DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العشرات من الشباب اليمني يتظاهرون ضد الانقلاب

مأرب.. معركة الحوثي القادمة في اليمن

العشرات من الشباب اليمني يتظاهرون ضد الانقلاب
العشرات من الشباب اليمني يتظاهرون ضد الانقلاب
يبدو ان المعركة التالية التي سيفتحها الحوثي في محافظة مارب الغنية بالنفط تأتي في إطار استكمال قبضته على المحافظات الشمالية، بعد سقوط صنعاء بكل رموزها السياسية بيده في انقلاب استطاع من خلاله فرض خياراته وشروطه على صنّاع القرار السياسي في البلد. وفي ظل تصاعد الخطاب التحريضي الذي يقوده زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وحشد القبائل الموالية لجماعته، توحد القبائل المعارضة في محافظة مارب صفوفها لمعركة مصيرية باتت قاب قوسين أو أدنى مع جماعة الحوثي التي تحضر الآن لمعركة مارب بعد ان انتهت من معركة السيطرة على دار الرئاسة وتطويق منزل الرئيس ووضعه تحت الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء، يأتي ذلك وسط مخاوف من تتضرر المنشآت الحيوية المتواجدة في محافظة مأرب، بينها حقول نفط ومحطة مركزية تزود ثلث مدن اليمن بالكهرباء. الجيش في مأرب يوجد في مارب خمسة ألوية عسكرية، منها لواء يقوم بحماية شركات النفط في منطقة صافر، بالاضافة الى فرع لقوات الشرطة والامن الخاصة، كما يوجد في مدنية مارب مقر المنطقة العسكرية الثالثة، ورجح رئيس مركز ابجد للدراسات والتنمية الاعلامية فؤاد النهاري ان يقف الجيش على الحياد في حال اندلاع المواجهات بين الحوثي ورجال القبائل. مستبعداً في حديث لـ(اليوم) اقحام الجيش في هذا الصراع وخاصة سلاح الطيران والدفاع الجوي، لكنه اضاف: مع ذلك في حال استمرت جماعة الحوثي في سيطرتها على مفاصل السلطة قد تستخدم اسلحة ثقيلة تابعة للجيش استولت عليها في وقت سابق من يد الوحدات العسكرية سواء في صنعاء او مارب. وكانت جماعة الحوثي المسلحة قد سيطرت في اكتوبر الفائت على معسكر "الماس" الواقع ضمن حدود قبيلة "الجدعان" في مديرية مدغل واستولت على اسلحة ثقيلة منها عشرات الدبابات والمدرعات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة. في المقابل، استولى رجال القبائل المعارضة لجماعة الحوثي، قبل ثلاثة اسابيع على عتاد عسكري من ضمنه ثمان دبابات وثلاث مدرعات في منطقة "النخلا " اثناء مرور كتيبة عسكرية من المنطقة في طريقها الى محافظة الجوف، بعد اشتباكات حسمت لصالح رجال القبائل اسفرت عن سقوط خمسة جنود واثنين من رجال القبائل وإصابة عشرات الجنود بعضهم اصابات خطرة. القبائل تحشد رجالها ضد الحوثي تحشد القبائل في مارب رجالها في منطقتي "وادي نخلا وهو موقع يبعد نحو تسعة كم من جهة الغرب عن مدينة مارب عاصمة المحافظة، وكذلك منطقة "السحيل". ووفق مصادر قبلية اكدت لـ(اليوم) ان وادي نخلا بات معسكراً تحشد قبيلة عبيدة كبرى قبائل المحافظة ابناءها مع اسلحتهم في استعداد لمعركة مع مسلحي الحوثي، بالاضافة الى بضع آلاف من القبائل الاخرى وابناء القبائل من محافظتي الجوف والبيضاء. وبحسب تلك المصادر القبلية التي تحدثت لـ(اليوم) فإن اغلب ابناء قبيلتي عبيدة ومراد وهما اقوى المكونات القبلية في محافظة مارب ترفض دخول جماعة الحوثي اراضيها وتتوعد بقتال شرس مع مسلحي الجماعة القادمين من محافظات صنعاء وعمران وصعدة وذمار. فيما قبيلة "جهم" يدين الكثير من ابنائها بالولاء للحوثي واستطاع من خلال مقاتلي القبيلة التمدد في بعض مديريرات المحافظة خاصة مديرية صرواح التاريخية، لكنه حضور محدود وغير مقبول في اوساط المجتمع القبلي في مارب. وتتذرع جماعة الحوثي المسلحة- لفتح جبهات قتال في محافظة مارب- باتخاذ تنظيم القاعدة لبعض مناطق مارب معاقلاً تنفذ منها عمليات ضد انصارها في المدن التي سيطرت عليها الجماعة، وهو ما تنفيه