أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن اليوم يصادف بداية موسم الشبط «البطين» وفي الطالع الاول منه المعروف بـ «النعايم» تتسم طبيعة الايام بالبرودة الشديدة بمستوى أقل كثيرا مقارنة بالفترة السابقة، وخاصة في المنطقة الشمالية والوسطى وكذلك القصيم والشرقية، وقال ان قمة حالة البرد التي نشهدها الآن تكون في بطن هذا الأسبوع ومن يوم الثلاثاء سترتخي يدها اللاّفة على عنق منظومة الطقس، وأضاف ان التوقعات للوضع الراهن ـ بإذن الله ـ تشير الى دخول الذروة في الشتاء الفعلي، وبالتالي تتجاذب حالة الطقس العوامل المعتادة بهذا الفصل، كما ان نوء الشبط عُرف ببرده القارس بهبوب الرياح القطبية التي تهجم متكررة وتساعد في استمرار انخفاض درجات الحرارة إلى معدلات متدنية جدا، اضافة الى ذلك فان البرودة ليست حالة دائمة بشكل ثابت، حيث تتغير الظروف تباعا ـ بمشيئة الله ـ، وهو المعتاد شتاءً، وبالتالي يحدث التفاوت في مستوى البرودة في كل 96 ساعة على وجه التقريب.
ويسمى «الشبط» في الخليج العربي برد البطين، لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد والبطين شدة البرد وبردها قارس وشديد، ويتميز بالصقيع وهو الطالع الرابع من فصل الشتاء، فيما سميت الموجة المعاشة الآن بـ (هدى) عند الأردنيين و(زينة) عند اللبنانيين، تفاؤلاً منهم في أن تكون هذه العاصفة لطيفة وناعمة كحال النساء، إلا أن هذا لم يكن مسلماً به، فقد نتج عنها أضرار بشرية واقتصادية زراعية وشلت مناح الحياة، ولهذا كان أجدادنا عندهم رؤية ثاقبة وواقعية فلم يسموها بأسماء نساء، لأنهم يدركون أن النساء ذات أمزجة متقلبة، فقد سموها سلفاً ببرد الأزيرق لأن الأجساد تزرق من شدة البرد وسموها بـ (مبكية الحصني). وفي النجم الأول من الشبط (النعايم) يشتد البرد لاسيما في الصباح الباكر.