ليس مستغرباً صدور الموافقة الكريمة على تأسيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، فقد عودتنا القيادة الحكيمة– رعاها الله- على اتخاذ القرارات الجوهرية التي تصب في صالح الوطن والمواطن، وتدفع بمسيرة التنمية إلى آفاق رحبة وجديدة لتكون مدن المملكة رائدة ومنافسة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، أما أرض الخير المنطقة الشرقية التي حظيت بهذه الهيئة التطويرية العليا فإنها بحق تتجه إلى مستقبل واعد أكثر إشراقاً بتوفيق الله ثم بعطاء سمو أمير المنطقة المحبوب الأمير سعود بن نايف، وها هي المنجزات وصفحات النماء والعطاء تتوالى على أرض المنطقة متسارعة تسابق الزمن منذ اللحظة الأولى التي تولى فيها زمام أمارة المنطقة سمو الأمير المسكون بحب المنطقة والمهموم بتطويرها وتنميتها، وإن الموافقة على إنشاء هذه الهيئة إنها هي شاهد حي وملموس على عمق الرؤية وصدق العزيمة على إحداث نقلة نوعية كبيرة في تنمية مدن ومحافظات هذه المنطقة الغالية.
وفي ظل هذه الهيئة ستعمل جميع القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ضمن بوتقة واحدة تحقق رؤية سمو أمير المنطقة، وتترجم العمل الجماعي المشترك بدرجة عالية من التناغم والانسجام، كما أن الهيئة كمظلة عليا ومرجعية تنظيمية ذات سلطة ستوفر أرضية خصبة وملائمة لإنجاح تخطيط وتنفيذ المشاريع العملاقة وزيادة فاعلية المشاريع وملامستها للاحتياجات الفعلية على أرض الواقع.
إننا مستبشرون بهذه الهيئة ومتفائلون جداً بمستقبل التنمية المكانية لمدن ومحافظات المنطقة بعد تأسيس هذه الهيئة التي تؤسس لمرحلة تنموية جديدة ومتقدمة للمنطقة الشرقية في ظل تخطيط ورؤية قائد مسيرتها ومهندس تنميتها سمو أمير المنطقة رعاه الله.