أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، يوم أمس السبت، فقدانها الاتصال بالمسبار فيلاي الذي هبط، يوم الأربعاء الماضي، على سطح مذنب بعد عقود طويلة من السفر عبر الفضاء. وكانت وكالة الفضاء الأوروبية قد توقعت نفاد شحن البطاريات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وقالت أمس الأول الجمعة: إن علماءها كانوا يكافحون للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات من المسبار فيلاي قبل نفاد شحن البطارية.
وقالت الوكالة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "فقد الإرسال" يعني أنه لم يعد هناك أي اتصالات مع فيلاي، إلا أنها أشارت إلى جانب إيجابي قائلة: "كل البيانات العلمية من التسلسل العلمي الأولي قد تم تحميلها بنجاح". وكان هبوط المسبار على سطح المذنب "67 بي / تشوريوموف - جيراسيمينكو" الأول في تاريخ استكشاف الفضاء. ولكن الروبوت الصغير الذي جرى إسقاطه من القمر الصناعي روزيتا على الجسم السماوي الجليدي بعد رحلة استغرقت عقداً من الزمان عبر الفضاء، بحثاً عنه، هبط في مكان غير ملائم. وقال ناطق باسم وكالة الفضاء الأوروبية في مركز المراقبة بالوكالة في مدينة دارمشتات بألمانيا: إن وجود الروبوت تحت ظلال منحدر يعني أنه ربما لن يحصل على ما يكفي من أشعة الشمس لشحن بطارياته للعمل إلى ما بعد نهاية الأسبوع. وقد لمس فيلاي سطح المذنب، يوم الأربعاء الساعة 1533، بتوقيت جرينتش.
