DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

«مكتبة الشيوخ» خاصة بالأساتذة وطلبة الدراسات العليا فقط

«مكتبة الشيوخ» خاصة بالأساتذة وطلبة الدراسات العليا فقط

«مكتبة الشيوخ» خاصة بالأساتذة وطلبة الدراسات العليا فقط
«مكتبة الشيوخ» خاصة بالأساتذة وطلبة الدراسات العليا فقط
أخبار متعلقة
 
إن مناراتيها هما الأعلى ارتفاعا من ارتفاع نصب الشهداء الذي بناه الاستعمار الفرنسي تخليدا لذكرى الضحايا من الجنود الفرنسيين الذين قضوا ابان الحرب الثانية»… بهذه الكلمات يفتخر كل من ينتمي إلى مدينة قسنطينة (شرق الجزائر) بجامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية، فمنارتاها (120 مترا) تقفان شامختين على مدخل مدينة قسنطينة تشع نورا وعلما، ودعوة من أجل الاسلام والتعاليم الاسلامية، مقاومة بقايا آثار الاستعمار الفرنسي الثقافية والفكرية في البلاد. فجامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، تتشابه إلى حد كبير مع الجامع الأزهر من حيث الظروف التاريخية لانشائها ودورها العلمي وتوجهها الدعوي، فقد جاءت فكرة إنشاء الجامعة موازية لمشروع بناء مسجد الأمير عبدالقادر، الذي يعد إلى جانب الجامعة آية من آيات الفن المعماري الإسلامي في الجزائر وإفريقيا عموما، وقد أسهم في إنجازها عدد كبير من المعماريين المسلمين المختصين في العمارة الإسلامية من ذوي الكفاءات العالية. والأمير عبدالقادر هو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وأحد كبار المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي، وقد اختارت الدولة الجزائرية بناء جامع وجامعة باسمه في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، والتي تشتهر بمدينة العلم والعلماء، خاصة لكثرة جامعاتها ومساجدها ودورها التاريخي في إنجاب علماء رادوا مسيرة الصحوة والنهضة العلمية في الجزائر وبلاد المغرب الاسلامي، أمثال الإمام الرائد العلامة المجدد عبدالحميد بن باديس والمفكر والفيلسوف العظيم مالك بن نبي. كما يُسمي أهل قسنطينة مدينتهم باسم «مكة الجزائر» لما عُرف عنها من دور كبير في الدفاع عن الدين الإسلامي والذود عنه في وجه الهجمات الاستعمارية الفكرية والثقافية الفرنسية. جامعة الأمير عبدالقادر بما لها من دور علمي ودعوي في آن واحد، منارة علم شامخة في الشرق الجزائري، وتتواصل في دورها التنويري والدعوي مع بقية المؤسات العلمية والدعوية الأخرى في شمال أفريقيا والتي اتخذت من الجامع مؤسسة علمية إلى جانب دوره الدعوي. فجامعة الأمير بشرق الجزائر بمثابة «حلقة الوصل» بين جامع ومسجد القرويين في فاس بالمملكة المغربية، وجامع ومسجد الزيتونة في تونس العاصمة وجامع وجامعة الأزهر في مصر. تخصصات مختلفة تعد جامعة الأمير من الناحية الإدارية الرسمية مؤسسة تعليم عال ذات طابع عمومي إداري، تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي وتخضع لوصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجمهورية الجزائرية. ورغم انه تم تدشين الجامعة من قبل الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد سنة 1984، إلا ان الانطلاقة الحقيقية للجامعة تعد حديثة نسبيا، فقد شهد العام 2011 اصدار مرسوم رئاسي بتنظيم عملها واستحداث كليات وتخصصات جديدة