يدشن الهلال والأهلي مساء اليوم مشوارهما في دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا، حيث يستضيف الهلال لوكوموتيف طشقند الأوزبكي ويحل الأهلي ضيفا على أهلي دبي الإماراتي.
الهلال × لوكوموتيف الأوزبكي
يتطلع الهلال إلى بداية مثالية في دوري الأبطال عندما يستقبل لوكوموتيف على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض في مباراة هامة للفريق الهلالي الذي يبحث عن الفوز دون سواه، خصوصا في ظل توالي الأزمات التي صاحبته في الفترة الماضية وأدت إلى استقالة إدارته وإقالة مدربه وأبعدته عن المنافسة على بطولة الدوري المحلي وشق طريقه نحو التأهل للدور الثاني عبر مجموعته الثالثة التي تضم السد القطري وفولاذ خوستان الإيراني، في الوقت الذي يأمل فيه الفريق الأوزبكي الخروج بأقل الأضرار سيما وأن مشاركته في هذا الدور من البطولة تعتبر الأولى.
ويدخل الهلال المباراة بعد أن استعاد جزءا من بريقه في آخر مبارياته المحلية أمام الأهلي والتي قدم خلالها مستوى مميزا بعث من خلاله الطمأنينة في نفوس جماهيره التي ستسانده بقوة هذا المساء وأثبت أن الفريق الكبير يمرض ولا يموت.
ورغم عدم معرفة الهلال بالفريق الضيف الذي يعتبر مغمورا على مستوى القارة إلا أن مدربه المؤقت الروماني ماريوس سيبريا سيلعب بأسلوب هجومي لحسم المباراة مبكرا وعدم منح المنافس أي فرصة لإحداث المفاجأة خصوصا أن اللاعبين استعادوا ثقتهم بأنفسهم إلى جانب رغبتهم في الظهور بصورة مغايرة في البطولة التي استعصت عليهم كثيرا في السنوات الأخيرة. ورغم افتقاد الفريق لبعض عناصره الأساسية بداعي الإصابة إلا أنه يملك مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال عبدالله السديري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسعود كريري وعبدالله عطيف والشاب خالد الكعبي والكوري كواك تاي هي واليوناني ساماراس والبرازيلي ديجاو ومواطنه تياجو نيفيز.
أما الفريق الأوزبكي فيطمع في بداية جيدة في ظهوره القاري ضمن هذا الدور حيث سبق أن شارك في الملحق المؤهل للبطولة مرتين عامي 2013 و 2014 وفشل في عبوره. ومن المتوقع أن يلجأ مدربه إلى اللعب بأسلوب دفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يسجل من خلالها هدفا يخلط به أوراق المباراة ويحرج مضيفه. ويتواجد في صفوف الفريق لاعبون جيدون أمثال ارتيوم وبوربيك وحسنوف ولوسكوف وفرهود تاداييف وسليم مصطفييف.
الأهلي الإماراتي × الأهلي
يسعى الأهلي إلى العودة بنتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا على الأهلي الإماراتي في المباراة التي ستقام على ستاد راشد بالنادي الأهلي. وتعتبر المواجهة الخليجية مهمة لكلا الفريقين اللذين يتطلع كل منهما إلى زعامة المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبهما ناساف كارشي الأوزبكي وتركتور سازي تبريز الإيراني. وعطفا على النواحي الفنية والعناصرية التي يمتلكها كل فريق فإن الكفة تبدو متكافئة بينهما وستُلعب المباراة على جزئيات صغيرة لحسم النقاط الثلاث لأي منهما.
ويدخل الأهلي المباراة وهو في أفضل حالاته الفنية والمعنوية ويكفي أنه لم يخسر أي مباراة طوال الموسم كما أنه توج بكأس ولي العهد قبل أسبوعين وينافس حاليا على بطولة الدوري من خلال احتلاله المركز الثاني. ويدرك مدرب الفريق السويسري كريستيان جروس أهمية المباراة وقوة المنافس لذا فإنه سيلعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما ومحاولة استغلال الفرص المتاحة للتسجيل واستثمار الكرات الثابتة التي يجيد تنفيذها بعض لاعبيه لحسم المباراة. ويبرز في صفوف الفريق حارسه عبدالله المعيوف وأسامة هوساوي وتيسير الجاسم ووليد باخشوين وحسين المقهوي والمصري محمد عبدالشافي والسوري عمر السومة والبرازيلي برونو سيزار ومواطنه أوزفالدو الذي سيلعب ضد فريقه السابق.
وفي المقابل فإن الأهلي الإماراتي ورغم تعثره في الدوري المحلي إلا أن إدارته عززت صفوفه بعدد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية بحثا عن المنافسة على اللقب الذي لم يسبق الفوز به أو حتى المنافسة عليه. ويعرف مدربه الروماني كوزمين أولاريو الأهلي جيدا خصوصا أنه أشرف من قبل على الهلال قبل أن يتولى تدريب المنتخب الأول مؤقتا خلال شهر يناير الماضي. ويحاول المدرب تعويض إخفاق الفريق في الدوري من خلال هذه البطولة التي يسعى من خلالها للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة. ويبرز في صفوف الفريق نخبة من اللاعبين الدوليين أمثال ماجد ناصر وعبدالعزيز هيكل ووليد عباس وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل إلى جانب البرازيلي إيفرتون ريبيرو والمغربي أسامة السعيدي التشيلي الأصل خيمينيز والكوري كوون كيونج وون.