تجمع زوار مهرجان ربيع الأحساء على الأشغال اليدوية الشتوية في القرية الشعبية، المتمثلة بنمط سوق القيصرية في متنزه الملك عبدالله البيئي بالهفوف، حيث شاركت 19 امرأة ببيع منسوجات متنوعة وأكلات شعبية جذبت الزوار، وتقدم أمانة الأحساء جملة من الفعاليات من 3 عصرا حتى 8 مساء وتختتم مساء اليوم السبت.
وأوضح وكيل الأمانة المهندس عبدالله العرفج أن الأمانة وضعت برنامجاً للاحتفال بإجازة الربيع يستمر ثلاثة أيام، مؤكدًا حرص الأمانة على أن يمضي أهالي الأحساء أيام الإجازة التي تتوسط فترة الدراسة في أحضان الأحساء ووسط نخيلها، وليستمتعوا بالفعاليات المنوعة التي حرصت الأمانة على تنفيذها، مبينا أن الأمانة قامت بكافة استعداداتها الخدمية في الموقع وتأمين متعهد للنظافة العامة والصيانة، إضافة إلى مقاعد محيطة بالمسرح المائي الخارجي عبر تقنية عالية من التجهيزات، وذلك سعيا لتأمين لوازم الأمن والسلامة والراحة للزوار.
بدوره، أشار المشرف على البرنامج زياد المقهوي إلى أن أهالي الأحساء وزوارها على موعد مع برامج ممتعة لمهرجان ربيع الأحساء، إذ أنهينا الاستعدادات لاستقبال زوار المنتزه منذ وقت مبكر واستقبلنا أعدادا كبيرة من أهالي الأحساء خلال اليومين الماضيين، وأن اللجنة المنظمة نظمت وستنظم مسابقات ثقافية وأخرى حركية على المسرح الخارجي، وفلكلورات شعبية من فرق أحسائية، وستكون عادات الأحساء قديما حاضرة من خلال عرض للأهازيج الشعبية والهدايا العديدة التي ستوزع بمشاركة من الجمهور الذي سيشارك في مسابقة أجمل زي مع التحدي والإثارة للأطفال والكبار على المسرح المائي، كما أن الأسر المنتجة ستشارك من خلال القرية التراثية بالحرف اليدوية والأكلات الشعبية التي سيتعرف عليها الحضور، حيث سيشهد المنتزه فعاليات متميزة تجذب الأهالي والسياح وسط أكبر نافورة تفاعلية في العالم.
وشارك فريق ابتسم الترفيهي بالألعاب والمسابقات الحركية والذهنية التي أضفت على المهرجان التسلية والمتعة والفائدة والإثارة والتشويق حيث يضم الفريق نخبة من المتحمسين لخدمة مجتمعهم، وبين فهد الصقر أن الفريق قدم العديد من المسابقات، كما قدم المشاركون العديد من اللوحات والرسومات الفنية لبعض المواقع الاثرية والسياحية في بلادنا.
وأكد عبدالرحمن العويسي أنه سيتم إطلاق فعاليات جديدة مميزة تحت شعار "أحترف" اليوم السبت لجميع الفئات العمرية، وذلك على المسرح المائي في المنتزه بمشاركة فرقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع تواجد المرسم الحر وتحديات بين الأطفال وجوائز قيمة.
وفي الجهة الشرقية، من المهرجان تواجدت الأسر المنتجة والأعمال الحرفية التي تشتهر بها الأحساء، مع اقبال متواصل من الزوار لتلك المحلات الشعبية التي تحاكي ماضينا الجميل والحرف التي تشتهر بها هجر، وما زال هناك أشخاص يزاولون هذه المهن التراثية، وأوضح المشرف عليها عبداللطيف الدهموش أن الهدف من إقامة وإحياء هذه المهن الشعبية التعريف لأجيالنا بتراثنا الماضي الجميل الذي نفخر به جميعاً، حيث تم تخصيص أركان ومحلات للمهن التراثية ومزاولتها أمام الصغير والكبير، لكي يتعرف الفرد على ماضي أجدادنا وآبائنا الجميل ودعما لذوي الدخل المحدود حيث استقبلنا 19 امرأة.
وكشف مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة الأحساء خالد بوشل، عن توقف عمل النافورة التفاعلية داخل منتزه الملك عبدالله «البيئي» في الفترة الحالية بسبب أعمال الصيانة الدورية لها، مشيرا إلى أن أعمال الصيانة تشمل تغطية ارضية النافورة بمواد عازلة، وطلاء الأرضية بدهان خاص، وأكد أنه تم صيانة كافة الأجهزة والمضخات والإنارات المتعلقة بالنافورة والتي مع عودة تشغيلها ستكون أكثر فاعلية.
يذكر أن النافورة التفاعلية العالمية بالمنتزه قدمت طوال الفترة الماضية عروضا كثيرة أبهرت كثيرا من الزوار برقصاتها وألوانها السبعة التي جذبت آلاف الزوار وأمتعتهم، وهذه النافورة مسجلة عالميا بموسوعة غينس للأرقام القياسية عام 1433هـ 2012م بارتفاع 73 مترا ومساحة تتراوح بين 10 إلى 112م عرضاً و465م طولاً، تتشكل بسبعة ألوان تقدم عروضها اليومية للزوار وتجد إقبالا كبيرا وتفاعلا من الجميع.
مأكولات شعبية بأياد أحسائية تلفت الزوار