فقدنا أبًا محبًا لوطنه وشعبه
إن الحزن خيم على الأمة لفقد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وحق له أن يُحزن من أجله فقد أمضى عمره منذ نعومة أظفاره في خدمة وطنه وأمته. وإننا نضرع إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويجزيه عن شعبه وأمته خير الجزاء. لقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى رغم حزننا لهذا المصاب الجلل بخير خلف، فإننا نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده ونائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووليً ولي عهده النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف.
إن عزاء الأمة هو في تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم، فهو خير خلف لخير سلف، مشدود عضده بولي عهده وولي ولي عهده -حفظهم الله جميعًا-.
إن الأمة فقدت بفقد الملك عبدالله -رحمه الله- ملكًا صالحًا لم يكن يتباهى بملكه بل بعدله، كان ناصرًا للضعيف، وداعمًا للفقير، كان أبًا رحيمًا على شعبه، حازمًا في قراراته محنكًا في سياساته، بنى اقتصادًا متينًا قادرًا على مواجهة تحديات العالم بكل ثبات.
إن مسيرة النهضة والبناء للمملكة ستتواصل بإذن الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكلنا ثقة بنهجه الحكيم وقدرته على مواصلة النهضة والتقدم.
رئيس بلدية محافظة القطيف