حقق منتخبنا بطولة كنا بحاجة لها حتى لو كانت على المستوى الأولمبي وفي بطوله إقليمية خلال مشاركته في كأس الخليج التي اختتمت في البحرين مؤخرا، وحققوها عن جدارة واستحقاق رغم فترة الاعداد القصيرة وإرباك برنامج المنتخب بعد اعتذار المدرب البرازيلي عن الحضور ورغم كل هذا الا ان الأخضر قدم درسا في الروح والقتالية، خصوصا في المباراة النهائية امام الكويت بفوز عريض قوامه خمسة اهداف مقابل هدفين. حقق المنتخب السعودي الأولمبي الفوز في مباراته الأولى التي جمعته بمستضيف البطولة وحامل لقب نسختها الماضية منتخب البحرين وذلك بنتيجة 3 أهداف مقابل 2، ليحصد النقاط الثلاث الأولى في مسيرته، وفي لقاء عمان تأخر الأخضر بالنتيجة بثلاثية نظيفة وحاول لاعبو الأخضر العودة لمجريات المباراة بتسجيل هدفين إلا أن الوقت لم يسعفهم، لتنتهي المباراة بـ 3 أهداف مقابل هدفين لصالح عمان، وتأهل الأخضر بعد تعادل منتخبي عمان والبحرين في المباراة الثالثة التي جمعتهما.
وفي نصف النهائي التقى الأخضر بمنتخب الإمارات الأولمبي، وتقدم من خلال دقائق المباراة الأولى بهدف، ثم جاء هدف التعادل للأبيض الإماراتي لينتهي الشوط الأول بهدف لمثله، وفي الشوط الثاني لم يتمكن أي من الفريقين من خطف هدف للوصول للنهائي إلى أن تحولت المباراة لركلات الترجيح مباشرة والتي تأهل الأخضر من خلالها إلى النهائي.
وبالمجمل، سجل الأخضر 11 هدفا واستقبلت شباكه 8 أهداف من 4 مباريات لعبها في البطولة في دلالة واضحة بأنه يعاني دفاعيا ولكن علينا ان نعذر المدرب الوطني بندر الجعيثن الذي أعد الفريق في ظرف عشرة أيام فقط وكان يحتاج للوقت ليكون الأخضر الأولمبي أفضل حالا إلا ان عزيمة الشباب جاءت بالكأس وبدور كبير قام به الجهازين الإداري والفني.
ويقول الجعيثن: إن فوز الأخضر بالبطولة جاء مستحقاً، نظير ما قدمه اللاعبون من مستويات وعطاء داخل الملعب ومن انضباطية خارج الملعب، مشيداً بتصاعد التجانس من مباراة إلى أخرى والذي أثمر بعد عدد من المباريات وبالوصول للخطة الأمثل للمنتخب عن فوز عريض على منتخب كبير وهو منتخب الكويت، وبعزيمة اللاعبين وروحهم وأدائهم تحقق ما كنا نطمح إليه رغم قصر مدة الاستعداد وحداثة بعض الأسماء على المنتخب الأولمبي.
من هذا المنطلق أتمنى أن تكون هذه العناصر دعامة قوية للأخضر الكبير في القادم من الاستحقاقات، فالمهم المحافظة على هؤلاء النجوم التي أظهرتهم البطولة بشكل مميز أشاد به المتابعون حيث يملكون امكانيات فنية كبيرة تحتاج للصقل بمنحهم الفرصة للمشاركة مع أنديتهم في دوري جميل، من أجل أن يكسبوا المزيد من الاحتكاك والخبرة لأننا ينتظرنا استحقاقات أهم وأكبر في القادم من الأيام.
لذا، علينا أن نجعل من هؤلاء الشباب ركيزة أساسية للمنتخب الأول والاعتماد عليهم تدريجياً ليكونوا هم من يقودون الأخضر في المحافل الدولية.