«من تعز صرخة قوية ارحلو يا بلطجية» على وقع هذه الهتافات خرج المئات من الشباب ونشطاء المجتمع المدني في مدنية تعز - جنوب اليمن- للتنديد بانقلاب جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية ومحاصرة منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي والاستيلاء على دار الرئاسة والقصر الجمهوري في حي السبعين.
إغلاق المنافذ
أعلنت السلطات الامنية في ثلاث محافظات يمنية جنوبية الاربعاء اغلاق ميناء ومطار عدن، كبرى مدن الجنوب، تضامنا مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غداة سيطرة المسلحين الحوثيين على دار الرئاسة في صنعاء.
وقال بيان للجنة الامنية في محافظات عدن ولحج وابين الجنوبية انه تم اتخاذ قرار بإغلاق المنافذ البحرية والجوية الى اجل غير مسمى تضامنا مع رئيس الجمهورية معتبرا ان ما حدث في صنعاء هو «اعتداء» على شرعية الرئيس.
وشدد الموقعون على البيان على «التمسك بالشرعية الدستورية لهادي، والرفض القاطع لأي محاولة للمساس بهذه الشرعية» محملين «الحوثيين مسؤولية التعرض والمساس لكل رموز الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء (المحاصر في مقره) وسلامة مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك المختطف لديهم وكافة القيادات الشرعية عسكرية ومدنية». ودعت اللجنة الأمنية المجتمع الدولي والإقليمي «للقيام بواجبهم تجاه الشرعية الدستورية في اليمن والدفاع عنها».
وأضافت: «لضمان الحفاظ على أمن واستقرار إقليم عدن لمواطنيه ومؤسساته، فقد أقرت اللجنة الأمنية إغلاق المجال الجوي لإقليم عدن، وإغلاق ميناء عدن وإغلاق المنافذ البرية أمام أي مجموعات مسلحة لتأمين المواطنين وحفظ سلامتهم».
وتوافد المئات من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني الى مدينة عدن بغرض حماية المقرات الحكومية.
وقال شهود عيان ان مئات المقاتلين من اللجان الشعبية توافدوا من محافظة ابين ولحج وشبوة وبتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة الى عدن بهدف توزيعهم على المقرات الحيوية.
الاعتداء على بنك
نهب مسلحون مجهولون يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة بنكاً أهلياً في مدنية المكلا بمحافظة حضرموت -شرق اليمن- لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة.
وأوضح شاهد عيان لـ(اليوم) أن فرع بنك اليمني الدولي في المدنية تعرض لسطو مسلح من قبل سبعة اشخاص في ساعة مبكرة من صباح امس الاربعاء، ونهبوا منه 15 مليون ريال يمني.
وأشار الشاهد الى ان البنك اغلق الباب الرئيسي وأبقى على باب فرعي للمبنى للتعاملات اليومية وكذلك لدخول وخروج الموظفين، ليستغل المهاجمون الباب في السطو على البنك.
وتعد هذه هي الحادثة الثانية في اقل من اسبوعين تشهدها المدينة، بعد السطو على بنك تجاري أهلي ونهب 42 مليون ريال يمني، ونفذت القاعدة عمليات سطو مشابهة في مدن حضرموت (سيئون، المكلا، القطن) ونهبت بنوكا محلية، وسطت خلال ديسمبر الفائت على مرتبات جنود كانت في طريقها الى مدنية المكلا.
اغتيال ضابط امني
إلى ذلك، اغتيل مدير جهاز البحث الجنائي بمدنية غيل باوزير -إحدى مدن محافة حضرموت شرق اليمن- في ساعة مبكرة من صباح امس الاربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته الخاصة.
وكانت القاعدة اعترفت الاسبوع الفائت، بفشل محاولة اغتيال مدير البحث بمدنية المكلا الجنائي التابع لوزارة الداخلية اليمنية، لكنه اصيب بجروح خطره نقل اثرها الى العاصمة صنعاء عبر طائرة تابعة لشركة نفطية لتقلي العلاج.
وتعرض النقيب (رياض سالم العكبري) لإطلاق نار لدى مروره من شارع رئيسي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت -شرق اليمن- وأصيب بجروح خطرة لكنه نجا من الموت.
واشتدت خلال الاسابيع الماضية، العمليات التي تنفذها القاعدة ضد ضباط في اجهزة الامن والجيش سقط فيها العشرات من الضباط والجنود، خاصة منسوبي جهازي الامن السياسي والقومي (الاستخبارات)، وتنوعت العمليات بين اغتيال بعبوات ناسفة أو اطلاق نار مباشر أو نسف مقار امنية واستهدفها بقذائق آربي جي.