دعا فولفجانج تيرزه، رئيس البرلمان الألماني السابق، لإقامة حوار مع فصائل معينة للحركة المناهضة للإسلام المعروفة باسم «بيجيدا».
جدير بالذكر أن «بيجيدا» هي الاسم المختصر لـ «تحالف الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب».
وقال تيرزه المنتمي للحزب الاشتراكي الديموقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، امس في حواره مع إذاعة ألمانيا، إنه لابد من التوجه للمواطنين الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون إدراك ما يفعلونه وإدراك أنه يساء استخدامهم.
وشدد السياسي الألماني على ضرورة أن تكشف السياسة عن سبب احتياج ألمانيا للمهاجرين.
وتابع تيرزه: «لا يواجه المرء المخاوف ويتغلب عليها من خلال سبها، ولكن من خلال التعامل معها على محمل الجد».
وقي الوقت ذاته أكد أنه لابد أن يتم التصدي للنازيين الجدد وهوليجانز، وهو تحالف ضد السلفيين، وكذلك المتطرفين اليمينيين.
ويعتزم أتباع حركة «بيجيدا» التظاهر مساء اليوم في الشوارع بمدينة دريسدن الألمانية مرة أخرى.
ويدعو أتباع هذه الحركة إلى تشديد سياسة اللجوء والتصدي لأسلمة المجتمع.
وفي السياق, اتهم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الأوساط السياسية بالإخفاق في التواصل مع بعض المواطنين الذين تساورهم مخاوفهم بشأن المهاجرين.
وقال رئيس المجلس أيمن مازيك في تصريحات لمحطة «بايرن2» الإذاعية الألمانية امس إنه اتضح من خلال حركة «بيجيدا» المعادية للإسلام أن الكثير من الأشخاص لديهم مخاوف على مستقبلهم.
وأوضح مازيك أن هؤلاء الأشخاص تساورهم مخاوف على فرص العمل، ويبحثون عن كبش فداء، مضيفا أن المحرضين يحاولون استغلال هذه المخاوف.
وقال مازيك: «هنا أخفقت السياسة أيضا في التواصل مع المواطنين.
يتعين علينا استئناف هذا التواصل».
وذكر مازيك أن ألمانيا في حد ذاتها ليست معادية للأجانب، وقال: «ألمانيا ليست كذلك!».