يدخل منتخبنا الوطني ظهر اليوم منعطفاً هاماً في بطولة الأمم الآسيوية 2015 والمقامة حالياً في أستراليا حيث سيواجه أوزبكستان اليوم في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية ويلعب الأخضر بفرصتي الفوز والتعادل ولكن الحذر مطلوب من جميع لاعبي المنتخب. ستصنع المهارات الفردية واللعب الجماعي للاعبي المنتخب اليوم فارقا شريطة التركيز وعدم إعطاء جميع أطراف المنتخب الأوزبكي الفرصة من أجل لعب العرضيات حيث إنه مميز في هذه الناحية وهي ما ستجعله ينتصر في حال نجح في استغلال الأطراف للمنتخب الوطني. المدربون الوطنيون والمختصون خصوا «الميدان» بطريقة التأهل للدور الثاني من البطولة وقد اختلفت الآراء بلعب المنتخب بطريقة دفاعية كما كان عليه أمام الصين وطريقة هجومية كما كان عليه أمام كوريا الشمالية ولكن اتفق الجميع على أن اللعب للتعادل سيجعل المنتخب يخسر التأهل لدور الـ 8.
كميخ : كرروا سيناريو كوريا
أبدى المدرب الوطني علي كميخ إعجابه بتشكيلة المنتخب في مباراته الأخيرة أمام كوريا الشمالية، والتي حقق فيها الأخضر الانتصار برباعية، وقال: « المباراة اليوم مصيرية، فهي تحدد أمر مغادرة أستراليا من عدمها، ولهذا لابد أن تكون الحالة الهجومية لدى لاعبينا كما هي، وأن يعمل كوزمين على ذات التشكيل السابق لأنه كان سيناريو جميلا من جميع النواحي، فكانت الأمور الدفاعية على خير ما يرام، وبينما في الأمور الهجومية كان هزازي والسهلاوي في كامل تركيزهم، ولهذا نأمل من جميع اللاعبين في مباراة اليوم تقديم مستويات متميزة كالمباراة الماضية من أجل التأهل إلى الدور المقبل من البطولة، ولهذا المباراة اليوم تعتبر تحدد مصير إما بالتأهل أو عدمه.
الشنيف: نكسب يا أخضر
قال المحلل الفني خالد الشنيف: إن نزع بطاقة التأهل من أمام الأوزبك يحتاج إلى تطبيق العديد من العوامل، وإن كان أهمها اللعب بنفس وتيرة مباراة كوريا الشمالية، مع تغيير أدوار المهاجم محمد السهلاوي إلى خلف هزازي؛ وذلك لإجادته اللعب خلف المهاجمين، وأيضاً على محوري الارتكاز سعود كريري وسلمان الفرج التركيز على تسديدات لاعبي وسط المنتخب الاوزبكي؛ لأنهم في هذه الحالة ربما يشكلون مشكلة على مرمى المنتخب، وعلى وليد عبدالله أيضاً التركيز العالي في المباراة، وعلى اللاعبين معرفة أنه لا بد أن أكسب وليس أتعادل من أجل أن لا نفقد الفرصتين، والمتابع للحالة الفنية للأوزبك سيجد أنه يعاني كثيراً في المنطقة الخلفية مع تميز تام لأحمدوف في منتصف الملعب.
رحيمي : سنتأهل بسهولة
كشف المحلل الفني مدني رحيمي عن رؤيته الخاصة بمباراة المنتخب أمام أوزبكستان، اليوم، حيث قال: « أتوقع أنها ليس هناك إشكالية في عملية التأهل للدور المقبل ونعرف جميعاً أن كوزمين هو من صعب المهمة في بداية الأمر باللعب بطريقة دفاعية أمام الصين، وخسرنا بهدف نظيف، وبينما في مباراة كوريا الشمالية غير المدرب من قناعاته الفنية واستطعنا الفوز بأربعة أهداف وظهرنا بحالة فنية جيدة بعد أن تميز نايف هزازي ومحمد السهلاوي ورأينا حلولا فردية جميلة في منتصف الملعب، وهو ما جعلنا نتفوق بسهولة على كوريا الشمالية. وبكل تأكيد، هذا سيتحقق في حال أن المنتخب ظهر بحالته الفنية السابقة شريطة ألا نلعب من أجل التعادل وأن نركز على حصولنا على ثلاث نقاط.
