أشاد المشاركون في ندوة (اللغة العربية في مصر)، التي نظمها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية؛ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بالقاهرة، الأربعاء الماضي، بجهود المملكة في خدمة اللغة العربية، مؤكدين على أن اللغة العربية تواجه مؤامرات لهدمها بالعمل على نشر اللغة العامية بجانب اللغات الأجنبية، مطالبين بتكوين وعي ثقافي يتماشى مع الوعي الحضاري؛ حتى تعود للغة العربية مجدها باعتبارها مكونا ثقافيا أسست حضارة شامخة.
كما دعا المشاركون إلى أهمية إنشاء مواقع على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) باللغة العربية؛ حتى نعبر عن الهوية العربية عالميا.
وفي كلمته، أكد الدكتور سالم بن وصيل السميري ممثل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لم يدخر جهدا في خدمة اللغة العربية وعلومها، لافتا إلى أن المركز يستعد لإطلاق ملتقاه الدولي تحت شعار (اللغة العربية في المنظمات الدولية)، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين. وأردف قائلا: تتكامل الأنشطة والبرامج في مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، فيما يحقق رؤيته العامة في دعم الأفراد والمؤسسات العاملة في خدمة اللغة العربية، وايجاد حالة ايجابية من العمل المشترك والتواصل البرامجي والمعرفي؛ تحقيقا لأهدافه وسياساته العامة، وتمثيلا للاسم الكريم الذي يتشرف بحمله، واللغة الكريمة التي يخدمها. وأضاف قائلا: وبدعم من وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز ونائبه ورؤية أعضاء مجلس أمنائه، يجتهد المركز في العمل ضمن دوائر دولية متعددة منها: تفعيل الجهود المؤسساتية السعودية؛ لمواكبة الحدث الدولي في الاحتفاء، الذي يأتي في الثامن عشر من ديسمبر في كل عام. وفي كلمته، أكد خالد الوهيبي المستشار الثقافي السعودي بالقاهرة، على أهمية الدور الفعال الذي ينهض به مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، ورعايته لبحوثها وطلابها، وإقامة الندوات، والجوائز الدولية. وأضاف أنه من منطلق اهتمام المملكة بخدمة اللغة العربية؛ لارتباطها بالقرآن الكريم، فقد توسعت في جمع مخطوطاتها ودعم البرامج التعليمية التي تعنى باللغة العربية، وانه ليس أدل على اهتمام المملكة باللغة العربية، من قيامها بتخصيص جائزة عالمية للغة لخدمة اللغة العربية، هي جائزة الملك فيصل العالمية، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- قد أيقن بضرورة بذل الجهود في رعاية اللغة العربية، فأصدر المرسوم الملكي عام 1429 هجرية بالموافقة على إنشاء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية؛ ليكون حصنا منيعا للدفاع عن اللغة العربية. واختتم قائلا: أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي العلم والعلماء، بفيض من الشكر والامتنان؛ على ما يقدمه للعروبة والاسلام من طيب الفعل.
من جانبه، دعا الدكتور محمد أبو ليلة الأستاذ بجامعة الأزهر في كلمته، إلى إنشاء مواقع على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) باللغة العربية؛ حتى نعبر عن الهوية العربية عالميا، ولإبراز قيمة اللغة العربية في الإبداع والعلم خلال العصور الوسطى فى أوروبا، حيث تم نقل العلوم والحضارة إلى أوروبا عن طريق اللغة العربية، التي تعد مكونا ثقافيا وحضاريا يعبر عن حضارة شامخة سادت العالم في عصور سابقة.
وقد تم في الحفل تكريم كل من الدكتور سالم بن وصيل السميرى ممثل مركز الملك عبدالله، والدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي بالقاهرة، والأستاذ فاروق شوشة الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، والدكتورة وفاء كامل عضو مجمع اللغة العربية كأول امرأة في مجمع اللغة العربية.