لم يدر في خلد هيلة المحيسن وهي تعتلي مسرح مرايا لتتحدث عن تجربتها وإصرارها على التحدي، أن تجد كل ذلك الحماس والإصغاء من قبل الحاضرات اللاتي اكتظ بهن المسرح المخصص لخيمة "نجاحات الخبر" وحكت المحيسن قصتها ضمن 4 قصص خصصت لليوم الثالث من انطلاقة ملتقى فتيات الخبر المقام على الواجهة البحرية. وفاجأت المحيسن المنظمين بطلب كرسي جلست عليه واستخدمت قدمها في حركات مختلفة أبهرت الحاضرات، وقالت المحيسن في معرض حديثها: إن فقدانها ليديها منذ صغرها لم يكن عائقا لها عن مواصلة الحياة بأمل وتفاؤل، وفي مشهد حانٍ اعتلت والدة هيلة المسرح لتعانق ابنتها ولتتحدث عن مدى الفخر والتفاؤل الذي تعيش به ابنتها، ودعت الحضور ممن يمتلكون أطرافهم كاملة إلى الاقتداء بابنتها والنظر للحياة بعين الأمل، ولم تتمالك هيلة نفسها وهي ترى مديرة مدرستها ووكيلتها وهما تتقدمان نحو المسرح وتعلنان فخرهما بهذه الطالبة التي لم تعرف لليأس طريقا.
واختتمت المحيسن قصتها بلفتة من المشرفة العامة على الملتقى بدرية الخالدي والتي قالت: إننا نعيش في هذا البلد المعطاء في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، داعية هيلة بأن تعرض ما تريد، ثم تحدثت هيلة على استحياء عن معاناتها في المدرسة، حيث لا تجد كرسيا يناسب حالتها، وتمنت أن يتم توفير ما يناسبها وأن يفتتح مركز مستقل لذوات الاحتياجات الخاصة لتنمية مهاراتهن، كما تمنت أن تستطيع أن تواصل دراستها مع الأشخاص العاديين. وفي مشهد آخر من مشاهد الإصرار استطاعت لينا السويدان ذات الخمسة عشر ربيعا، أن تحصل على هدية من احدى محكمات لجنة التحكيم، حيث عرضت عليها رئيسة قسم التدريب في مركز صناعة فكر وعضو شابات الأعمال بغرفة الشرقية إيمان الفقيه تقديم دورات تدريبية للمرحلة المتوسطة والثانوية.
وشهد اليوم الثالث من أيام الملتقى حضور كثيف للجاليات بمختلف الجنسيات منهن 64 وافدة باكستانية، وعدد من الأوربيات من جنسيات مختلفة فرنسية وإسبانية وإسبانية وأمريكية وتحاورت الداعية "غاتي" مع مواطناتها عن أمور تهم المرأة وحقيقة الإسلام.
من جانب آخر استطاعت خيمة البيت المقلوب جذب الزائرات اللاتي تعرفن عن أسباب انقلاب البيوت، وكيف يمكن إعادتها إلى نصابها بالمحافظة على الصلاة. واشتمل الملتقى على بعض الألعاب الحركية، والتي تشرف عليها نجود هلابي.