تعلق الجماهير السعودية آمالا كبيرة في أن يعيد المدرب الأسباني السيد خوان لوبيز كارو الكرة السعودية نحو منصات التتويج مجدداً، وإسعاد الشارع الرياضي بعد صيام طويل عن تحقيق البطولات ومعانقة الذهب بعد تعدد الأجيال والكرة السعودية خارج حسابات الذهب. «الميدان» يستنطق سريعا السيد خوان لوبيز كارو في حديث قبل أن يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم منافسات كأس الخليج العربي 22 التي تقام في العاصمة السعودية «الرياض» والتي ستكون أولى مواجهاته أمام المنتخب القطري مساء اليوم في افتتاح البطولة.
بداية السيد لوبيز، كيف تستطيع أن تصف مشاركة المنتخب السعودي في كأس الخليج العربي 22 وبأي شيء هو مطالب به؟
كأس الخليج العربي حلم لأجل الوطن فالمنتخب لم يحقق البطولة لفترة طويلة تصل لعشرة أعوام وطول هذه الفترة يؤكد لنا صعوبة هذه البطولة، خاصة وأن الكأس باتت طموحاً للجميع في المملكة سواء كاتحاد اللعبة أو الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين وحتى الإعلام والجماهير، لذا أنا أطالب الجميع بدعم المنتخب من مختلف مشجعي الأندية المطالبين بالوقوف مع المنتخب بشكل قوي كما هم مع أنديتهم أو حتى أنتم كوسائل إعلام.
البعض يصف المجموعة الأولى بالأسهل على خلاف المجموعة الثانية. كيف تحلل ذلك؟
مجموعة المنتخب السعودي يتواجد فيها المنتخب القطري والذي يضم بين صفوفه لاعبين مجنسين يجعلون الفريق متكاملاً خاصة في العامل البدني لنجده يلعب كرة سهلة، وأنا شخصياً أجده منتخبا مهماً في البطولة ومن المنتخبات المرشحة بقوة للمنافسة، كما أن المنتخب البحريني منتخب يجيد الكرة الدفاعية مع تواجد مهاجمين سريعين مما يساهم في خطورة هجماتهم المرتدة وأنا حضرت مباراتهم أمام منتخب كوريا الشمالية وهذا ما اتضح لي من خلال عملهم، أما المنتخب اليمني فهو يعاني قلة مشاركاته الدولية ولكن بالرغم من ذلك نجد لديه عدداً من اللاعبين المتطورين جدا.
كيف ترى مواجهة الليلة أمام المنتخب القطري؟
كما ذكرت سالفاً بأن المنتخب القطري هو أقوى المرشحين في هذه البطولة لذا نحن اليوم أمام مواجهة قوية ستحضر معها الندية طوال مجريات المباراة وسنقاتل من أجل كسب نتيجة هذه المواجهة خلال التكتيك الذي سيتم وضعه لهذه المواجهة.
في القائمة الحالية التي ستشارك بها منافسات بطولة الخليج العربي 22 خلت من ثلاثة أسماء وهم حسين عبدالغني وإبراهيم غالب وأخيراً أحمد عسيري بالرغم من تواجدهم في المعسكر الماضي للمنتخب الذي تم في مدينة جدة، ما أسباب غيابهم؟
خلال معسكر المنتخب السعودي في مدينة جدة تعاملت مع القائد حسين عبدالغني عن قرب سواء على المستوى الفني أو الأخلاقي فهو مميز في كلا المستويين، لكن السبب حول استبعاده في الفترة الحالية يعود لأسباب فنية بحتة هي من جعلته لا يكون برفقتنا هنا في مدينة الرياض، أما بشأن الثنائي إبراهيم غالب وأحمد عسيري فقد كانا متواجدين طوال معسكرات المنتخب الماضية لكن عدم اختياري لهما أن هذه المرحلة قد لا نستفيد منهما مع احتمالية أن يتم استدعاؤهم في البطولة الآسيوية القادمة. الأهم أن يعلم الجميع أن قرار الضم من عدمه يأتي وفق نقاط فنية نعمل عليها.
خوض المنتخب الوطني قبل المشاركة في كأس الخليج العربي 22 قرابة ستة لقاءات ودية وجميعهم لم نشاهد أي استقرار على تشكيلة واحدة؟
تفكيري يختلف عن تفكير أي شخص آخر فلدي أهداف واستراتيجيات معينة والتي أهدف من خلالها لصناعة فريقين بنفس المستوى تداركا لأي أمور قد تواجهنا في البطولة الخليجية التي ستنطلق الليلة مثل إصابات أو إيقافات وقتها نكون قد وقفنا على مستوى جميع اللاعبين، وهذا أمر لابد أن يتم تداركه قبل خوض اللقاءات الرسمية أما في اللقاءات الودية فتظل الخيارات متنوعة وأحقية الوقوف على مستوى الجميع أمر متاح لي.
كلمة أخيرة?
العوامل النفسية يكون لها تأثير قوي في بطولات الخليج لذا اتطلع أن يدعم المنتخب من جميع الجماهير السعودية ومؤازرته طوال المشاركة، كما أود الإشارة الى أن أعضاء الجهاز الفني يعملون بشكل كبير لتوفير أفضل جاهزية للاعبين في هذا الجانب النفسي.