أكد المتحدث الإعلامي لجمعية ارتقاء الخيرية المهندس صالح باظفر أن الجمعية تقوم بأعمال جليلة تساعد من خلالها كثيرا من الأسر المتعففة للوصول إلى التقنية الحديثة والتي تمكنهم من تطوير قدراتهم واكتساب المهارات المناسبة والاستفادة من هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة في تسيير كثير من أمورهم حياتهم.
وقال: إن مبادرة الجمعية في إعاة تأهيل الحواسيب ومن ثم توزيعها على المحتاجين هي مبادرة ترتكز على إطالة الأعمار الافتراضية لأجهزة الحاسب الآلي المستخدمة من الشركات والأفراد المتبرعين والاستفادة منها بإعادة تأهيلها وتحديثها، ومن ثم توزيعها على مراكز التنمية والمرافق الاجتماعية والأسر ذات الدخل المحدود والطلبة المعوزين، كما يتم إعادة تدوير الأجهزة التي لا يمكن إعادة تأهيلها حفاظًا على سلامة البيئة وصحة الإنسان.
وقدم باظفر دراسة موجزة عن سوق الحاسبات الآلية بالسعودية كونه من أضخم أسواق الحاسبات الآلية في المنطقة إذ يقدر عدد مبيعات الأجهزة بأكثر من 2 مليون جهاز حاسب آلي سنويًا، وأن أعمار هذه الأجهزة تتراوح بين 3-4 سنوات في الغالب ونسبة كبيرة منها يتم التخلص منها بعد ذلك بطرق غير سليمة أو يتم تخزينها لسنوات طويلة دون الاستفادة منها.
واستعرض باظَفَر خلال اللقاء الجهات المستفيدة بالمنطقة الشرقية والتي بلغت أكثر من 45 جهة تشمل كل محافظات ومدن وقرى المنطقة الشرقية التي يتم تغطيتها بأجهزة ارتقاء، فالأندية التعليمية التي تقيمها الجمعية مثل برنامج «أتعلم فأرتقي» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبرنامج نادي تقنية المعلومات مع مايكرسوفت ولجان التنمية الاجتماعية، ونادي التقنية بخطوات سهلة بالشراكة مع شركة إنتل لتقديم الأجهزة للأسر المنتجة ولمساعدتهم في إدارة عمليات البيع والشراء لمنتجاتهم في مشاريعهم الصغيرة.
وعن مدى سرية المعلومات وحفظ البيانات بعد التبرع بالأجهزة قال: «إن أنظمة المسح المعمول بها بالجمعية لمسح البيانات تعتبر من أحدث الأنظمة المتبعة عالميًا والمعتمدة في أغلب الشركات الكبرى مثل شركة أرامكو، كما طمأنهم أن عمليات المسح تتم خلال سبعة مراحل».
وعن طريقة إيصال الأجهزة المستعملة أكد باظَفَر على أن الجمعية توفر طاقمًا مخصصًا لنقل واستلام الأجهزة إذا كانت 10 أجهزة فأكثر، مشيرًا إلى أنه من ضمن الاقتراحات التي قدمت للجمعية أثناء زيارتها المتعددة وضع ملصق على الأجهزة بعد الانتهاء من تأهيلها لتبيين الأعمال التي طورت بالجهاز، وأيضًا محاولة إيجاد شراكة بين الجمعية وإحدى شركات الاتصالات لتقديم باقات مجانية تقدم مع الأجهزة للمستفيدين، وتفعيل الدور الإعلامي للنشاط الذي تقوم به الجمعية ونشره والتعريف به بشكل أوسع بالمجتمع، وأن هذه الاقتراحات وغيرها يتم الرفع بها ودراستها ومراعاة مدى إمكانية تطبيقها أو البعض منها.