DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مدير المشاريع يشرح آليات العمل في المشروع

التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لمطار جدة الجديد نهاية العام الجاري

مدير المشاريع يشرح آليات العمل في المشروع
مدير المشاريع يشرح آليات العمل في المشروع
أخبار متعلقة
 
أكدت الهيئة العامة للطيران المدني انتهاء الدراسات الأولية الخاصة بالمرحلة الثانية لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، والتي تهدف لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 50 مليون مسافر سنويا، بهدف خدمة 41% من إجمالي عدد المسافرين في مطارات المملكة، منهم نحو 8 ملايين من الحجاج والمعتمرين، مشيرة إلى أن التنفيذ سيتم فور إنجاز المرحلة الأولى، إذ تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة 80 مليون مسافر سنوياً وذلك باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حالياً مطلع عام 2035م بعد انتهاء المراحل الثلاث. ويتمثل الهدف من إنشاء مطار الملك عبدالعزيز الجديد في أن يصبح محوراً عالمياً نموذجياً، بحيث يعزّز النهضة الاقتصادية لاقتصاد المملكة، بحيث يوفر كافة المرافق والخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية، وذلك لجميع العملاء من المسافرين والمستأجرين ومشغلي الخطوط الجوية، بمستويات من الاحترافية والكفاءة العالية وأساليب مجدية مالياً وملتزمة بيئياً. مركز اقتصادي متطور ومن المؤمّل أن يصبح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد مركزاً اقتصادياً متطوراً ومعلماً حضارياً بارزاً للمملكة العربية السعودية، إذ يتكامل مع خطط التنمية الطموحة للسعودية، ويحقق طموح الهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز مكانة مدينة جدة كمحور عالمي. وتم تصميم المخطط العام على أن يتمّ تنفيذ التطوير على ثلاث مراحل حتى عام 2035م، إذ تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة 80 مليون مسافر سنوياً، وذلك باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حالياً كما تلتزم الخطة الاسترتيجية مبدأ «في الوقت المحدّد»؛ لضمان التوازن الأمثل بين الاستطاعة وجودة الخدمات والكلفة، وبذلك تكون قد حققت مطاراً جديداً ولكن ضمن حدود المطار الحالي، ولعلّ من أبرز المزايا التي توفرها المساحة الكبيرة المتاحة حالياً هي تمكين الخطة من المضيّ قدماً في تحقيق أهدافها المرسومة. جولة في المشروع وقد نظمت هيئة الطيران المدني جولة، حضرها رؤساء تحرير الصحف وعدد كبير من الكتاب والطيارين، استهدفت الاطلاع على جميع مرافق مشروع المطار وصالات السفر الجديدة، ومرافق المطار الأساسية، وصالات المسافرين، ومواقف السيارات، وبرج المراقبة الجوية الرئيسي. وأوضح خالد الخيبري مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران، أنه من المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية وبدء التشغيل التجريبي نهاية 2015م، مبينا أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل بهدف رفع الطاقة الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا في مراحلها الأولى، أما المرحلة الثانية فتستهدف رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 50 مليون مسافر وصولا إلى 80 مليون مسافر في مرحلته الثالثة التي سيتحدد موعدها على ضوء تطور الحركة الجوية وظهور الحاجة لها. وأشار إلى أن المشروع شارك فيه 110 