لم يكن عام 2014 سوى عام السعد لفريق ريال مدريد الذي سيطر على مقدرات الأمور أوروبياً وعالمياً، ويكفي أنه حصد أربعة ألقاب محلية وأوروبية ومونديالية، بعد فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس الملك والسوبر الإسباني، وكان مسك ختام العام في مراكش التي شهدت فوز «الملكي» بلقب مونديال الأندية للمرة الأولى في تاريخه، كما شهدت مباراته مع سان لورينزو الأرجنتيني في النهائي الفوز رقم 22 على التوالي للفريق المدريدي في «الليجا» ودوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية، وكأن الفريق في سباق مع النجاح والبطولات والألقاب.
ورغم أنني برشلوني الهوى، إلا أنه لا بد من الاعتراف بأن ريال مدريد فرض على الجميع أن يرفع له القبعة، بعد النجاحات المتتالية التي حصدها هذا العام.
وأثبت مونديال الأندية مجدداً علو كعب الكرة الأوروبية، حيث احتفظ الريال باللقب لكرة القارة العجوز، وكأن المغرب أرادت أن تكافئ الكرة الأوروبية، منحتها لقب 2013 الذي انتزعه الفريق البافاري، ولقب 2014 الذي توج به الفريق الملكي.
ولم يكتف الريال باللقب الغالي، بل كسب أيضاً لقب أحسن لاعب في البطولة الذي ناله عن جدارة واستحقاق المدافع الرائع سيرجيو راموس الذي كان أيضاً نجم نهائي «الشامبيونزليج». إنه مدافع يملك كل مقومات ومواصفات النجومية.
الألماني توني كروس هو الأسعد حظاً بين نجوم ريال مدريد عام 2014، حيث حصد الرباعية مع الريال إلى جانب فوزه بلقب كأس العالم مع فريقه منتخب ألمانيا، وكان ذلك اللقب على حساب الكرة الأرجنتينية، تماماً مثلما كان عليه الحال في نهائي مونديال الأندية.
وفاق سطيف في المركز الخامس وويسترن سيدني الأسترالي في المركز السادس، ولا عزاء لبطلي أفريقيا وآسيا، ولا تبقى سوى ذكرى تأهل الرجاء إلى نهائي مونديال 2013، وتأهل مازيمبي إلى نهائي مونديال 2010 وسبحان من له الدوام.
لم ترتق القيمة الفنية لمونديال الأندية إلى المستوى المأمول، واتفق مع من يرى أن الريال كسب اللقب بأقل مجهود أو كما يقال كسبه بـ «السمعة».
نقلا عن جريدة الاتحاد الإماراتية