كشفت الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية عن اعتماد إعادة انشاء طريق حفرالباطن- الرقعي، مفيدة أنه تتم مؤقتا أعمال صيانة دورية للطريق حتى الانتهاء من التحويلات القائمة والبدء في أعمال التنفيذ.
وأرجع مدير عام الإدارة المهندس أحمد اليامي، كثرة التشققات والترقيع في المسار من الرقعي، إلى أن الاتجاه قديم ومتهالك، وتم اعتماد إعادة إنشائه ضمن مشروع إصلاح المسارات الحالية لبعض الطرق بالمنطقة الشرقية (المجموعة الأولى)، وتتم أعمال صيانة دورية له بتعبئة الشقوق والترقيع من قبل مقاول الصيانة حتى الانتهاء من التحويلات القائمة والبدء في التنفيذ.
وأضاف أنه تتم مراقبة الطريق بسيارة مراقبة واحدة، وهي متواجدة طوال 24 ساعة، لافتا إلى أن السياج المعدني لا يتم تنفيذه إلا على الطرق السريعة فقط.
من جهته، قال عضو المجلس البلدي بحفرالباطن ناصر المطيري "بصراحة إن الطريق وما يجري عليه من إعمال صيانة مستمرة لا ترتقي لطموح مرتاديه، فهو مقارنة بالطرق الأخرى رديء ويحتاج إلى وقوف المسؤولين بوزارة النقل".
وعن أبرز الملاحظات على هذا الطريق، إنه ضيق وتوجد به تشققات كثيرة، خصوصا للقادم من الرقعي، إضافة إلى أن التحويلة تأخرت أكثر من اللازم، مشيرا إلى أهمية الطريق سواء للمستثمرين أو الأفراد الذين يرتادونه بأعداد تتضاعف يوميا، لذا فهو يحتاج إلى إنشاء محطات واستراحات تشمل كافة الخدمات، وما نلاحظه تمركز تلك المحطات بالقرب من المنفذ.
ورغم أهمية الطريق، فإنه ما زال يفتقر لعدد من الخدمات التي يحتاجها المسافر، كالصيانة والمحطات الخدمية المركزية الشاملة التي تُعتبر أحد أهم تطلعات المسافرين حتى يصبح الطريق دوليا، حسب إفادة الكثيرين منهم.
ويقول المسافر محمد المطيري: إن مسار طريق حفرالباطن- الرقعي أفضل من المسار المقابل نسبيا، ولو أنه ضيق مقارنة بالطرق الأخرى، ولكن القادم من الرقعي إلى حفر الباطن يتفاجأ بطريق مختلف تماما، إذ يشهد تشققات وعمليات ترقيع كثيرة، لها أثر سلبي على السيارات، وتكون عاملا رئيسيا في وقوع الحوادث المرورية الكبيرة.
أما فرحان العنزي، فأفاد أنه يسلك هذا الطريق باستمرار ولكن لم ير أي تطوير به، إذ ما زال يحصد الأرواح نتيجة لوقوع حوادث مرورية مروعة، وخاصة بالقرب من التحويلة وللقادم من الرقعي، فالطريق يفتقر إلى اللوحات الإرشادية والتحذيرية المكثفة، إضافة إلى افتقار أحد مسارات الطريق إلى خطوط المسار وإلى عيون القطط، فضلا عن وجود عدد كبير من الحفر التي تمت لها عملية ترقيع، وأضاف أنه يستغرب تأخّر المقاول في إنجاز أعمال الصيانة والترميم للطريق رغم مسافته القصيرة.
بدوره، قال المواطن فهد الشمري: إن هذا الطريق للأسف ما زال رديئا جدا، رغم أنه يُعد من أهم الطرق الحيوية، إذ يتجه سكان الرقعي بشكل مستمر لحفر الباطن لقضاء أغراضهم وتسوقهم، إضافة إلى زيادة أعداد المغادرين لمواعيد المستشفيات من الكويتيين أو المقيمين بدولة الكويت عاما بعد آخر. مع هذا فإن الطريق لا يتسع بمساريه الضيقين جدا إلا لسيارتين ومع وجود الشاحنات يزدحم، مما يتسبب في حوادث مرورية.
وقد سمعنا وعودا بإنارته، وإلى الآن لم نر أي شيء، مضيفا أنه يحتاج وبشكل عاجل لسياج على جانبيه وذلك لكثرة الماشية وخاصة الإبل وتحديدا وقت الربيع. كما أن هناك مشكلة كبيرة لابد على المسؤولين إيجاد حل لها وهي ناقلو الرمال.
أما ممدوح العنزي فقال: إن الطريق للامانة يحتاج الى توسعة وتأهيل من جديد، وأن يتم تسليمه الى شركة تهتم بالمواصفات والمقاييس العالمية لجميع اجزائه. الطريق فعلا يحتاج الى اهتمام كبير، نظرا الى انه حيوي، وكذلك لانه شهد حوادث مأساوية كبيرة راح ضحيتها أسر بأكملها، ومن الأشياء التي نلاحظها، عدم وجود لوحات إرشادية تشير الى وجود محطة أو الخدمات المقدمة، مع إغلاق المحطات في أوقات كثيرة.
ووافق خالد العجران سابقيه في الرأي، وقال: للأسف إن هذا الطريق شديد السوء، فالحوادث تتصاعد وهو ضحية شركات لا تعي مسؤوليتها في ظل غياب الرقابة من قبل جهة الاختصاص، مطالبا وزارة النقل بتسلم مشروع تأهيل وترميم الطريق لشركة عالمية تهتم بالمواصفات والمقاييس نظرا لموقعه المهم.