شركات، جندت له 26 ألف عامل ومهندس، فيما تم استخدام 2.6 ألف معدة، وذلك بهدف تحقيق سرعة وتيرة العمل فيه؛ تحضيرا لبدء مرحلة التشغيل التجريبي لكافة مرافق المطار، وهي مرحلة متعارف عليها دوليا؛ للتأكد من تناسق عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق ومن بعد ذلك تبدأ مرحلة التشغيل التجاري للمطار. مراحل المشروع وقال الخيبري: إن المرحلة الأولى من المشروع تهدف إلى تقديم الخدمة لـ 30 مليون مسافر سنويًا بحلول نهاية العام 2015، والمرحلة الثانية إلى خدمة 43 مليون مسافر سنويًا، بحلول عام 2025، وسيتم بدء العمل فيها مع انتهاء المرحلة الأولى مباشرة، والمرحلة الثالثة تخدم 80 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2035، وتحتوي المرحلة الأولى من المشروع على عقدين متوازيين جار العمل عليهما في وقت واحد، حيث يضم العقد الأول من المشروع إنشاء مجمع صالات الركاب، وأبراج المراقبة، والخدمات المساندة. وأشار الخيبري إلى أن صالة المسافرين تقع على مساحة 670 ألف متر مربع؛ لاستيعاب ما يقارب 30 مليون مسافر سنويًا لخدمة جميع الرحلات الداخلية والدولية، وتحتوي صالات الركاب على 220 «كاونترا»، و80 جهاز خدمة ذاتية لخدمة المسافرين، وتضم أيضًا 46 بوابة للطائرات منها 25 بوابة للرحلات الدولية، و13 بوابة للرحلات الداخلية، إضافة إلى ثماني بوابات مزدوجة الاستعمال، و94 جسرًا متحركًا موصلًا للطائرات مباشرة، بحيث يكون هناك جسران لكل بوابة وثلاثة جسور للطائرات العملاقة. بنية تحتية مذهلة وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران، أن صالات المسافرين تحتوي أيضًا على صالة واحدة للرحلات الداخلية وصالتين للرحلات الدولية الخاصة بركاب الدرجة الأولى وركاب درجة رجال الأعمال. ويضم العقد الثاني من مشروع المرحلة الأولى ساحات وممرات الطيران، إضافة إلى الطرق والأنفاق والجسور المؤدية إلى المطار، وكذلك مراكز المنافع والبنية التحتية، ومركز نقل الركاب والخدمات المساندة. وأضاف: يضم المشروع ممرات للطيران بطول 25 كيلو مترا، وساحات جانبية للطيران تبلغ مساحتها 1,5 مليون متر مربع، وثلاثة مراكز منافع رئيسة، وأنظمة تكييف وقنوات تصريف مياه، وكل الخدمات المرتبطة بمبنى المطار، إضافة إلى نفق بطول سبعة كيلو مترات لشبكة المرافق والخدمات التي تضم: الكهرباء، المياه، مكافحة الحريق، الصرف الصحي وشبكة لتصريف مياه الأمطار، إضافة إلى شبكة الطرق المؤدية إلى المطار التي يبلغ طولها 20 كيلو مترا تتضمن طريقًا سريعًا وجسورًا، وأنفاقًا، ومبنى مواقف السيارات متعدد الأدوار بسعة 8200 سيارة، ومركزا لنقل الركاب ومحطة لسكة الحديد للربط مع خط السكة الحديدية (قطار الحرمين)، الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. إضافة إلى أن المشروع يحتوي على واحد من أكبر وأجمل المساجد في المطارات، الذي يجري العمل عليه حاليًا، والذي يعتبر جزءًا من عناصر المشروع، ويستوعب المسجد ثلاثة آلاف مصل بمساحة 6700 متر مربع. دراسة مستفيضة وقال الخيبري: جاء مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بناء على دراسات مستفيضة.. وضعت في الاعتبار العديد من العوامل مثل: موقع المطار ودوره الهام كبوابة رئيسية للحرمين الشريفين، فضلًا عن كونه البوابة الجوية لمدينة جدة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير بصفتها واحدة من أهم وأكبر المدن الاقتصادية في منطقة الخليج والشرق والأوسط، علاوة على