خصّصت 33 ألف مدرسة للبنين والبنات في مختلف المناطق والمحافظات بالمملكة أمس الحصتين الأولى والثانية والطابور الصباحي مع انطلاق الدراسة بالفصل الدراسي الثاني لتعزيز القيم الوطنية وذكر مآثر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله-، وما أولاه لوطنه وشعبه وللتعليم بشكل خاص، من عناية تستوجب الدعاء والتربية على الوفاء له ولقادة الوطن السابقين، والتأكيد على مفاهيم البيعة في المنشط والمكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، والدعاء لهم بالعون والتوفيق، وأن يحفظ الله الوطن ويديم عزه وأمنه واستقراره.
واجتازت مدارس التعليم العام في المملكة صدمة وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبدأت الدراسة أمس بجدية من خلال انتظام أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة في المدارس لتعليم وتدريس أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة من خلال برامج متنوعة، رصدتها إدارات المدارس تم تنفيذها بإشراف الادارات العامة للتربية والتعليم بالمناطق والمحافظات.
وظهرت أمس مجموعة مبادرات نفذها عدد من المدارس اشتملت على توزيع جداول تحوي صور خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد، والأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد، بعبارة "نعم نبايع على كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم-"، وقامت بعض المدارس بوضع الشاي والقهوة والمأكولات الخفيفة مع صورة الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله- كصدقة عنه، فيما شهدت مدارس أخرى مبايعات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وعبّر طلاب المدارس عن محبتهم للملك عبدالله بن عبدالعزيز بتبرعهم بمصروفهم اليومي ووجبتهم اليومية، والبعض بمجموعة من الملابس صدقة عن الملك الراحل، ودعوا الله أن يتقبلها منهم وأن يرحم والدهم، ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء والصديقين.
وفي المنطقة الشرقية انتظم أكثر من 425 ألف طالب وطالبة بالمنطقة الشرقية صباح أمس الإثنين على مقاعد الدراسة في أكثر من 1775 مدرسة، ليباشروا الفصل الدراسي الثاني بعد أن قضوا فترة إجازة ما بين الفصلين الدراسيين والتي استمرت أسبوعا كاملا.
وشارك مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس والقيادات التربوية مع 30 طالبا من طلاب مدارس الشرقية بتقديم واجب العزاء لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف- يحفظه الله- في الفقيد ومبايعة الملك وولي العهد في مقر إمارة المنطقة الشرقية، فيما أشرف على سير بداية الفصل الدراسي الثاني وما صاحبه من برامج ومناشط متعددة تفعيلاً لتوجيهات سمو وزير التربية والتعليم، حيث تفاعلت مدارس المنطقة بتسليط الضوء على الكثير من الإنجازات التي شهدها عهد الفقيد- يرحمه الله-، بالإضافة إلى تجديد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الأمين صاحب اليمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز- يحفظهم الله-.
ونعى مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس وكافة أسرة الإدارة وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته.
وعبّر المديرس عن بالغ الأسى والحزن بوفاة قائد هذه البلاد المباركة الذي سخّر وقته وجهده خدمة لدينه ووطنه والوقوف مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية والذي يكرس ويدعو العالم في كل خطاباته- رحمه الله- إلى السلام والعيش في أمن وأمان وتقرير المحبة بين جميع شعوب العالم انطلاقا مما يحمله- رحمه الله- من قيم نبعها شريعة الإسلام ونبل كرم الشمائل والخصال.
وأضاف المديرس قائلا: «لن تنسى هذه السواعد الوطنية ما قدمه ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز لهم حتى بلغوا مراتب عليا في التميز عالميا، وسيحتفظون بها ويكتبون تفاصيلها على جدار الوطن، لتبقى شاهدة على رحلة ملك إنسان أعطى للتميز أعظم عنوان.
وقدم المديرس تعازيه وأسرة الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة والشعب السعودي في فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله-، داعيا الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يمده بعونه وتوفيقه في مواصلة رحلة النماء والعطاء لهذه البلاد المباركة، وأن يديم عزها وأمنها ورخاءها دوما.
الطلاب يرفعون صور «فقيد الأمة» والقيادة الجديدة