في وقت يواصل الجيش المصري طلعاته الجوية بسيناء لتمشيطها من العناصر الإرهابية، تغلق اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية باب الترشح، اليوم الخميس، فيما تلقت رسميا وحتى ظهر أمس، أوراق 5053 مرشحاً بينهم 212 سيدة. بالسياق، وخلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الذي بدأ بالوقوف دقيقة، حداداً على أرواح شهداء الوطن الذين راحوا ضحية إرهاب تنظيم داعش في ليبيا، شدد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، على ضرورة الاهتمام بمستقبل مصر والتركيز على الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، والاستعدادات الأخيرة للمؤتمر الاقتصادي المقرر عقده بمدنية شرم الشيخ في مارس المقبل، واستكمال المشورعات القومية والانتهاء منها في أقرب وقت.
وبشأن مؤتمر مارس الاقتصادي، شدد محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، على أنه يجرى الآن إعادة تخطيط لمدينة شرم الشيخ التي ستستقبل المؤتمر، من حيث الشوارع والإنارة ورفع كفاءة المرافق واستيعاب مطار شرم الشيخ للطائرات القادمة بالوفود المشاركة في المؤتمر، مبيَّنًا أن هناك تأمينا للمدينة على أعلى مستوى.
5053 مرشحاً
وفيما يخص انتخابات مجلس النواب ثالث وآخر استحقاقات خارطة المستقبل، المُقرر إجراؤها يومي 22 و23 مارس المقبل، وبينما يُغلق اليوم الخميس، باب الترشح بشكل نهائي، عقب التمديد يومين إضافيين عن يوم 17 فبراير الذي كان مقررًا للإغلاق، بهدف إتاحه الفرصة لأكبر عدد من المرشحين للتقدم بأوراقهم، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار أيمن عباس، أن عدد المتقدمين للترشح، وصل منذ فتح باب الترشح وحتى مساء الثلاثاء، بلغ 5053 شخصاً، من بينهم 3514 من المستقلين، و1539 المنتمين للأحزاب السياسية.
وأضاف الناطق الرسمي باسم اللجنة المستشار عمر مروان في بيان، أن عدد النساء من بين طالبى الترشح وصل إلى 212، وكانت الفئة العمرية الأكثر تقديما لطلبات الترشح تتراوح ما بين 41 إلى 50 عاماً. المنطقة العازل بسيناء
أمنيًا، في الوقت الذي انتهى فيه الجيش المصري من إزالة 50 % من منازل المرحلة الثانية في المنطقة الحدودية العازلة في سيناء، هادمًا 610 منازل، لمنع تسلل الإرهابيين، شنّ الطيران غارات جوية استهدفت دك معاقل والبؤر الإرهابية جنوبي رفح والشيخ زويد، أسفرت عن تصفية 7 منتمين إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي بينهم 3 قيادات، من بينهم التكفيري الشهير «أبومنير» الملقب بـ «أبو التكفيريين»، فيما تم تدمير 30 بؤرة إرهابية. ووفق مصادر أمنية، فإن الجيش أحبط محاولة تنظيم أنصار بيت المقدس إعادة التمركز بمنطقة العجراء برفح، التي كانت قد تم تطهيرها منذ شهرين، إذ فرقهم الأمن وشتت جمعهم وقتل الكثيريين منهم، فيما فرّ الباقون هربًا.
سياحة
على صعيد آخر، كشف تقرير حكومي حديث عن ارتفاع عدد السائحين القادمين إلى مصر من كافة دول العالم بنسبة 15.3 %، ليبلغ 786.1 ألف سائح خلال ديسمبر الماضي، مقارنة بـ 677.7 ألف سائح خلال الشهر المقابل من عام 2013. وأوضح الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء في بيانه الصادر أمس، أن أوروبا الشرقية أكثر المناطق إيفاداً للسائحين بنسبة 39.1 %، يليها أوروبا الغربية بنسبة 34 %، ثم الشرق الأوسط بنسبة 14.9 %. وأشار البيان إلى أن عدد السائحين العرب ارتفع بنسبة39.9 %، ليبلغ 141.1 ألف سائح خلال الفترة المذكورة مقارنة بـ 100.8 ألف سائح خلال فترة المقارنة.
مرسي واقتحام السجون
على الصعيد القضائي، لا تزال محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى تواصل جلسات محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و130 آخرين، بقضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادي النطرون، إذ استكملت أمس، سماع مرافعة الدفاع، إذ دفع المحامي أسامة الحلو، بعدم قبول الدعوى لرفعها بغير الطريق الذى رسمه القانون، كما دفع بعدم قانونية كافة الإجراءات والتحقيقات التى باشرها قاض التحقيق بالقضية. حقوق الإنسان
حقوقياً، أعلن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أمس، أن وفدا من الأمانة العامة للجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي التقى عددا من المنظمات الحقوقية المصرية، مساء الثلاثاء، بالقاهرة. وقال المركز في بيان: إن الوفد الأمريكي أجرى حوارا مفتوحا مع المنظمات المصرية حول وضعية حقوق الإنسان في مصر، وكيفية تعزيز حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب بشكل خاص. وكان من بين أعضاء الوفد الأمريكي جودي هيرمان، ودانا سترول وكلتاهما تعملان كمسئولتين أوائل بالأمانة الفنية للجنة العلاقات الخارجية. وشارك في الاجتماع من المنظمات الحقوقية المصرية، مؤسسة نظرة للدراسات النسوية، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومركز قضايا المرأة المصرية، ومؤسسة المرأة الجديدة. وأضاف البيان: " دار الحوار حول وضعية حقوق الإنسان في مصر في ظل الظروف التي تجرى فيها التحقيقات مع عدد من النشطاء والمعارضين للحكومة أو المنددين بالانتهاكات، بالإضافة إلى الأحكام القضائية المشددة والقاسية بحق نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان".