البساط من صفحات الشعر على حد قول بعض الشعراء؟
- مما لا شك فيه ان التقدم العلمي والتقني وثورة الاتصالات غطى على نظيره الورقي وذلك بنشر كل ما هو جديد اولا بأول وتويتر له محبوه وعشاقه.
نبارك لك صدور كتابيك الجديدين (القاموس الشعبي) و(الامثال الشعبية في الاشعار النبطية) فهل تحدثنا قليلا عن الكتابين وعما يتضمنانه؟
- الله يبارك فيك واشكرك على حسن الاشادة التي اعتز بها ما حييت وكتاب القاموس في مجمله هو بحث متواضع اعتمدت فيه على جمع المفردة الشعرية التي يستخدمها شعراؤنا في قصائدهم الشعرية وشرح معناها مع الدلالات الشعرية لتوضيح المفردة بشكل اكبر وقد اجتهدت في حفظها تحت مسمى القاموس الشعبي بجزءيه الاول والثاني وتشرفت بأن الجزء الاول من القاموس الشعبي طبع تحت إشراف مهرجان الجنادرية وهذا بحد ذاته شرف كبير لي، وبالنسبة لكتاب “الامثال الشعبية في الاشعار النبطية” فهو بحث متواضع جمعت فيه العديد من الامثال الشعبية الدارجة في بيئتنا الخليجية مع شرحها شرحا مختصرا مستدلا بالشواهد الشعرية، والحمد لله وفقني الله بنشرهما والاصداءات الطيبة المصاحبة لهما دفعتني لعمل المزيد من الكتب الادبية التي تصب في مصلحة الشعر الشعبي.
ما مشاريعك الجديدة عبر الساحة الشعرية؟
- مجموعة برامج فضائية وكتب أدبية وشعرية سترى النور قريبا بإذن الله،
رسالة تود توجيهها لمن؟
- الى جميع القائمين على المنابر الاعلامية اشكرهم جزيل الشكر على جهودهم الطيبة في ابراز الموروث الادبي على اكمل وجه وان يجتهدوا في عملهم وخدمة الشعر والشعراء والشاعرات والموروث الشعبي ونبذ الخلافات وقطع الشللية المتأصلة بقلوب البعض والابتعاد عن الطعن وتجريح الاشخاص وتصفية الحسابات تحت مسمى النقد.
كلمة اخيرة؟
- كل الشكر والتقدير لجريدة اليوم عامة ولصفحات “في وهجير” خاصة والرائدة في الاعلام الشعبي والتي خدمت شريحة كبيرة من الشعراء في ساحتنا الشعبية والشكر موصول لك استاذي عبدالله بن شبنان على اتاحة الفرصة للالتقاء مع جمهوري العزيز ولكل من تابع وقرأ هذا الحوار وأتمنى انني كنت فيه خفيف روح وظل عليكم مع ودي وتقديري للجميع.