أغلق المركز الوطني لأبحاث الجراد معسكر المكافحة في شمال جدة بعسفان ومركز المكافحة في الجنوب، بعد القضاء على ظاهرة الدباء التي تعرضت لها بعض المواقع خلال الأسابيع الماضية، فيما تقوم طائرة الرش بعمليات مكافحة في حرة النباه بينبع بعد اكتشاف مجموعة من الدباء.
وتوقع مدير المركز لابحاث الجراد المهندس محمد الشمراني انتهاء مكافحة الجراد في حرة النباه اليوم "الثلاثاء"؛ نظرا لكثافة عملية الرش من قبل الطائرة المكلفة بذلك والتي بدأت أمس؛ نظرا لعدم تمكن الفرق الأرضية من الوصول إلى مواقع الجراد لصعوبة الحرة، خاصة ان أسراب الدباء سهل القضاء عليها بعكس اسراب الجراد التي تنتقل من مكان إلى آخر، مشيرا إلى أن إغلاق معسكرات الفرق في كل من عسفان والمنطقة الجنوبية جاء بعد القضاء على الدباء الذي تم اكتشافه خلال الايام الماضية، وحاليا المنطقة خالية من أي جراد أو دباء، ولا يتوقع وصول أي اسراب؛ نظرا للجفاف الذي تعانيه المناطق، خاصة ان قدوم اسراب الجراد يأتي مع هطول الامطار عادة.
من ناحية ثانية، يعقد بالمركز الوطني لأبحاث الجراد دورة يشارك فيها 20 متدربا من جميع المناطق؛ لتدريبهم على كيفية استخدام أجهزة الاستكشاف والتواصل مع المركز الوطني في حالة اكتشاف أي أسراب للجراد، وقال المهندس الشمراني: إن الدورة معنية بكيفية ضبط الاتصال والتواصل بين المركز وفرق الاستكشاف في كل منطقة. وأضاف: إن الدورة تستهدفت كيفية المحافظة على وقت فرق الاستكشاف، من خلال تدريب ضباط الاتصال على كيفية تحديد المواقع التي يجب الاستكشاف فيها دون أن يضلوا في الصحاري والمواقع التي ربما لا تتجه لها اسراب الجراد، حيث يوجه ضابط الاتصال من خلال الأجهزة الحديثة التي تساعد على عملية الاستكشاف في تحديد المواقع التي يمكن ان تتجه لها أسراب الجراد مثل المواقع الممطورة او المزارع.
من ناحية ثانية، يقام في فرع وزارة الزراعة بمنطقة مكة المكرمة دورة عن الحجر الحيواني والنباتي بمشاركة أكثر من 25 متدربا من جميع فروع الزراعة بمناطق المملكة، وتشمل التدريب على كيفية التجهيز والتحضير للعينات الحيوانية في المحاجر وطرق التعامل معها، ومنع انتقال الحيوانات التي يكتشف فيها أي إصابات لخارج المحاجر، أو من منطقة لأخرى، في حال وجود ان بعض الحيوانات في أي منطقة مصابة بأي أمراض يتم منع انتقالها إلى باقي المناطق، مثلما حدث في المنطقة الجنوبية سابقا، إضافة إلى الحجر النباتي، خاصة النخيل التي يتم التعامل مع المصابة بالسوسة الحمراء بمنع انتقال أي فسائل للنخيل لاي منطقة من المناطق المسجل فيها إصابات، حيث يشهد عدد من المناطق منع انتقال فسائل النخيل منها؛ لوجود السوسة الحمراء التي تعتبر من الآفات الزراعية القاتلة للنخيل، والتي لا يمكن مواجهتها او القضاء عليها إلا بعملية حرق النخيل المصابة؛ وذلك لصعوبة القضاء على هذه الحشرة التي تعتبر من الآفات الزراعية الخطيرة على النخيل في المملكة، إضافة لباقي النباتات التي تتعرض لعمليات إصابة يمكن ان تنتقل الإصابة منها إلى باقي النباتات، حيث يتم حجر النباتات المصابة في نفس المنطقة المصابة ويمنع خروجها لأي منطقة.