تراجع الدولار أمام الين الذي يُعتبر ملاذا آمنا أمس، مع تزايد عزوف المستثمرين عن المخاطرة بفعل الهبوط الحاد في الأسهم.
ووجد اليورو المتعثّر بعض الدعم مع نزول الدولار أمام الين وهو ما أسهم في تعافي العملة الأوروبية الموحدة قليلا من أدنى مستوياتها في تسعة أعوام.
وثار قلق المستثمرين بسبب استمرار هبوط أسعار النفط والغموض الذي يكتنف المشهد السياسي في اليونان وهو ما أدى إلى تكبّد وول ستريت أكبر خسائرها اليومية في نحو ثلاثة أشهر.
ومع نزول أسهم المنطقة- حيث تراجع مؤشر نيكي الياباني 3%- أقبل المستثمرون على شراء الين سعيا وراء ملاذ آمن.
ونتيجة لذلك نزل الدولار أمام العملة اليابانية إلى 118.65 ين من 120.68 ين أمس الأول ليواصل تراجعه عن أعلى مستوياته في سبعة أعوام 121.86 ين الذي سجله الشهر الماضي.
كما أثّر التراجع الحاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية سلبا على سعر الدولار أمام الين مع نزول عائدات السندات العشرية 14 نقطة أساس في جلستين فقط.
وفي أحدث التعاملات ارتفع اليورو 0.3% أمام العملة الأمريكية إلى 1.1961 دولار بعد نزوله إلى مستوى 1.1860 دولار يوم الاثنين ليصل إلى مستويات متدنية لم يشهدها منذ أوائل عام 2006.
غير أن من المتوقع أن يكون تعافي اليورو محدودا مع تزايد احتمالات اتخاذ البنك المركزي الأوروبي المزيد من إجراءات التيسير.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوياته في شهرين أمام العملة اليابانية مسجلا 142.020 ين.
وأضر هبوط أسعار النفط الخام بعملات الدول المصدرة للسلع الأولية مثل الكرونة النرويجية التي اقتربت من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع 7.6764 كرونة للدولار.
وحصل الدولار الأسترالي إحدى العملات المرتبطة بالسلع الأولية على بعض الدعم عقب صدور بيانات تظهر أن العجز التجاري الأسترالي لم يتسع إلى الحد الذي كان يخشى منه.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.8% أمام نظيره الأمريكي إلى 0.8147 دولار أمريكي مبتعدا عن أدنى مستوياته في خمسة أعوام ونصف السنة 0.8036 دولار أمريكي الذي سجله أمس الأول.