بها، بعد أن كانت تشمل كليه واحدة أصبحت الآن تشمل ثلاث كليات، وهي: كلية أصول الدين، وكلية الشريعة والاقتصاد، وكلية الآداب والحضارة الإسلامية. تشمل كليات الجامعة تقريبا جميع التخصصات المتعلقة بالدراسات الإسلامية، وكان من أحدث هذه التخصصات، تخصص اللغات والترجمة الذي استحدث مؤخرا عام 2013 قسما خاصا به في داخل كلية الآداب والحضارة الإسلامية، وبدأ بتدريس اللغة التركية. من أهم التخصصات في الجامعة، تخصصات العلوم الشرعية، كالحديث، والفقه، وعلوم القرآن، ومقارنة الأديان، والاقتصاد، والقانون، والدعوة والاعلام، والاتصال وغيرها. اضافة إلى ذلك تحتوي الجامعة على عدد من المخابر البحثية المتخصصة، وهي مخبر البحث في الدراسات الدعوية والاتصالية، ومخبر البحث في الدراسات العقدية ومقارنة الأديان، ومخبر البحث في الدراسات الأدبية والانسانية، ومخبر البحث في الدراسات الشرعية، ومخبر البحث في الدراسات القرآنية والسنة النبوية. مكتبات زاخرة تحتوي الجامعة على مكتبة تضم حوالي 25 ألف عنوان في تخصصات عدة، هناك قاعتان للمطالعة الداخلية، واحدة للطالبات وأخرى للطلبة. بالاضافة إلى قاعتي المطالعة الداخلية، هناك قاعة الدوريات والرسائل الجامعية والندوات والملتقيات، بها العديد من المجلات العربية والجزائرية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، ورسائل الماجستير والدكتوراه، كما أضيف لها مؤخرا قسم خاص بالاوراق البحثية المقدمة في الملتقيات والندوات العلمية. كما تحتوي الجامعة على مكتبة أخرى، تسمى «مكتبة الشيوخ»، خاصة بالأساتذة وطلبة الدراسات العليا فقط، سُميت بهذا الاسم، لأنها تحتوي على مجموعة مكتبات خاصة أهداها اصحابها من كبار المشايخ للجامعة. في هذا الصدد يذكر أن الجامعة درَّس بها عدد من كبار المشايخ على مستوى العالم الإسلامي ومن أبرزهم الشيخ محمد الغزالي رحمه الله .. مجلات علمية تصدر جامعة الأمير عبدالقادر، عددا من المجلات والدوريات العلمية المحكمة الزاخرة بالكثير من البحوث والدراسات العلمية القيمة في مجالات وتخصصات الدراسات الإسلامية المتنوعة. من أبرز هذه المجلات وأهمها، مجلة جامعة الأمير عبدالقادر وهي دورة علمية محكمة تعنى بنشر البحوث والدراسات في المجالات الاسلامية بشكل عام، ومجلة كلية الآداب والحضارة وهي دورية علمية محكمة نصف سنوية تصدرها كلية الآداب والحضارة بالجامعة، وتهتم بمعالجة القضايا الأدبية واللغوية والتاريخية والفكرية، لتحقق تشجيع البحث العلمي وتوفير مساحة للحرية الفكرية بالجامعة. بالاضافة أيضا إلى مجلة «المعيار» وهي دورية علمية محكمة تعنى بالدراسات الاسلامية والانسانية وتصدر عن كلية أصول الدين، كما تصدر أيضا مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان، التي تصدر عن مخبر العقيدة ومقارنة الاديان بالجامعة وهي مجلة تعنى بالدراسات العقدية والفلسفية الاسلامية اضافة الى دراسات مقارنة الأديان. ملتقيات دولية يلحظ جيدا اهتمام جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الاسلامية، اهتمامها الكبير بعقد العديد من الملتقيات الوطنية والدولية بل والايام الدراسية، التي تصب جميعها في إطار الدراسات الإسلامية، والتي تهدف الجامعة من ورائها إلى تنشيط عملية البحث العلمي في الجامعة والاضافة إليها.