أكد الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي الدكتور عبدالله المصلح أن الأنبياء والرسل عليهم السلام منحهم الله شيئين مهمين: الأول كتاب تنزل من السماء، وهذا الكتاب تضمن العقيدة والشريعة، وتضمن عالم الغيب وعالم الشهادة، والشيء الثاني: براهين للدلالة على صدق ذلك النبي، مشيراً إلى أن هذا البرهان يتنوع بتنوع المدركات في تلك الأزمنة.
موضحا خصائص ومميزات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومقسماً إياه إلى الإعجاز المادي وإعجاز الهداية والاعجاز التشريعي والأعجاز البياني، مذكرا بضوابط الإعجاز العلمي والتي من أهمها الحقيقة العلمية التي شهد بها المتخصصون وأن تكون جاءت في كلام الله تعالى أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- بطريقة واضحة، وان تكون غير معلومة لأهل الأرض وقت تنزل الوحي على رسول الله، وأن يكون هناك تطابق بين هذه الحقيقة وبين ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي تعمل ومنذ أربعين عاما لتقدم للبشرية هذه الحقائق وتبرهن على أن الحق مع هذا الدين لزيادة اليقين في رؤية الحقائق العلمية الباهرة، فهي للمسلمين طمأنينة ولغيرهم دليل وبرهان، وكذلك في الرد على الشبهات بصدق رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واثبات أن الإسلام دين العلم.
جاء ذلك في افتتاح فعاليات الندوة الدولية الرابعة التي نظمتها الهيئة العالمية للإعجاز العلمي بالتنسيق مع مكتب الإعجاز العلمي في الجزائر بجامعة البشير الإبراهيمي ببرج بو عريريج بدولة الجزائر مؤخرا.
وشارك في فعاليات الندوة باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسعودية والجزائر، وقدركزت محاور الندوة على البحوث التطبيقية في مختلف مجالات العلم الحديث المستلهمة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.