أعربت دولة فلسطين عن شكرها للدول التي صوتت لصالح مشروع القرار الفلسطيني – العربي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد، "وجميع الدول الصديقة التي دعمت هذا التوجه".. كما أعرب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، عن أسفه لفشل مجلس الأمن في إقرار هذا المشروع الذي هدف إلى انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وفق قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن.
وقال منصور في تصريحات له عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الليلة الماضية، إن نتائج التصويت توضح أن مجلس الأمن غير مستعد لتولي مسؤولياته من أجل تبني قرار من شأنه أن يفضي إلى سلام عادل وفق القانون الدولي.
وأضاف لا يمكن أن ننتظر وشعبنا يعاني يوميا جراء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وأرضنا تسرق لصالح الاستيطان.. مشدد على ضرورة العمل فورا على انقاذ حل الدولتين، ووضع حد للظلم التاريخي الواقع على شعبنا.
وكان مجلس الأمن الدولي، فشل في إقرار مشروع القرار الفلسطيني – العربي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على الرغم من أن مشروع القرار، المقدم من قبل الأردن إلى مجلس الأمن، حظي بتأييد 8 دول، فيما امتنعت 5 دول، بينما عارضته الولايات المتحدة وأستراليا.
و كان قد صوت مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء ضد مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إذ حصل النص على تأييد ثماني دول مقابل اثنتين صوتتا ضده وخمس امتنعت عن التصويت، بينما كان إقراره بحاجة إلى تسعة أصوات.
وحصل مشروع القرار على تأييد ثماني دول بينها ثلاث تمتلك حق الفيتو هي فرنسا والصين وروسيا، في حين صوتت دولتان هما الولايات المتحدة وأستراليا ضد المشروع الذي يحدد مهلة 12 شهرا للتوصل من خلال مفاوضات إلى اتفاق سلام بين دولة الاحتلال إسرائيل ودولة فلسطين. أما بريطانيا العضو الخامس والأخير الذي يمتلك حق النقض، فقد انضمت إلى أربع دول أخرى في الامتناع عن التصويت. وبذلك لم تضطر الولايات المتحدة الرافضة بشدة لهذا المشروع إلى استخدام حق النقض لإحباط تمرير المشروع الفلسطيني، وهو فيتو كان سبق لها وأن لوحت باستخدامه إذا اقتضى الأمر.
وينص مشروع القرار على التوصل خلال سنة إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والدولة المحتلة،كما ينص على انسحاب الأخيرة كامل الأراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017.