قامت العيادات المتنقلة التابعة لكلية طب الأسنان ومستشفى الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بعمل زيارات ميدانية لعدد من الأحياء جنوب جدة لتوفير خدمات علاجية متنوعة. بالإضافة الى برامج توعوية عن صحة الفم والأسنان، حيث بدأت أولى الزيارات اليوم لمدرسة الواقدي الابتدائية للبنين، قدمت خلالها مختلف الخدمات العلاجية المتعلّقة بالفم والأسنان، إضافةً إلى محاضرات توعوية عن أمراض الفم والأسنان ومعلومات مهمة عن الغذاء الصحي المتوازن.
كما جرى تدريب الطلاب على الطريقة الصحيحة لتنظيف الفم والأسنان وتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالصحة، وشملت الزيارات تقديم خدمات مماثلة لطالبات المدرسة 125 الابتدائية للبنات والخدمات العلاجية والتوعوية للمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في أحياء الخمرة جنوب جدة.
وأوضح عميد كلية طب الأسنان الدكتور عبد الغني ميرة أنّ كلية طب الأسنان ومستشفى الأسنان الجامعي يحرصان على خدمة المجتمع من خلال تبني مثل هذه البرامج والخدمات.
من ناحية أخرى عقد مركز الدراسات الإستراتيجية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ورشة عمل بعنوان "البرامج البينية في التعليم الجامعي" بمقر المركز، بحضور عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بتوظيف الخريجين في القطاعين العام ومجموعة من رجال الأعمال والشركات في القطاع الخاص. وبدأت الورشة بكلمة لوكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن اليوبي تحدث فيها عن القضايا الإستراتيجية التي تهم الجامعة والمجتمع، وعن أهمية تجويد مخرجات التعليم الجامعي وانعكاسات ذلك على القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أهمية البرامج البينية في خدمة المجتمع.
بعدها قدم مدير مركز الدراسات الإستراتجية بالجامعة الدكتور إبراهيم كتبي نبذة عن أهداف المركز وأقسامه، والدراسات الإستراتيجية التي يتبناها المركز في الوقت الراهن لحل أهم القضايا الإستراتيجية التي تهم الجامعة والمجتمع.
عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً وشرحاً مبسطاً عن البرامج البينية في التعليم الجامعي، وأهم أهدافها، ومحاورها، ونتائجها.
وعرض المشاركون في الورشة تجاربهم الشخصية والعملية واستخدامات التقنية الحديثة، ودورها في تحسين مكتسبات الخريج العلمية، وتعزز خلفيته المعرفية، وتسريع عملية اندماجه في سوق العمل.
كما نظم مركز التميز للدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز ملتقى "قصتنا مع البيئة" لطالبات وطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية لمدة يومين، الذي يستهدف طلاب وطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية بمشاركة خمسة متحدثين في المجال البيئي.
وأوضح مدير المركز الدكتور جلال باصهى أن وحدة خدمة المجتمع والتدريب بالمركز، تسعى إلى الإسهام في نشر الوعي البيئي ومرجعيته في الإسلام، من خلال تنظيمها عدة ملتقيات وورش عمل سابقة لفئات مجتمعية مختلفة مثل: مع البيئة كبار - الإنسان في الميزان - الأرض والإنسان والفكر المستدام، ومسابقة على الأخضر مشينا.
وبين باصهى أن الملتقى يأتي ترسيخاً لرؤية وأهداف الجامعة نحو الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، حيث تقوم وحدة خدمة المجتمع والتدريب بمركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بالجامعة بعقد لقاءات علمية وأنشطة توعوية لتوجيه سلوكيات وأفراد المجتمع ونشر وتأصيل ثقافة المحافظة على البيئة وترشيد الاستهلاك، مبيناً بأن التحديات البيئية في هذا العصر تشعبت وتنوعت وكان لزاماً علينا أن نسعى لزيادة الوعي البيئي في المجتمع السعودي، من أجل المحافظة على البيئة وحمايتها.
وأشار إلى أن التحديات البيئية الناجمة عن تدخل الإنسان الجائر في الطبيعة تهدد صحة البيئة وتستلزم التدخل السريع والمشاركة في إيجاد الحلول المناسبة. مؤكداً أن الإصلاح البيئي ليس مسؤولية الحكومات فقط، بل الأفراد أيضا كل حسب موقعه وحسب إمكانياته، ومن هنا يأتي دور الجامعة كعامل أساس وفعال في صون البيئة بما يضمن استدامتها والمحافظة عليها.