يرى الإرجنتيني دييجو سيميوني مدرب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم أن النجم العائد فرناندو توريس ليس «المنقذ»، بل ان عليه في بداية الأمر التأقلم مع زملائه. وأكد أن «علينا الاستفادة من مميزات توريس التي تساعد الفريق ككل. عليه القيام بجهود مضاعفة وإبراز قدراته كي يتمكن من المنافسة على مقعد في التشكيل الأساسي». ويبدو ان الزمالة التي كانت تجمع بين سيميوني وتوريس في أتلتيكو مدريد في بداية عام 2000 لن تلعب اي دور في تعزيز حظوظ الـ «نينيو» الذي يعرف تماما أن مدربه الحالي لا يساوم على مسألة «روحية التضحية» في سبيل الفريق.
وقال توريس نفسه ان «وجود سيميوني كان مهما في عملية قدومي، أعرف انه كان متطلبا جدا عندما كنا زملاء في الملعب، وأدرك انه سيكون كذلك كمدرب». وتأتي تصريحات الرجلين عشية المواجهة المنتظرة غدا الأربعاء بين ريال مدريد حامل اللقب ومضيفه أتلتيكو مدريد في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إسبانيا. ويسعى ريال مدريد الى تعويض خسارته امام مضيفه فالنسيا الاحد في المرحلة السابعة عشرة من بطولة الدوري والتي حرمته استكمال مسيرته المظفرة التي رفع فيها عدد انتصاراته المتتالية الى 22 في مختلف المسابقات الرسمية، بيد ان السقوط الأخير حرمه من الوقوف على بعد فوز واحد من معادلة الرقم القياسي على هذا الصعيد. وبات «الملكي» في موقف حرج على جبهة الدوري اذ ما زال متمسكا بالصدارة برصيد 39 نقطة بيد انه لم يعد يتقدم على غريمه التاريخي برشلونة الثاني سوى بنقطة واحدة وعلى أتلتيكو مدريد بالفارق نفسه بيد ان ريال مدريد بطل أوروبا والعالم خاض مباراة أقل.