هنأ نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر دار اليوم للإعلام وأعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الادارة والمدير العام ورئيس التحرير وجميع منسوبي الادارة والتحرير في المؤسسة العريقة بمناسبة مرور 50 عاما على انطلاقتها .
وقال د. الجاسر في كلمته باحتفالية دار اليوم للإعلام بيوبيلها الذهبي أمس: إن تلك المناسبة تعد استذكارا لما قام به جيل من الرواد في هذه البلاد المباركة من بداية الصحافة السعودية بدءا بصحافة الافراد حتى تأسيس هذه المؤسسات الكبيرة من خلال جيل آخر من رواد الصحافة الحديثة . مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية تمتلك في وقتنا الحاضر شبكة من وسائط الاتصال والتواصل تأتي في مقدمة الدول العربية إن لم تكن الأولى .
وذكر أن المملكة دخلت مجتمع الإعلام منذ وقت مبكر ، وطوعت كل وسائل التقنية لتحديث منظومة تلك الوسائط الإعلامية سواء كانت «مسموعة أو مرئية أو مقروءة» وحتى في وسائط التواصل الاجتماعي .
وتناول الجاسر في كلمته بعض الحقائق التي لمسها خلال الأعوام التي قضاها في وزاة الإعلام وهي أن المملكة تأتي في مقدمة الدول العربية التي تتمتع بشبكة إعلامية واسعة في القطاعين الحكومي والخاص ، وتعتبر ذات تأثير كبير «محليا وعربيا» والأولى ضمن شبكات التواصل الاجتماعي وأيضا هي منبع الإعلان التجاري والسوق الاكبر على المستوى العربي إعلاميا بقوة الشراء. ومن تلك الحقائق أن أي مستثمر عربي وسعودي يدخل في مجال اقتصاديات الإعلام مسموعا ومرئيا ومطبوعا، وكذلك ان الإعلام السعودي بكل وسائطه دخل مرحلة السعودة منذ وقت مبكر .
واستذكر د. الجاسر الحرص الذي كان يوليه الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - بالإعلام، حيث كان يؤمن بأن القلم الوطني والفكر الوطني هو الأجدر بمعالجة قضايانا في هذه البلاد . وأن السعودة في حقل الإعلام السعودي منذ وقت مبكر قد حرمته من الخبرات العربية وحتى الدولية، وقال الجاسر : « لقد تحدثت مع سموه - رحمه الله - في تلك الجزئية، وقال سموه في ذلك الوقت : إن السعودة ليست عاطفية وإنما هي إحلال السعودي المؤهل محل الآخر . وأضاف د. الجاسر ان رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية هذا الحفل، دلالة واضحة على ان قيادة تلك البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ، تثمن عاليا دور المؤسسات الإعلامية، وتؤمن ايمانا كاملا بقوتها وتأثيرها ليس على المستوى المحلي فقط ، وإنما على المستوى العربي وحتى في بعض الأحيان على المستوى الدولي .