اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة شرطية، وقاموا بجولة في ساحاته شارك فيها أكثر من 58 مستوطناً ومستوطنة. من جهة ثانية، رحبت فتح بمبادرة حركة الجهاد الإسلامي, التي تضمنت 5 نقاط من أجل وقف التراشق الإعلامي و إعادة العلاقات بين حركتي فتح وحماس.
مبادرة الجهاد
واعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول، أن المبادرة تحمل جزءا من مطالب الحركة من أجل إعادة العلاقات بين الحركتين.
وأضاف: "المفترض أن ترسل الورقة إلى الرئيس محمود عباس أو إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد لعرضها على الحركة ودراستها واتخاذ القرار المناسب لذلك.
ووصف مقبول المبادرة بأنها تؤسس لإعادة العلاقات بين حركتي فتح وحماس إذا التزمت حركة حماس بها.
يشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تقدمت بمبادرة من أجل وقف التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس وعودة العلاقات كما كانت عليها من أجل استكمال بناء الوطن وإعادة الإعمار. احتساء الخمر بالأقصى
وقال فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المسجد الأقصى :" احتسى مستوطنون الخمر في ساحات المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس، بدوره أوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت ساحات المسجد الأقصى، وقامت بجولة في ساحاته، تحت عطاء برنامج "السياحة الخارجية"، وقامت مجموعة منهم بجولة على صحن مسجد قبة الصخرة المشرفة، كما قامت مجموعة من رجال المخابرات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى، وقاموا بجولة في ساحاته.
وأوضح أن مجموعة "نساء من أجل الهيكل" احتسين النبيذ في ساحات المسجد الأقصى، في الوقت الذي اقتحمت فيه مجموعة من علماء الآثار الإسرائيليين ساحات الأقصى.
وواصلت شرطة الاحتلال التواجد المكثف على أبواب المسجد واحتجاز هويات النساء والشبان قبل دخولهمإلى المسجد الأقصى المبارك خلال الاقتحامات المتعاقبة.
وأم المسجد الأقصى أمس، المئات من الطلاب والطالبات والمصلين منذ ساعات الصباح الباكر من أهل القدس والداخل الفلسطيني، وخاصة مشاريع رواد الأقصى ومجالس العلم، بالإضافة إلى 200 طالب من جميع مدارس القدس ومحيطها، إضافة إلى عدد كبير من المصلين من الشمال، وتصدوا جميعاً لمجموعة من المستوطنين صعدت إلى صحن قبة الصخرة.
وفي سياق آخر، أوقفت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة العمل بتوسيع مستوطنة بسغات زئيف على أراضي بيت حنينا شمال المدينة بطلب من المستوطنين، خوفاً من أن تكون هناك قبور يهودية، علماً بأن العمل متوقف منذ نحو شهر بعد أن كشفت الحفريات عن وجود حيين إسلاميين ومسجد يعود للعصر الأموي ومقبرة إسلامية يتجاوز عدد القبور الظاهرة فيها 140 قبراً .
وكانت السلطات الإسرائيلىية شرعت فى أعمال البنى التحتية لتوسيع مستوطنة "بسغات زئيف"،لإقامة 690 وحدة استيطانية جديدة على الجانب الآخر للشارع الرئيسي باتجاه المنازل الفلسطينية، إلا أنها فوجئت بآثار إسلامية على عمق غير بعيد فأوقفت العمل وبدأت في عملية تنقيب واسعة تمتد حتى مفرق قرية حزما إلى الشرق من القدس.
وقال المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس: إن المقبرة تعود بحسب الشواهد والأدلة إلى العصرين العباسي والأموي، مؤكداً أن الحديث يدور عن إعمار وبناء ضخم في الموقع الذي اختارته السلطات الإسرائيلية لتوسيع المستوطنة على حساب الأراضي الفلسطينية المملوكة لأهالي بيت حنينا.
وأوضح أبو زهرة، أن السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها بصدد بناء مجمع تجاري ومئات الوحدات الاستيطانية ،بموافقة من وزارة الإسكان الإسرائيلية.
ودعا أبو زهرة إلى ضرورة الحفاظ على هذه الآثار الإسلامية التي تعتبر معلماً حضارياً وتاريخياً إسلامياً لابد من الحفاظ عليه، وشدد على ضرورة الحفاظ على حرمة المقبرة الإسلامية والمسجد التاريخي في هذه الأرض الإسلامية. وطالب بضرورة وقف هذه الحفريات والحفاظ على الآثار الإسلامية، والكف عن انتهاك حرمة المقابر والمقدسات الإسلامية. وفي سياق آخر، كشف مسؤولون أمركيون، أن كيري سيدعو إلى استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد توقفها في أبريل الماضي، إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، يقول الفلسطينيون: إنه لم يعد أمامهم خيار سوى اتخاذ خطوات أحادية الجانب لإقامة الدولة.