DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المنصورية

المنصورية

المنصورية
في اوائل الالفية الثالثة اطلقت المنصورية للثقافة والابداع واحدا من اهم المعارض الجماعية التي توجهت الى المجتمع والى الناس، في خطوة تشجيعية رائدة محفزة على الاقتناء وحددت مع ذلك الاسعار والاسماء والمواقع، وافتتحت قاعات العرض في مدينة جدة ابوابها لاكبر المعارض الفنية من اجل تحقيق هدف التواصل مع المحيط ومحبي الفن والمهتمين باقتنائه من العامة في خطوة غير مسبوقة محليا، سُمي المعرض بـ (الفن للجميع)2001، ولم يكن وراء تلك الفكرة سوى شخصية واحدة هي صاحبة المؤسسة وراعيتها والداعم الكبير لها سمو الاميرة جواهر بنت ماجد، التي بدأ الفنانون والمهتمون بعد هذا المعرض ونجاحه في تتبع الخطوات التالية لمؤسستها الثقافية الوليدة، تابعت المؤسسة منذ ذلك الحين، بل قبل ذلك ما تطرحه الساحة في مدينة جدة، وقبلها في مدينة الخبر، كانت زياراتها للمعارض ومتابعتها للساحة حتى تبنت مسابقة للخطوط البريطانية تم اختيار المشاركين فيها من انحاء المملكة قبل اشهار المنصورية، كانت المنصورية بمثابة الحاضن لعدد من العطاءات والانجازات المحلية التي شهدتها مدينة جدة على الخصوص ومدن اخرى داخلية وخارجية، حتى شكلت خلال اعوام مجموعتها الفنية التي حطت في متحف البحرين قبل اكثر من شهر، حتى منتصف مارس القادم، معرض مجموعة المنصورية تم اختياره من اكثر من اربعمائة عمل فني تشكل المجموعة التي مثلت عدد غير قليل من الاسماء التشكيلية الرائدة والمتوسطة والشابة، لقد كانت أعمال الفنانة الرائدة صفية بن زقر في مقدمة المعرض لتعبر عن المكانة والتقدير الفني لها واحتفاءً بمسيرتها التي انطلقت بداية الستينيات، كانت اعمال منيرة موصلي بكر شيخون وضياء عزيز وطه صبان وعبدالله حماس ويوسف جاها وعلي الطخيس واسماء اخرى تفاخر بها المنصورية وتضعها هدفها ومبتغاها. المنصورية كمؤسسة غير ربحية، داعمة ومشجعة للفن المحلي انما تحقق اهدافا ودعما للفنان السعودي بتبني الطباعة له واقامة معارضه او الاقتناء من اعماله وما يكفل تشجيعه واستمراره، تكفلت المنصورية منذ اعوام بتكاليف استضافة بعض الفنانين السعوديين في مدينة الفنون بباريس وقدمت في مناسبات محلية وخارجية اعمال عدد من الفنانين السعوديين، كما رعت الاميرة جواهر بنفسها معارض لاسماء محلية هامة كفيصل السمرة وضياء عزيز وغيرهما، خلاف المشاركات او المعارض التي اقامتها لسعوديين في الخارج مثال عبدالله حماس ومهدي الجريبي وشادية عالم. لا شك ان هذا الحضور والاهتمام الذي لمسناه منذ قيام المنصورية تفتقده بعض مؤسساتنا التي ادعت رعاية الفن او الفنانين، وتحدتث وأرخت للفن المحلي قفزا على المراحل التكوينية والاسماء الاولى التي وضعت باعمالها وجهودها لبنات الفن التشكيلي المحلي، سأشير الى محمد السليم وعبدالحليم رضوي وعبدالجبار اليحيا وصفية ومنيرة وغيرهم من فناني المملكة الذين اسهموا بشكل او بآخر في التأسيس للفن المحلي بشخصياتهم الفنية، وبجهودهم الذاتية على مستوى التحصيل او الانتاج او المشاركة والحضور. المنصورية بخطواتها المتتابعة على مستوى الداخل او الخارج انما ترسم طريقا داعما للفن المحلي ولفنانيه كما تسهم في تعزيز وجودة والتأريخ له بناء على تتبع خطواته واجياله، ان خطوة معرض مجموعة المنصورية في البحرين من اهم ما يمكن الاشارة اليه من عروض لأعمال محلية في الخارج، فهناك انتقائية قامت على أسس واضحة كما ان هناك طرحا واضحا لما يمكن ان يُقدم للخارج من نتاج له قيمته وتاريخه في المسيرة المحلية، كما أننا أيضا أمام مبادرة تفتح المجال للآخرين لتقديم ما لديهم، بل وتضعهم على محك الاهتمام والرعاية والدور المطلوب من مؤسسة او جاليري او مجموعة فنية في تقديم نفسها ومقتنياتها للخارج.