من اعمال الفنان ميرزا الصالح

محاولة بناء.. أدركت احتراقه.. أغلقت الأبواب كلها، وتركت باباً واحداً ودخلت منه إليه.. استقبلها.. ضمدت حروقه.. وأخذت في بناء الجدار (المهدوم)..!! مرآة مقلوبة بدأت تتكسر قناعتها فيه منذ أن رأته هناك.. أخذت تنقر فوق زجاج قلبي، حينما رأت حروفها فيه.! هروب رآه في الحلم لابساً ثوباً أبيض، استيقظ ورآه أيضاً لابساً ثوباً أبيض.! وقف مذعوراً.. تحير.. فكر.. وقرر أن يهرب عنه.. هرب ونام مرة أخرى.! مناكير حينما استقرت في أرضه، بدأت تحفر بأظفارها. لحن متعرج اكتفى بهمسة منها وصوت فيروز.. أغلق الباب وابتعدت الزبائن ومارس هوايته المتعرجة.. وقبل الفجر قبل القرآن.! كفاية حينما سُئل عنها.. وصفها بأنها روحه.. وأضاف حينما كرر السؤال: كفى..!! كفى .. كفى ألماً .. كفى اضطراباً .. كفى انهياراً .. فأنا لستُ إلا صوفياً يتعبد في صومعته. غربة خلعت نظارتها.. وباع منزله في تلك القرية.!