واصلت طائرات التحالف الدولي غاراتها على مواقع داعش في مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا بعيد اقتحام مقاتلي التنظيم لأول مرة معبر "مرشد بينار" الحدودي مع تركيا, ونفى الأكراد أنباء أسر داعش لمقاتلة إسرائيلية كانت تحارب في صفوف وحدات حماية المرأة في المدينة، من جهته، ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في بلدة جاسم بدرعا سقط فيها أكثر من 30 قتيلا، وقصف النظام داريا وخان الشيح في الغوطة الغربية بالبراميل المتفجرة، كما قصف بلدتي عندان وبيانون في ريف حلب بالصواريخ الفراغية، وشن طيران النظام غارات على ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، وحمل الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي مسؤولية مجازر الأسد في الرقة، وسقط قتلى وجرحى في صفوف النظام، إثر تفجير نفق كانوا يحاولون التسلل من خلاله إلى نقاط قريبة من الجبهة الشمالية لمدينة داريا. هجوم داعشي وواصل تنظيم داعش هجومه المكثف من ثلاثة محاور مستعيناً بدبابات في منطقة معبر مرشد بينار، وذكرت مصادر أن أحد قادة وحدات حماية الشعب الكردية قُتل برصاص قناصة التنظيم في محيط المعبر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مقاتلاً من داعش فجر سيارة ملغمة في المعبر, وفجر آخر حزاماً ناسفاً، مما أدى لمقتل وإصابة عدد من المقاتلين الأكراد. ونفت تركيا تصريحات كردية بأن الهجوم على المعبر انطلق من أراضيها، ووصفت تلك التصريحات بالأكاذيب. وهذه المرة الأولى التي يتمكن فيها التنظيم من مهاجمة معبر مرشد بينار الإستراتيجي شمالي عين العرب بصورة مباشرة منذ الهجوم الذي بدأه على المدينة قبل عشرة أسابيع تقريباً، وقتل فيه أكثر من ألف، فضلاً عن نزوح نحو 180 ألفاً نحو تركيا. وكان التنظيم قصف في السابق مراراً محيط المعبر في محاولة لوقف الإمدادات التي تصل إلى وحدات حماية الشعب المدعومة من البشمركة الكردية، ومن بعض الفصائل السورية الصغيرة. تسجيل مصور وبث موقع تابع لتنظيم الدولة صوراً، قال: إنها لجانب من الاشتباكات التي مكنت التنظيم من اقتحام معبر مرشد بينار. وأظهرت الصور دبابات للتنظيم وهي تَقصف مواقع للقوات الكردية. كما تضمن التسجيل حديثاً لأحد مقاتلي التنظيم قال فيه: إنهم سيطروا على بوابة المعبر، ويخوضون معارك للسيطرة على ما تبقى من المدينة. وقال المرصد السوري، الأحد: إن نحو خمسين من مقاتلي داعش لقوا مصرعهم، السبت والأحد، في اشتباكات وغارات للتحالف الدولي. في المقابل، قتل ما لا يقل عن 15 مقاتلاً كردياً في المعارك وفي خمسة تفجيرات نفذها عناصر من التنظيم، الأحد، في معبر مرشد بينار، وفي الجهة الجنوبية الغربية.
مجندة إسرائيلية ونفى عصمت شيخ حسن، وزير الدفاع في الإدارة الذاتية في مقاطعة عين العرب السورية " كوباني" أنباء أسر داعش للمقاتلة الإسرائيلية جيل روزنبيرج، التي كانت تحارب في صفوف وحدات حماية المرأة في المدينة. وأكد شيخ حسن لـوكالة (باسنيوز) الكردية، أمس، أن " الشابة الإسرائيلية - الكندية جيل روزنبرج لم تؤسر على يد تنظيم داعش في مدينة كوباني، لأنها أصلاً لم تصل إلى المقاطعة "، لافتاً إلى أن "تنظيم داعش الإرهابي يثير هذه الأنباء بغرض التغطية على خسائره الفادحة وهزائمه الواحدة تلو الأخرى على يد وحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني ". وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت، الأحد، أنها فتحت "تحقيقاً فورياً" بشأن أنباء تحدثت عن اختطاف داعش امرأة إسرائيلية سبق أن انضمت إلى المقاتلين الأكراد في حربهم ضد التنظيم في عين العرب "كوباني". وجاء في بيان للوزارة أنها شرعت في التحقيق الفوري في الأنباء التي بثتها مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم داعش عن اختطاف مقاتلي التنظيم إسرائيلية من أصل كندي تدعى جيل روزنبرج في الأراضي السورية.
مجزرة درعا إلى ذلك، نقلت شبكة سوريا مباشر عن ناشطين قولهم: "إن غارتين جويتين استهدفت الأولى بناء سكنياً مكوناً من أربعة طوابق، يضم عدداً من الأسر النازحة من البلدات المجاورة للمدينة، فيما استهدفت الغارة الثانية مركز تجمع المدنيين في المدينة، مخلفة قتلى وجرحى نقلوا على وجه السرعة إلى الأردن لتلقي العلاج". كما شن طيران النظام عدة غارات على درعا، ملقياً البراميل المتفجرة على نوى، وانخل، والشيخ مسكين، ودرعا البلد، أدت إلى إصابة العشرات من المدنيين، فضلاً عما خلفته من دمار واسع. وتعرضت داريا وخان الشيح للقصف بالصواريخ، وسقوط أكثر من 20 برميلاً متفجراً على البلدتين، بينما تعرض مغر المير في جبل الشيخ إلى غارات جوية مكثفة، فضلاً عن المزارع القريبة من مخيم خان الشيح وأطراف الديرخبية. وجرت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محور ثكنة الروس في حي تشرين بدمشق.