تتأثر المنطقة الشرقية اليوم الجمعة بحالة من التفاوت في مستوى الحرارة بين الليل والنهار التي تبلغ 20 درجة، حيث تقترب نهارا من 30 مئوية، وتنخفض الصغرى إلى عشر درجات، وينعكس ذلك على مدى القدرة الطبيعية في التكيف مع النقلات السريعة والمفاجئة، من الجو الحار إلى مائل للبرودة، خاصة في هذه الأيام التي تشهد المنطقة خلالها تراجعا نسبيا ملحوظا في معدلات الرطوبة، وتدفق التيارات الهوائية الدافئة، فيما تعد الفوارق الحرارية بهذه المستويات موجبة للاحتياطات الصحية، تفاديا لحدوث نزلات البرد، وقد لا يلتفت الكثيرون إلى ذلك بسبب الاحساس ببعض الارتفاع في درجة الحرارة نهارا، كما تنشط الرياح السطحية متفاوتة الاتجاهات ومثيرة للأتربة والغبار شرقا، وكذلك على معظم مناطق المملكة، وتكون جنوبية في الغالب، وفي البحر الأحمر ارتفاع الموج إلى مترين ونصف المتر، وفي الخليج العربي خفيف إلى متوسط الموج.
وبحسب خبراء الطقس تكون الاجواء حارة نسبيا في مختلف المناطق، ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في الأطراف الشمالية والشمال الغربي، مع تكاثر السحب واحتمال استمرار هطول الأمطار حتى نهاية الأسبوع -بمشيئة الله تعالى-، حيث تلتقي كتل هوائية متعاكسة مؤدية إلى نشوء حالة خفيفة من عدم الاستقرار الجوي بتكاثر السحب على ارتفاعات مختلفة وهطول الأمطار الرعدية المتفرقة، التي بدأت بوادرها أمس الأول، وتشمل مناطق تبوك والجوف وحائل، ومنطقة الحدود الشمالية، وتمتد خلال اليومين القادمين إلى بعض الأجزاء من منطقة القصيم، وشمال شرق المدينة المنورة، وحفر الباطن، وتكون الرياح جنوبية خفيفة السرعة تنشط أحيانا على المنطقة الشرقية وسواحل الخليج العربي، واستمرار الاجواء الدافئة إلى الحارة نسبيا حتى الأسبوع القادم، وذلك نتيجة تدفق الموجات الهوائية الحارة القادمة من جنوب الصحاري الكبرى، ومن شأن ذلك التأثير بارتفاع الحرارة إلى مستويات ثلاثينية، وبشكل متواصل إلى بداية شهر فبراير المقبل.
وفي سياق متصل، أشار الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إلى أن الأجواء الحارة نسبيا هذه الأيام، لا تعني نهاية فصل الشتاء، الذي ينسحب عادة بشكل تدريجي، وحالة الدفء طارئة، وسوف تعود البرودة -بإذن الله تعالى- على شكل موجات محمولة على أكتاف الرياح الشمالية، ولكنها أخف من السابق، ثم ومع بداية الشهر الخامس الهجري، سوف يبدأ الشتاء الفعلي بلملمة متاعه بتثاقل، موضحا أن موسم العقارب يدخل في نهاية الأسبوع المقبل، ويمثل الفترة الأخيرة من فصل الشتاء، مقسمة على ثلاثة نجوم (الذابح) و(بلع) و(السعود)، ومن اسمائها عقارب (السم) و(الدم) و(الدسم)، فالسم دلالة على البرد الشديد، والدم دلالة على البرد، والدسم دلالة على الربيع، وهذه الأسماء تدل على مواقعها بالفصل من حيث البرودة ثم الدفء النسبي ثم الربيع، ويتصف موسم العقارب بهجمات البرد المباغتة، التي تكون على فترات متباعدة، حيث تهب رياح شمالية باردة، إلا أن الرياح السائدة هي الجنوبية أو الجنوبية الشرقية، وهو آخر البرد لذلك يكون الطقس متقلب الأطوار.