ذلك النمو المطّرد في حركته الجوية، فهو أكثر مطارات المملكة حركة، إذ يخدم نحو 41% من إجمالي عدد المسافرين في مطارات المملكة، منهم نحو (8) ملايين من الحجاج والمعتمرين. وبهذا المشروع فإننا نتطلع أن يصبح مطار الملك عبدالعزيز الدولي -إن شاء الله- واحدًا من أفضل مطارات العالم من حيث الشكل والمواصفات والكفاءة والتجهيزات الحديثة، ومن حيث مستوى الخدمة التي يقدمها لمستخدميه. العديد من المشروعات الأخرى وأكد مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران، أن العمل في تنفيذ المشروع يسابق الزمن، إذ يجري على قدم وساق، ويسير وفق الخطة المحددة، ويشارك في تنفيذ المشروع نحو 110 شركات، جندت له أكثر من 26 ألف عامل ومهندس، ويُستخدم في المشروع نحو 2600 معدة، وهذه الأرقام تعكس ليس فقط ضخامة المشروع بل أيضًا سرعة وتيرة العمل فيه؛ تحضيرًا لبدء مرحلة التشغيل التجريبي لكافة مرافق المطار، وهي مرحلة متعارف عليها دوليًا؛ للتأكد من تناسق عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق على النحو المنشود، دون أي تضارب أو خلل.. ومن بعد ذلك تبدأ مرحلة التشغيل التجاري للمطار، ولا شك أن مشروعًا ضخمًا بهذا الحجم تطلب العديد من المشروعات، التي تنفذ من قبل العديد من الجهات الحكومية الأخرى، مثل: مشروعات الكباري والطرق الرئيسة المؤدية للمطار الجديد، ومشروع قطار الحرمين الشريفين الذي سيربط المطار بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وجميع تلك المشروعات يجري تنفيذها في الوقت الراهن بالتزامن مع سير العمل في مشروع المطار الجديد. وأضاف «حرصنا على ألا يؤثر سير العمل في المشروع على حركة السفر بشكل خاص والحركة الجوية بشكل عام، حتى أن رواد المطار قد لا يشعرون بأن مشروعًا ضخمًا يجري تنفيذه، فعلى سبيل المثال لم يستخدم المشروع الطرق المؤدية للصالات الحالية، كما لا يستخدم أي من مرافق الخدمات المتعلقة بالمسافرين. وحتى لا تتأثر الحركة المرورية حول المطار. تم إنشاء وتجهيز (30) خلاطة خرسانة مركزية في داخل الموقع، تجنبًا لجلب الخرسانة من خارج موقع المشروع، وكذلك الأمر بالنسبة لمواد الردميات». وأشار الخيبري إلى أنه بهذا المشروع تتطلع الهيئة أن يصبح مطار الملك عبدالعزيز الدولي -إن شاء الله- واحدا من أفضل مطارات العالم من حيث الشكل والمواصفات والكفاءة والتجهيزات الحديثة، ومن حيث مستوى الخدمة التي يقدمها لمستخدميه. ملامح التصميم المعماري للمطار الجديد وفيما يتعلق بالتصاميم المعمارية للمشروع، أوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران، إلى أنها تتميز بطابع معماري مستوحى من الطابع الإسلامي، وفي ذات الوقت يتلاءم مع بيئة المملكة العربية السعودية، كما يجري العمل على نشر المسطحات الخضراء حول وداخل مجمع الصالات مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار، ومن بين ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة (18) ألف متر مربع، وحوض مائي لأسماك الزينة بارتفاع (14) مترا وقطر (10) أمتار من أجل ربط المشروع ذهنيا ببيئة جدة البحرية. وأضاف أن هذه من الجوانب التجميلية التي يمكن للمسافر الاستمتاع بمشاهدتها؛ مما يجعل المرور بالمطار تجربة فريدة، كما أن ذلك سيسهم في جعل المطار الجديد تحفة معمارية ومعلما بارزا لمدينة جدة -إن شاء الله-، أما فيما يخص التقنية فإن الأنظمة التي يتم تركيبها في المطار الجديد مثل: الأنظمة المتعلقة بالسلامة، والأنظمة