أكد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتحقيق الاستقرار ولم شمل المنطقة العربية، وهو ما يجسد حرصه على الأمتين العربية والإسلامية. معربا عن بالغ شكره لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على مواقفه المشرفة إزاء مصر وشعبها، مؤكدًا فخامته على الوشائج التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ظهر أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفداً موسعاً من ممثلي مجتمع الأعمال السعودي يضم 150 من رجال الاعمال السعوديين من مختلف القطاعات الاقتصادية؛ للمشاركة في أعمال المؤتمر السادس عشر لاصحاب الاعمال والمستثمرين العرب بعنوان «الاستثمار في مصر استثمار في المستقبل»، والذي يعقد تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي خلال الفترة 23-24نوفمبر 2014م بالقاهرة، ويرأس وفد المملكة رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الزامل، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور، ووزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي، ووزير الاستثمار أشرف سالمان، وسفير المملكة بالقاهرة أحمد القطان. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أشاد بالدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز لتحقيق الاستقرار ولم شمل المنطقة العربية، وهو الأمر الذي يعكس حرصه على الأمتين العربية والإسلامية، فضلاً عن مواقف جلالته المشرفة إزاء مصر وشعبها، مؤكداً على اهتمام مصر وحرصها على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق.
منوهاً الى تطلع مصر لنمو وازدهار الاستثمارات السعودية فيها، مشيرا إلى الاجراءات التي يتم اتخاذها من أجل تحسين مناخ الاستثمار في مصر، وجذب الاستثمارات العربية والدولية، ومن بينها اعتزام الحكومة المصرية إصدار قانون الاستثمار الموحد، واتباع نظام «الشباك الواحد» لاختصار الوقت والجهد اللازمين لإقامة الاستثمارات الجديدة، فضلاً عن السعي نحو تسوية أية مشكلات تعترض الاستثمارات السعودية القائمة في مصر.
وفي سياق متصل، أعرب السفير قطان عن خالص الشكر والتقدير للرئيس السيسي على الاهتمام الذي يوليه للاستثمارات السعودية في مصر، وتوجيهه بتشكيل لجنة لتسوية المشكلات التي تعوق بعضها، منوهاً إلى اعتزام عدد من كبار المستثمرين السعوديين إقامة شراكة فيما بينهم للاستثمار في مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وذلك باستثمارات تقارب ملياري جنيه.
وذكر رئيس الوفد السعودي الدكتور عبدالرحمن الزامل أن أعداد المستثمرين السعوديين في مصر في زيادة مستمرة، وأن هناك ما يقرب من 3200 شركة سعودية تعمل في مصر بإجمالي استثمارات يتجاوز 22 مليار دولار، معرباً عن أمله في تكثيف زيارات الوزراء المصريين إلى المملكة للالتقاء بالشركات العملاقة وزيادة حجم الأعمال والاستثمارات. كما أشار إلى أن مصر أضحت مركزاً لتصدير المنتجات السعودية إلى الدول الإفريقية، معرباً عن أمله في التكامل بين السوقين المصرية والسعودية ونمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يتناسب مع عمق العلاقات السياسية بينهما.
وأضاف الزامل: إن «حجم الاستثمارات السعودية الكبير في مصر والتزامنا كرجال أعمال سعوديين حيال مساندة الاشقاء في مصر يفرض علينا أن نشارك وبفاعلية في اعمال هذا المؤتمر؛ من أجل الوقوف الى جانب المستثمرين السعوديين في مصر ومعالجة مشكلاتهم بالتعاون مع الجهات المعنية، والدفع بمزيد من الاستثمارات السعودية الى مصر لمساعدة اقتصادها على تحقيق مزيد من التقدم والنمو».
وحول أجندة الوفد السعودي، قال الزامل: سيكون لنا زيارة ضمن فعاليات مجلس الاعمال السعودي المصري المشترك لمشروع قناة السويس الجديدة؛ لتفقد اعمال الحفر الجارية بالمشروع على أرض الواقع والتعرف على فرص الاستثمار، مضيفاً: إن الجهات المعنية في مصر تستهدف خلال المرحلة المقبلة ضخ استثمارات كبيرة وضخمة في السوق المصرية، ومن اهمها مشروع منطقة قناة السويس، ومشروع استصلاح وزراعة 4 ملايين فدان، حيث يمكن للشركات السعودية الدخول في هذه الفرص الاستثمارية وغيرها.
وقد تحدث عدد من أعضاء الوفد من رجال الأعمال السعوديين، معربين عن اعتزامهم زيادة استثماراتهم في مصر وتعرضوا لعدد من المشروعات التي يأملون في تنفيذها، لاسيما في ضوء تيسير إجراءات الاستثمار في مصر، معربين عن تطلعهم لإصدار قانون الاستثمار الموحد.