حذر المشاركون في اللقاء لموسع لقطاع البيئة من خطورة انتشار المرادم العشوائية وكذلك التعامل بالطريقة التقليدية مع النفايات، مطالبين بضرورة سن التشريعات اللازمة للتعاطي مع النفايات المنزلية والالكترونية، واعتبروا خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بلجنة البيئة مؤخرا، ان غياب الدراسات الدقيقة المتعلقة بالنفايات الالكترونية مشكلة كبرى تحول دون استغلالها واستثمارها بالشكل المطلوب.
واكد رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية طلال الرشيد ان النفايات على اختلافها «المنزلية – الالكترونية» من المشاكل البيئية التي تتطلب تحركا سريعا بهدف ايجاد الحلول المناسبة، مشيرا الى ان عزوف القطاع الخاص عن الاستثمار في تدوير النفايات مرتبطة بغياب التشريعات اللازمة والصارمة من قبل الجهات ذات العلاقة، وكذلك انعدام قاعدة البيانات الدقيقة التي تمثل مدخلا لإجراء دراسات الجدوى، مؤكدا، وجود تحرك نحو سن التشريعات في المرحلة المقبلة، الامر الذي يسهم في احداث انفراج كبير وبالتالي السيطرة على انتشار النفايات على اختلافها في السنوات القادمة.
وقال نائب رئيس لجنة البيئة الدكتور اسعد الذكير ان النفايات الالكترونية ظهرت بشكل واضح في السنوات الاخيرة باعتبارها مشكلة حقيقية على البيئة في المستقبل، مؤكدا في الوقت نفسه ان الاستثمار في النفايات الالكترونية من الاستثمارات الواعدة، نظرا للتطور التكنولوجي المستمر مما يعزز من القدرة على استغلال المواد المستخدمة في تلك الاجهزة.
واضاف خلال ورقة بعنوان «الاستثمار في النفايات الالكترونية – فرص مستقبلية واعدة» ان النفايات الالكترونية عبارة عن الاجهزة المتصلة بالكهرباء او البطاريات المنتهية او غير القابلة للاستخدام في المستقبل.