كشف المهندس فهد الرشيد الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن استقطاب المدينة الاقتصادية حتى نهاية 2014م- 82 شركة صناعية عالمية ومحلية وتأسيس منشآت اقتصادية لها في منطقة الوادي الصناعي التي يتوقع انتهائها خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا دخول 8 مصانع اقتصادية مرحلة الإنتاج حتى الآن ومزاولة نشاطها الفعلي، إضافة إلى أن نصفها تقريبًا في مرحلة الإنشاء.
وأكد المهندس الرشيد أن هذه الشركات العالمية والمحلية منها تعتبر من اللاعبين الرئيسين في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تنويع مواردها الاقتصادية فضلًا عن دورها في توفير فرص عمل واعدة للسعوديين.
وقال المهندس ريان قطب الرئيس التنفيذي لمنطقة الوادي الصناعية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية: استطعنا تطوير البنية التحتية لمساحة 3.5 كيلو متر، ونعمل حاليًا على تطوير 22 كيلو مترًا مربعًا لاستقطاب عددًا أكبر من الشركات العالمية والمحلية بحيث تكون منظومة كاملة من المصانع النموذجية الاقتصادية العالمية، بحيث تكون جميع الشركات الرائدة في كل قطاع من قطاعات المستهدفة يتلمس القطاع الاقتصادي السعودي.
وأوضح المهندس قطب خلال مؤتمر صحفي أن عملية استقطاب الشركات مستمرة ولن تنتهي ولدينا رؤية بعيدة وخطة طويلة الأمد لخلق الوظائف وهذه تتماشى مع رؤية المدينة والآن حسب الخطط الحالية الموضوعة خلال السنوات الخمس القادمة سوف تستقطب المدينة الاقتصادية ما يقارب 50 ألف قاطن داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مشيرًا إلى أن استهداف الشركات يركز على الشركات النفطية وغير النفطية والمساهمة في نهوض اقتصاد المملكة.
وقال سامي درعوني الرئيس الاقليمي لشركة مارس الشرق الاوسط وتركيا وأفريقيا: إن بناء مصنع عالمي في المدينة الاقتصادية بالسعودية باستثمار كلي يصل إلى 80 مليون دولار حتى الآن يعد أهم اقتصاد لنا في الشركة كوننا ملتزمين بعمليات التصنيع المستدامة وعالمية المستوى وثقة الشركة بالقيادة الحكيمة في السعودية كون لدى المملكة حماية للاستثمارات الأجنبية بفضل القوانين التي تفي بحماية المستثمرين من مخاطر الأزمات المالية والاقتصادية.
يشار إلى أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هي أكبر وأهم مبادرات القطاع الخاص في المملكة والشرق الأوسط حيث يصل إجمالي مساحتها إلى 181 مليون متر مكعب على ساحل البحر الأحمر، وتقع في موقع مثالي للربط بين الشرق والغرب حيث تتواجد بها شبكات من الطرق الجديدة والسكك الحديدية، وتقع على بعد ساعة فقط من كل جدة ومكة والمدينة المنورة ويوجد بها ميناء الملك عبدالله والذي بدأ العمل به في يناير الماضي من العام 2014م.
ويحتل الوادي الصناعي موقع الصدارة في التنمية الرئيسية المخططة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث يمثل الوادي محورًا لعمليات الإمداد اللوجستي الجديد والتصنيع.