أعلن محافظ ديالى عامر المجمعي، أمس الأربعاء، عن موافقة وزارتي الدفاع والداخلية على تطويع 6 آلاف من أبناء المحافظة في المؤسسة الأمنية، فيما أكد أن الجزء الأكبر منها سيخصص للمناطق الساخنة من اجل مسك الأرض وتحقيق الاستقرار. وقال المجمعي في حديث لـ«السومرية نيوز» إن: «رئيس البرلمان سليم الجبوري عقد، أول أمس، لقاء موسعا في مكتبه بالعاصمة بغداد مع إدارة ومجلس ديالى تناولت شرحا تفصيليا لمواضيع مختلفة أبرزها المشهد الأمني وإعادة الأسر النازحة للمناطق المحررة ودعم النازحين»، مبينا أن «الجبوري أبلغهم بموافقة وزارتي الداخلية والدفاع على تطويع 6 آلاف من أبناء ديالى في المؤسسة الأمنية».
وأضاف المجمعي، إن «هذا القرار بادرة ايجابية ستسهم في تعزيز الاستقرار وتعطي مساحة اكبر للمناطق للانخراط في ملف حفظ امنها الداخلي»، مبينا أن «الجزء الأكبر من التطويع سيخصص لأبناء المناطق الساخنة في المحافظة وخاصة المحررة من اجل مسك الارض وتحقيق الاستقرار».
وأوضح، أن «آليات التطويع ستتم وفق إجراءات حددتها الوزارات الأمنية من ناحية القدرة واللياقة والكفاءة».
وكشف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أول أمس الثلاثاء، عن اتفاق جرى خلال زيارته الأخيرة إلى السليمانية يقضي بتطويع أكثر من ستة آلاف شخص من محافظة ديالى في صفوف الجيش والقوات العشائرية، فيما أكد أن الأيام المقبلة ستشهد نتائج ملموسة لما تم التوصل إليه خلال الزيارة.
مقتل 55 من داعش
أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين أمس الأربعاء أن نحو 55 عنصراً من تنظيم «داعش» من ضمنهم المسؤول المالي للتنظيم قتلوا في معارك وقعت قرب قضاء الدجيل جنوبي مدينة تكريت، مؤكداً في الوقت ذاته استيلاء الأجهزة الأمنية العراقية على عدد كبير من العجلات والأسلحة التابعة للمسلحين.
وقال المصدر لوكالة (باسنيوز) الكردية إن معارك شرسة وقعت بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش في منطقة الكسارات التابعة لقضاء الدجيل جنوبي مدينة تكريت، لافتاً إلى أن مسلحي داعش تكبدوا خسائر بشرية جسيمة أجبرتهم على الانسحاب من تلك المنطقة.
وأضاف إن قوات أمنية من الجيش العراقي وميليشيا الحشد الشعبي بإسناد مباشر وتغطية جوية تمكنت من قتل نحو 55 عنصراً من التنظيم المسلح بينهم قيادي بارز في التنظيم يدعى أبو المغيرة الحلبي يقال إنه المسؤول المالي لداعش. وأوضح المصدر أن أسلحة ومعدات وعجلات تعود للمسلحين استولت عليها الأجهزة الأمنية العراقية.
عشرات القتلى في كركوك
من جهة ثانية، صرح مسؤول في قوات البيشمركة الكردية اليوم الاربعاء بان سلاح المدفعية الثقيلة في قوات البيشمركة الكردية قصف بشدة مواقع لتنظيم «داعش» وأوقع العشرات بين قتيل وجريح في مناطق متفرقة جنوبي مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد).
وقال اللواء وستا رسول مسؤول قاطع كركوك الجنوبي في قوات البيشمركة في تصريح صحفي إن قوات البيشمركة قصفت اليوم بالمدفعية الثقيلة والهاونات مواقع لداعش في مناطق بشير والشمسية وقرى تابعة لقضاء داقوق وقرية مريم بيك في ناحية الرشاد جنوبي كركوك.
وأضاف إن ذلك جاء رداً على قيام التنظيم بإطلاق قذائف هاون باتجاه ناحية تازة، مشيرا إلى أن القصف الشديد أدى الى مقتل وإصابة العشرات من عناصر داعش.
عودة النازحين
من جانبه أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أمس الأربعاء، عن الاتفاق مع محافظ كركوك نجم الدين كريم بفتح معبر خالد جنوب غربي المحافظة لإدخال العوائل النازحة، فيما أكد انه سيتم تخصيص مبلغ من موازنة صلاح الدين لتأهيل مجمع سكني يسع لألف عائلة نازحة شرقي كركوك.
وقال الجبوري في تصريحات إعلامية، إنه «اتفق مع محافظ كركوك نجم الدين كريم، أمس، على إدخال العوائل العالقة منذ أيام في معبر خالد جنوب غربي كركوك»، مشيرا الى انه «سيتم تخصيص وسائل نقل عبر السيارات لنقل تلك العوائل الى مناطق في قضاء الطوز وسيلمان بيك والعظيم لغرض انهاء معاناتها».
وأضاف الجبوري إن «الاتفاق تضمن أيضا تخصيص مبلغ من موازنة صلاح الدين لغرض تأهيل مجمع سكني في ناحية ليللان شرقي كركوك يسع لإسكان ألف عائلة»، لافتا الى ان «اعمار المجمع سينتهي خلال فترة ستة أشهر».
وتابع الجبوري إن «محافظ كركوك قدم الكثير من الخدمات للنازحين في المحافظة»، داعيا الحكومة الى «تخصيص موازنة للمحافظة لمساعدتها».
وطالب الجبوري وزارات النفط والهجرة والمهجرين بـ«توفير مشتقات النفط وصرف المستحقات المالية للنازحين في كركوك».
يذكر ان النائبة عالية نصيف دعت، أمس الأربعاء، رئيسي مجلس الوزراء حيدر العبادي ومجلس النواب سليم الجبوري الى التدخل لإنقاذ العوائل النازحة التي يمنع دخولها لكركوك، فيما اعتبرت أن تلك العوائل باتت ضحية لممارسات محافظ كركوك نجم الدين كريم وسلوكه غير المبرر بعدم إيوائها وتركهم يموتون برداً.