الملاحية، وأنظمة تزويد الطائرات بالوقود، وأنظمة نقل الأمتعة، وأنظمة مخاطبة الجمهور، وغيرها، فهي من أحدث التقنيات التي وصلت إليها التكنولوجيا اليوم، والتي من بينها أنظمة تعمل بشكل ذاتي مثل كونترات الخدمة الذاتية. الاحتياطات البيئية وقال الخيبري: مراعاة البيئة كانت من أولوياتنا، إذ روعيت الاحتياطات البيئية أثناء مراحل التصميم.. ومن ثم في مرحلة التنفيذ، فعلى سبيل المثال لا الحصر مياه الصرف الصحي المعالجة سوف تستخدم في تبريد مراكز الأحمال والري ومراحيض دورات المياه، كما يتم اختيار المواد الإنشائية والكهربائية الصديقة للبيئة، حيث تم اعتماد الإنارة ـ في الصالات وساحات المطار ـ التي تستخدم تكنولوجيا (L.E.D) بدلا من الهالوجين؛ للتخفيف من انبعاث الحرارة، وبالتالي التوفير في الطاقة والتبريد، علما بأن عمرها الافتراضي يزيد على عشرين عاما. أضف إلى ذلك الحدائق والمساحات الخضراء التي سبق الإشارة إليها، كل ذلك سيؤهل المشروع للحصول على الشهادة الفضية من قبل لجنة المباني الخضراء بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تُمنح للمشروعات الصديقة للبيئة. توفير فرص العمل وأشار مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران، إلى أن المشروع وفر برنامجا تدريبيا للمهندسين السعوديين حديثي التخرج من مختلف التخصصات الهندسية؛ للاستفادة من التطبيق الميداني على أرض الواقع في أعمال المشروع، الذي يعد من أضخم المشاريع في المملكة، وأكثرها تعقيدا من حيث التقنية المستخدمة في إنشائه، ويستقطب البرنامج دفعات متتالية من الشباب السعودي، مما سيسهم في تأهيل جيل من الشباب لديه القدرة على إدارة هذا النوع من المشاريع، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في تطوير قدراتهم وكفاءاتهم. الفرص الاستثمارية وأوضح الخيبري أنه وفقا لمخطط المشروع، سيتم تخصيص مساحات كبيرة داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري في المرحلة الأولى من المشروع تصل إلى نحو (27,987)م2، هذا علاوة على المساحات الخارجية، وحيث أثبتت تجارب المطارات العالمية في العالم أن المطارات الناجحة لم تكن لتحقق نجاحاتها إلا بالشراكة الاستراتيجية مع الشركات العالمية المتخصصة، لذلك فإنه من المخطط له أن يتم إسناد تشغيل المطار وصيانته لإحدى الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل المطارات، لكن ذلك سيتم وفق شروط خاصة تضمن مستويات عالية من الخدمات والصيانة وغيرها. الاستفادة من صالات المطار الحالي وأكد الخيبري أنه سيتم الاستغناء عن الصالتين الجنوبية والشمالية بالتدريج، ولكن لن يتطلب الأمر فترة طويلة، حيث سيتم تحويل الصالة الجنوبية (صالة الخطوط السعودية) إلى مرفق شحن ضمن قرية شحن دولية، علما بأن الهيئة ستطرح قرية الشحن للاستثمار من قبل الشركات المتخصصة في هذا المجال بعد انتقال عمليات الصالة الجنوبية للمطار الجديد، ووفقا للمخطط العام المعتمد للمطار في الوقت الراهن، فإن موقع الصالة الشمالية سيخصص لعمليات الطيران الخاص، أما بالنسبة لمجمع صالات الحج والعمرة فسيبقى قائما ويؤدي خدماته لرحلات الحج والعمرة وفقا لوضعه الحالي، إذ شهد مشروع توسعة وتطوير كبير تم إنجازه في عام 2009م والذي جعل المجمع قادرا على استيعاب أعداد الحجاج المتزايدة والمتوقعة خلال العشرين عاما القادمة -إن شاء الله- فضلا عن رفع مستوى خدماته. رؤساء تحرير الصحف ومسؤولو الطيران المدني خلال جولتهم في المشروع