عمل نادي الأهلي منذ نهاية الموسم الماضي، على ترتيب أوراقه من خلال التعاقد مع جهاز فني متميز، ووقع اختيار إدارة النادي على المدرب كريستيان جروس، لخبرته التدريبية الطويلة وسيرته الذاتية المتميزة، وقد بدأ التدريب 1988 مع نادي فال السويسري لينتقل بعد ذلك لتدربب نادي جراسهوبر، حيث استمر معه لمدة أربعة مواسم حقق معه خلالها لقبين لدوري وكأس سويسرا، ليصبح بعد ذلك من أهم المديرين الفنيين في بلاده . وللمدرب تجربتان تدريبيتان خارج سويسرا كانتا مع ناديين عريقين، هما توتنهام الإنجليزي وشتوتجارت اﻷلماني. ولم يهدأ للأهلي بال بل عمل على التعاقدات الأجنبية، ولم يوفق في التعاقد مع الأسباني داني، ولكن سرعان ما عملت الإدارة الأهلاوية على تصحيح الأوضاع، فأصرت على إحضار البرازيلي برونو سيزار، الذي قدم مستويات لافتة منذ عودته، فاستطاع أن يجلب لفريقه الانتصار امام النصر ليتأهل القلعة إلى النهائي لمواجهة الهلال وخطف اللقب من عقر داره. وقد نجحت الإدارة في جلب المهاجم السوري عمر السومة الذي تصدر قائمة هدافي الدوري، وقدم مستويات ملفتة في جميع المباريات التي شارك فيها، مما جعل كل الأندية تحاول خطفه لكن الأمير فهد بن خالد جدد عقده لمدة عامين، وربما يطول ذلك في حال مواصلة تقديم المستويات المميزة. وتفريط الإدارة في الظهير الأيمن سعيد المولد لم يؤثر على الفريق بوجود عقيل بلغيث، الذي ظهر في المباراة بمستوى رد فيه على جميع المشككين في قدراته الفنية. وأتى التعاقد مع الظهير الأيسر المصري عبدالشافي، بدلاً من الكولومبي خايرو بالومينو كطريقة لتصحيح بعض المشاكل الفنية في الفريق، وأثبت اللاعب أن اختيار الفريق له موفق واستطاع أن يحدث نقلة نوعية في الفريق وتقديم مستويات رائعة. ونجحت إدارة الأمير فهد بن خالد الموسم الماضي، في توقيع لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم حسين المقهوي في عقداً احترافياً يمتد لخمسة مواسم رياضية، ولم يظهر الموسم المنصرم بمستواه المتعارف عليه إلا أن هذا الموسم أظهر جزءا مما يملك وأثبت للجميع أن قرار الإدارة الأهلاوية في التعاقد معه كان صحيحاً وموفقاً.