تسعى جهات حكومية معنية بكفاءة الطاقة لأن يكون الترشيد جزءا مهما من المناهج التعليمية في المدارس بالمملكة.
وكشفت الاستبانات التي نفذتها جهات بحثية بعد انتهاء فعاليات الحملة الوطنية لترشيد الكهرباء عن التأثير الإيجابي للحملة في زيادة الوعي لدى معظم المواطنين والمقيمين بأهمية كفاءة وترشيد استهلاك الكهرباء.
كما زادت مبيعات الأجهزة الكهربائية عالية الكفاءة والمصابيح الموفرة ما يؤكد نجاح الحملات والحاجة لاستمرارها؛ حرصا على نشر التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء وحسن استخدامها.
وقالت الجهات الحكومية إنها سعت إلى أن يكون الترشيد جزءا مهما من المناهج التعليمية بعد أن نظمت مجموعة من الفعاليات منها المؤتمرات والندوات الخاصة بكفاءة وترشيد واستهلاك الكهرباء، واللقاءات التوعوية للمعلمين والطلاب حول ترشيد واستهلاك الكهرباء، واعتماد معايير لترشيد استهلاكهما لمرافق الإيواء السياحية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأكد مسؤولون معنيون بكفاءة الطاقة أن التعاون مع الحملات الوطنية التي تطلق تباعا يصب في مصلحة المواطن في المقام الأول، مشيرين الى أن توفير الطاقة تتم الاستفادة منه في خدمات أخرى تصب في مصلحة الجميع.
وقالوا: «إن المواطن أصبح يعي أهمية استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها ويتضح ذلك من خلال دراسات قياس الوعي التي تنفذ قبل وبعد الحملات التوعوية التي تشير إلى زيادة الوعي لدى المستهلكين بأهمية كفاءة وترشيد استخدام واستهلاك الكهرباء».
وأوضحوا أن الترشيد في استخدام الطاقة يقلل من القيمة المالية للفواتير من خلال كمية الاستهلاك الشهري للمسكن الواحد.
ولفتوا إلى أن الأجهزة الحديثة الموفرة للطاقة وأهمها أجهزة التكييف ذات الكفاءة العالية تحقق توفيرا في استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة تتراوح بين 10- 20%، واستخدام العزل الحراري في المباني أيضا يحقق ما بين 40-50% من أحمال التكييف، ما يخفض فاتورة الاستهلاك.
وأشاروا إلى أن هناك دراسات عن التأثير الكبير الذي يحدث بعد الفعاليات التي تقام في المدارس والمجمعات التجارية أظهرت ارتفاعا كبيرا في الوعي لدى الجميع من خلال تعليمهم الطرق الحديثة في التوفير.
وأكدوا أن الجهات المعنية بأمر الترشيد سواء أكانت في القطاع الخاص أو العام أبدت العديد من المبادرات والحرص على تطبيق كل ما تتطلبه الحملات الوطنية للترشيد من خلال توفير كافة الأجهزة الكهربائية المطابقة للمواصفات والقياسية في كافة المعارض الموجودة في كل مناطق المملكة.
في شأن غير بعيد، تسعى وزارة المياه والكهرباء إلى تطبيق التشريعات والإجراءات اللازمة والفاعلة التي تدعم تخفيض استهلاك الكهرباء لمصلحة المواطن والوطن، كمبادرة رفع كفاءة الطاقة للمكيفات بمنع استيراد أو تصنيع أي أجهزة مكيفات مخالفة للمواصفات والقياسية السعودية المحدثة، وتطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني الجديدة في المدن الرئيسة، وعدم إيصال الكهرباء لأي مبنى تصدر له رخصة بناء إلا بعد التأكد من استخدام العزل الحراري.
وتؤكد الوزارة دائما على تعزيز مستوى الوعي وغرس مفهوم الترشيد لدى شرائح المجتمع كافة، والتعريف بالتقنيات المرشدة ذات الكفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال زيارات ولقاءات متكررة بالمستهلكين في مختلف القطاعات السكنية التجارية والصناعية، وتنفيذ مجموعة من الإصدارات الإعلامية لتوعية المجتمع بأهمية الترشيد، مثل: «دليل المستهلك لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وإزاحة الأحمال».
وشاركت وزارة المياه مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة في تنفيذ الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة «لتبقى» التي تبث حاليا في مختلف مناطق وسائل الإعلام، إضافة إلى دعم وتشجيع الوزارة لكل المؤسسات التي تسعى لتحقيق أهداف الترشيد.
التعاون مع الحملات الوطنية التي تطلق تباعا يصب في مصلحة المواطن