تتعرض الكثير من مساجد المسلمين في أراكان للهدم والتخريب على أيدي متطرفين بوذيين بعد إغلاقها منذ فترات طويلة ومنع المسلمين من دخولها وأداء الصلاة فيها؛ وذلك بإيعاز من الحكومة الميانمارية، بالإضافة إلى أن القوات الحكومية تكون حاضرة خلال عمليات الهدم والتخريب للمساجد في كثير من الحالات وتقوم بتزويد المخربين بأدوات ووسائل مختلفة لاستخدامها في ذلك. وأفاد سكان محليون من القرى المجاورة بأن هناك لجنة مشكلة من الرهبان البوذيين لاختيار بعض المساجد التي تكون في حالة جيدة بهدف وضع تماثيل بوذا في أرجائها وتحويلها إلى معابد للبوذيين.
وذكر مراقبون أن معاناة مسلمي الروهنجيا تزداد يوما بعد يوم فيما يتعلق بحرية ممارسة العبادة وأداء الشعائر الدينية في ظل القمع الحكومي الممارس ضدهم ومنعهم من رفع الأذان وملاحقة من يؤدون الصلوات حتى لو كانوا في داخل بيوتهم.
يشار إلى أن منطقة أراكان كانت تضم عددا من المساجد التاريخية التي تعود لمئات الأعوام، والتي قام البوذيون بالاعتداء عليها وتعطيلها بهدف طمس الهوية الإسلامية ونفي الوجود التاريخي لمسلمي الروهنجيا في أراكان. ومن جهة أخرى في الملف الأركاني خصصت ديوانية الآسيان والباسيفك بمدينة الرياض موضوعها الرئيسي في لقائها الرابع للأقلية الروهنجية المسلمة في دولة «بورما» وجذور مشكلاتها، وواقعها، واحتياجها، مستضيفة للحديث عن ذلك مدير اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) البروفسور وقار الدين مسيع الدين ورئيس المركز الروهنجي العالمي (GRC) عبدالله معروف ومسؤول القطاع الحقوقي بـ (GRC) د.طاهر محمد الأركاني.
وأوصت الديوانية التي أقيمت مؤخراً بوضع ولاية أراكان ضمن خطط الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات في عام 2015م وتكوين لجنة لـ50 منحة دراسية المقدمة من الهيئة العالمية للتنمية البشرية، مشددة على أهمية تدريب وتعليم أبناء الأقلية الروهنجية وتخصيص كل شخص في مجال معين. شارك في الديوانية نائب الأمين العام للهيئة العالمية للتنمية البشرية الشيخ حجاج العريني وعضو الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات الدكتور أحمد التركي، والناشط في العمل الخيري والدعوي الدكتور أحمد توتنجي والشيخ عبدالعزيز البداح والأستاذ الجامعي والناشط في العمل الخيري الشيخ الدكتور عبدالمحسن الزكري.
تجدر الإشارة إلى أن ديوانية الآسيان والباسفيك تعد ديوانية شهرية تقام أول أربعاء من كل شهر، تنظمها هيئة التنمية البشرية للمهتمين بالعمل الخيري بدول الآسيان والباسيفيك.