رعت أرامكو السعودية فعاليات سباق الجري السنوي الخيري الـ19 الذي انطلق أمس الأول الموافق 15 محرم 1436هـ الموافق 8 نوفمبر 2014م في الواجهة البحرية لكورنيش الدمام بمشاركة الآلاف من المتسابقين.
وشاركت الشركة بفاعلية في هذا الحدث باعتبارها الراعي البلاتيني له، حيث عززت مفهوم العمل التطوعي المنظم لأفراد المجتمع، والعمل الجماعي مع الجهات الأخرى، وهما المفهومان اللذان كانا يغذيان شعار المناسبة «احترام الممتلكات العامة».
وقد أشركت أرامكو السعودية في هذا الحدث الرياضي الخيري أكثر من 150 متطوعًا عملوا في مجالات تسجيل المشاركين وتنظيمهم وتوزيع النشرات التوعوية التي قدمت الكثير من الإرشاد الصحي والبيئي والمحافظة على الممتلكات العامة للراغبين في المشاركة والخدمات الإسعافية الميدانية من أجل سلامتهم ونجاحهم واستمتعاهم بهذه التجربة الرياضية التي دمجت الفائدة الصحية بالوعي الحضاري والصحي للفرد والمجتمع.
وقد شارك رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح في هذا السباق مع بقية المتسابقين مشجعًا لهم، وحاثًا المتطوعين على بذل المزيد لخدمة المجتمع، وشاكرًا لهم وقوفهم وتفانيهم في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة بقية المتسابقين، وجهودهم في بث الوعي والإرشاد والمشاركة في إنجاح هذا الحدث. وفي ختام مشاركة المهندس خالد الفالح عبر عن شكره البالغ للمنظمين لهذا السباق السنوي وكافة المتسابقين والمتطوعين على ما بذلوه في سبيل إنجاح هذا السباق.
وكان المتطوعون قد توزعوا وهم يرتدون زيًا موحدًا واضحًا في عدة نقاط من السباق، وفي نقطتي البداية والنهاية، وذلك لمساعدة وتوجيه المتسابقين، وتقديم الإسعافات الأولية عند الحاجة. كما شارك المتطوعون في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع المياه على المتسابقين، وتوزيع الجوائز في نهاية الحدث.
وبذلك عززت الشركة من خلال هذا الحدث فرص المشاركات التطوعية، فيما قدمت مجموعة واسعة من الخدمات اللوجستية للمشاركين بما فيها الحافلات لنقلهم من مواقع التجمع إلى نقطة إلى البداية ومن نقطة النهاية إلى مواقع التجمع، بالإضافة إلى الحافلات الترددية، وصناديق إعادة التدوير.
تجدر الإشارة إلى أن جميع الفئات العمرية شاركت في السباق الذي امتد لمسافة 5 كيلو مترات، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث انقسم السباق إلى مرحلتين، الأولى خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وبدأت في الساعة 1:00 ظهرًا، فيما بدأت المرحلة الثانية والخاصة بعموم المشاركين في الساعة 3:00 عصرًا، واختتم السباق وكرم المتسابقون في 5:00 مساءً، وقد خصصت اللجنة المنظمة للسباق عددًا من الجوائز القيَمة للفائزين بالمراكز الأولى من كل فئة عمرية، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى وهي عبارة عن سيارة، وتم السحب على 10 جوائز أخرى عينية ونقدية لعموم المشاركين.
الجدير بالذكر أن هذا السباق قد تميّز بأخذ دور الريادة في طرح ودعم القضايا المجتمعية المختلفة والرسائل الهادفة على مر السنين مثل العنف الأسري، ومتلازمة داون، وأمراض الدم الوراثية، والفشل الكلوي، ومرض السرطان، ومرض السكري، ومكافحة السمنة عند الأطفال، ورعاية العجزة والمسنين، ورعاية الأيتام والمكفوفين، وغيرها. وبلغ عدد المتسابقين في السنوات الأخيرة أكثر من 10 آلاف متسابق للعام الواحد في كافة الفئات العمرية ابتداءً من دون 15 عامًا وحتى فوق 60 عامًا من كافة الجنسيات وكافة فئات المجتمع.