أكدت مصادر «الميدان» أن الإدارة الاتحادية دخلت في مفاوضات الساعات الأخيرة مع المهاجم العراقي يونس محمود؛ للانتقال إلى صفوف فريقها بديلا لمواطنه سيف سلمان، الذي يبدو أن المدرب الروماني فيكتور بيتوركا أصبح أكثر اقتناعا بعدم حاجة الفريق لخدماته، بعد أن وضعه على مقاعد البدلاء، ولم يستعن به طيلة مباراة الاتحاد أمام فريق الفتح حتى كبديل مما يؤكد أن التعاقد معه كان بمثابة صفقة خاسرة تجرعها نادي الاتحاد، على الرغم من أنها تمت بموافقة المدرب بيتوركا الذي راقبه خلال دورة كأس الخليج الثانية والعشرين التي أقيمت في الرياض.
التعاقد مع يونس محمود جاء لسد فراغ الهجوم الاتحادي الذي كان واضحا من البداية بأنه أحد أضعف خطوط الفريق هذا الموسم، خصوصا بعد الانخفاض الكبير في مستوى وصيف هداف مسابقة الدوري في الموسم الماضي مختار فلاتة، وتذبذب مستوى المهاجم الشاب عبدالرحمن الغامدي صعودا وهبوطا، إضافة إلى افتقاره مع مقومات رأس الحربة التقليدي خصوصا في التعامل مع الكرات العرضية العالية.
ويتوجب على الاتحاديين إنهاء الحصول على موافقة اللاعب وناديه على الانتقال وإرسال كافة الأوراق إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم قبل منتصف هذه الليلة، التي تعد آخر الليالي قبل إقفال باب تسجيل اللاعبين المحترفين في فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
من جهة أخرى، أصبح المدرب الروماني فيكتور بيتوركا تحت ضغط أكبر من أن يوصف بعد أن دون اسمه كصاحب أسوء انطلاقة تدريبية لمدرب مع فريق الاتحاد، بعد أن عجز عن تحقيق أي انتصار رسمي للفريق خلال ست مواجهات متتالية، تخللها إقامته لمعسكرين تدريبيين كلفا الخزينة الاتحادية الكثير من الأموال، إلا أن هذا المدرب عجز عن وضع الطريقة الفنية المناسبة للفريق الاتحادي، ومما يزيد الضغوط على هذا المدرب هو أنه استلم الفريق الاتحادي من المصري عمرو أنور، وهو يملك 21 نقطة من ثماني مباريات خاضها الفريق كسب منها سبع مباريات وخسر واحدة، كانت بحضور بيتوركا نفسه الذي تابعها من المدرجات أمام فريق النصر، ليس مستغربا لو بات بيتوركا يشعر بالقلق حاليا خصوصا وأن الثنائي الأجنبي الذي أحضره الروماني سان مارتن والبولندي لوكاس زوكالا لم يقدما العطاء المنتظر منهما في لقاء الفتح، وهو الوحيد الذي سيتحمل أي اخفاق يحدث من هؤلاء اللاعبين، الذين اصر على التعاقد معهما.
وعلى جانب اتحادي آخر، علت أصوات جماهيرية تطالب بعودة قائد الفريق اللاعب محمد نور إلى التدريبات الجماعية مع الفريق، بعد أن اتضح ان الفريق يحتاج لقائد داخل الملعب يسطر على حالة التوهان واللا مبالاة التي كان عليها اللاعبون في الدقائق العشر الأولى من زمن لقائهم أمام فريق الفتح، والتي استقبل فيها الفريق هدفين، كما توجهت العديد من سهام النقد تجاه حارس المرمى فواز القرني الذي تسبب في الهدف الأول.
بيتوركا