القبائل بشكل كبير، معتبرين الحديث عن القاعدة في مارب "شماعة لاقتحام مارب والسيطرة على حقول النفط". السيطرة على حقول النفط ويرى الاعلامي اليمني مطيب الجابري في حديث لـ(اليوم) ان جماعة الحوثي لن تتوانى في خوض معركة حاسمة للسيطرة على مارب لاستكمال سيطرتها على اغلب الحدود الشمالية مع المملكة العربية السعودية. وتابع الجابري: مارب غنية بالنفط ولذلك الحوثي يريد السيطرة عليها للسيطرة على حقول النفط لكنه يرجع ذلك لتصفية خصومة في صنعاء بشكل نهائي ليلتفت الى مارب ويحسم المعركة في وقت قياسي وسريع. تمدد حوثي من جهة الغرب وتحاول جماعة الحوثي التمدد في اراضي القبائل في محافظة مارب من جهة (الغرب) من خلال السيطرة على معسكر (العرقوب) في منطقة خولان التابعة لمحافظة صنعاء والمطل على الكثير من مناطق قبلية بمارب تعارض تواجد الحوثي في اراضيها وكذلك مد سيطرتها على مناطق قبلية داخل مارب تدين بالولاء لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بالاستعانة بقيادات في حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. فض التجمعات بالرصاص اعتدت جماعة الحوثي المسلحة على تجمع لمسيرة شبابية حاولت الانطلاق من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وقال مشارك في المسيرة في حديث لـ(اليوم) ان مجموعة مسلحة تتبع الجماعة ترتدي ملابس عسكرية اعتدت بالضرب على تجمع للشباب يرفض الانقلاب الحوثي على المؤسسات الرسمية.وتابع: ان المشاركين في التجمع بينهم مجموعة فتيات تم الاعتداء عليهن واطلاق الرصاص الحي في الهواء لفض التجمع بالقوة، مشيرا إلى اختطاف ثلاثة شباب من المشاركين في التجمع، واقتيادهم الى جهة مجهولة بعد فض التجمع بالقوة. وتنتفض المدن اليمنية، منذ ايام، ضد جماعة الحوثي، في مسيرات غاضبة ضد انقلاب الجماعة المسلحة على المؤسسات الرسمية. وكانت العاصمة صنعاء شهدت مسيرة غاضبة شارك فيها الآلاف الذين رفعوا لافتات تعلن رفض الانقلاب وتطالب بخروج المليشيات من المدن وعودة المؤسسات الرسمية ورفض الاستقواء بالسلاح. وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير بصنعاء وجابت عدة شوارع في العاصمة، وشهدت المسيرة بعض الاشتباكات بين عدد من المشاركين واخرين مؤيدين لجماعة الحوثي استخدم فيها مؤيدو الجماعة السلاح الابيض في محاولة لتفريق المسيرة. وردد المشاركون هتافات غاضبة ضد جماعة الحوثي، مطالبين بعودتها الى جبال صعدة. الى ذلك، شكل المئات من الشباب والشابات المعارضين لجماعة الحوثي في مدينة ذمار (100كم جنوب صنعاء) سلسلة بشرية للتعبير عن رفضهم للانقلاب الحوثي. مقتل جندي وإصابة آخر في عدن صرح مصدر أمني يمني أمس الأحد بأن جنديا من قوات الأمن الخاصة قتل وأصيب آخر في اشتباكات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في محافظة عدن جنوبي البلاد. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "ان جنديا من قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) قتل وأصيب آخر في اشتباكات اندلعت فجر أمس مع مسلحي اللجان الشعبية في مدينة كريتر بعدن". وأفاد المصدر أن مسلحا من اللجان الشعبية أصيب أيضا في تلك الاشتباكات، دون ذكر أسباب واضحة لاندلاعها. وكانت مجاميع من اللجان الشعبية قد وصلت إلى عدن من عدة محافظات جنوبية أبرزها أبين وشبوة بالتزامن مع استيلاء مسلحي جماعة الحوثي على دار الرئاسة بصنعاء وحصارهم لمنزل الرئيس اليمني المستقيل بدعوى حماية المحافظة من تسلل مسلحي الحوثي إليها. يذكر أن هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح استقالا مساء الخميس الماضي بعدما حاصر مقاتلو جماعة الحوثيين دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومنزل الرئيس. ولا تزال البلاد تعيش في حالة فراغ دستوري ووضع متوتر حتى اليوم.