الجعيثن : الفوز ولا غيره
قال مدرب المنتخب الأولمبي بندر الجعيثن: إن الفوز الأخير أمام كوريا الشمالية أعاد الثقة للاعبين، وأيضاً للمجتمع السعودي بأكمله ورجوع نواف العابد إلى مستواه المعروف نقطة إيجابية ومكسب كبير في المباراة السابقة، وأشعر بأن الثقة ولدت من جديد لدى اللاعبين، ولكن أمام الاوزبك مفترق طرق، فالأخضر يلعب بالفرصتين، وبينما هم بفرصة واحدة، وهي الفوز ولكن ما يجب علينا هو اللعب بتوازن تام دون إفراط في الدفاع ولا تفريط في الهجوم وهذا ما سيجعلنا نحصل على البطاقة الثانية في مجموعتنا. وأضاف الجعيثن من المكاسب الكبيرة أيضاً عودة الحالة الهجومية لنايف هزازي ومحمد السهلاوي إلى حالتها الطبيعية وهذا ما يضيف لسجل كوزمين الذي استطاع في فترة وجيزة إظهار القليل من مستويات المنتخب.
باخشوين: لا تجازفوا
قال المدرب الوطني عمر باخشوين إنه عطفاً على مجازفة كوزمين في المباراة الماضية أمام كوريا الشمالية، سيواصل المنتخب مستوياته المعروفة لكن بأمور فنية عديدة، وإن كان أهمها التوازن الدفاعي والهجومي، حيث إن الرجوع بشكل تام سيجعل نتيجة الصين تتكرر مرة أخرى، وإن كانت الطريقة كما كانت عليها مباراة كوريا الشمالية ربما نفقد التأهل في حال خطف الاوزبك هدفاً في أولى الدقائق؛ لأنه في الجانب الدفاعي متميز، ولكن التوزان الفني مطلوب بطريقة أفضل، ولا بد أن نثق في قدراتنا الفنية ونحن أفضل من الاوزبك في كل الاحوال، فالمهارات الفردية للاعبينا تتفوق بشكل كبير على الاوزبك، وهذا كان المشاهد في مباراة كوريا الشمالية، وسيتحقق ذلك بتكاتف جميع اللاعبين واللعب بروح عالية.
غراب: الأوزبكي مختلف
حذّر المدرب الوطني عبداللة غراب، لاعبي الأخضر السعودي من الثقة المفرطة في مباراة اليوم التي يلاقي فيها الأخصر نظيره الأوزبكستاني في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول التمهيدي بنهائيات كأس أمم آسيا 2015. وشدد غراب على أن الثقة المفرطة من اللاعبين ربما هي التى ستمنع الأخضر من تكرار ما قدمه في مباراته السابقة أمام نظيره الكوري الشمالي من مستوى وحسمه الأمور لصالحه بنتيجة فاقت كل التوقعات، وليس ذلك فحسب بل إن الأخضر بما حققه أمام كوريا الشمالية جدّد حظوظه في التأهل للدور ربع النهائي وفي نفس الوقت أرعب المنافسين على البطولة الآسيوية. وأشار غراب إلى أن مباراة اليوم أمام منتخب أوزبكستان- والتي يدخلها الأخضر لخطف بطاقة الصعود الثانية للدور ربع النهائي في مجموعته بعد أن كان المنتخب الصيني قد خطف بطاقة الصعود الأولى- مباراة صعبة وقوية والأخضر سيواجة فيها منتخبا أفضل بكثير من منتخب كوريا الشمالية ويلعب بفرصته الوحيدة المتمثلة في الفوز بعكس الأخضر الذي يلعب بفرصتين، وأضاف قائلا: «بالتأكيد منتخت أوزبكستان سيسعى بكل ما أوتي من قوة لتجاوز المنتخب السعودي ليتمكن من نيل بطاقة الصعود للدور ربع النهائي، ولذلك يُتوقع أن يختلف السيناريو في مباراة اليوم عن سيناريو المباراة الماضية أمام كوريا الشمالية لاختلاف أسلوب وإمكانيات الفريق المنافس، مشيرا إلى أن المباراة ستكون مليئة بالتكتيكات الفنية الدفاعية والهجومية المرسومة من مدربي المنتخبين.