يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ظهر اليوم الاربعاء مشروع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة في حفل تقيمه هيئة الري والصرف بالأحساء وبحضور الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء ووزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي ولفيف من اهالي الاحساء والمزارعين.
ويعتبر مشروع تحويل قنوات الري المفتوحة الى انابيب مغلقة بمحافظة الاحساء من المشاريع الهامة التي تخص كفاءة نقل المياه وتعميم نظم الري الحديثة وترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة والمحدودة كأحد الاهداف الاستراتيجية في سبيل المحافظة على الثروة المائية في المملكة.
وانطلاقاً من ذلك قامت وزارة الزراعة ممثلة في هيئة الري والصرف بالاحساء باستحداث نظام العمل على تحديث وتطوير نقل مياه الري الى المزارع بدلا من القنوات الخرسانية المكشوفة عن طريق تحويلها الى انابيب مغلقة يتم التحكم بها آلياً عن طريق محابس (مخارج) موزعة مقابل كل مزرعة تفتح وتغلق آليا عن طريق نظام (سكادا) من اجل رفع كفاءة وتوزيع المياه.
وفي ذات السياق، رحب مدير الهيئة المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان بسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ورعاية سموه لهذا الحفل وتدشين مشروع تحويل قنوات الري في قطاع 6، والذي يعتبر باكورة مشاريع تحويل القنوات إلى أنابيب مغلقة والتي تنفذها الهيئة في عموم الواحة ضمن التحول في بنية المشروع والتي تنفذها الهيئة كجزء من العطاءات الكريمة والداعمة من الدولة -رعاها الله- والتي تهدف إلى تحقيق الاستدامة الزراعية في هذه الواحة العريقة والتي حظيت مبكراً بتنفيذ مشروع الري والصرف عام 1392هـ.
ومؤكدا ان المشروع تكلفته 164 مليون ريال ويقدم خدماته لما يقارب 3200 مزرعة، مؤكدا سعادته ان رعاية سمو أمير المنطقة تأتي امتدادا لهذا الاهتمام ودعما للمزارعين.
ووقع وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي مؤخراً عقد الجزء الثاني والمتبقي من مشروع تحويل قنوات الري إلى أنابيب مغلقة بالأحساء قطاع رقم 2 المرحلة التاسعة، وذكر مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان أن المشروع يُكمل شبكة أنابيب الري والجاري إحلالها في عموم واحة الأحساء بدلاً من القنوات الخرسانية المفتوحة، ويشتمل هذا العقد الذي تبلغ قيمته 69 ألف ريال على تمديد خطوط فرعية لنقل مياه الري من «البولي إثيلن « قطر 2500 ملم وبطول 1300 كيلو متر وتوريد وتركيب غرف محابس التحكم والتشغيل وتوريد وتركيب 2100 صمام لخدمة المزارعين مع كافة التجهيزات وتطبيق نظام التحكم الآلي من خلال تركيب وحدة طرفية (RTU) بعدد 213 وحدة شاملة تمديد الكوابل وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية والبرامج الحاسوبية لأنظمة الري مع إزالة القنوات الخرسانية الحالية بعد تشغيل شبكة الأنابيب.
وفي سياق متصل، نفذت هيئة الري والصرف بالأحساء برنامجاً تدريبياً لعدد من موظفي الهيئة من ذوي الاختصاص في مجال اللحام الكهربائي والحراري، حيث تم تجهيز عدة مواقع للتدريب والتأهيل في هذا الجانب بالتعاون مع إحدى الشركات المختصة، واستهدفت الدورة التدريب على لحام التسربات الخارجية الخاصة بمواسير البولي ايثلين وتأهيل المتدربين بشهادات اجتياز الدورة، ويأتي هذا البرنامج ضمن استعدادات الهيئة لمشروع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة، وأقامت الهيئة مشروع دراسة الجدوى لتحسين القدرات الفنية والإدارية لهيئة الري والصرف بالأحساء لتشغيل وصيانة شبكات الري الحديثة بالانابيب المضغوطة، ويشمل مشروع الدراسة الذي قامت به منظمة الزراعة والأغذية الدولية «الفاو» من خلال أحد المكاتب الاستشارية العالمية العاملة مع مشروع تطوير استخدام مصادر المياه غير التقليدية بالأحساء، والذي تنفذه الفاو بالتعاون مع الهيئة، واستمرت هذه الدراسة لمدة 5 شهور شارك فيها فريق عالمي تولى العمليات البحثية والمسح الميداني الموسع على جملة مناطق، ومقارنة الامكانيات بين حالات الري التقليدي ومراحل التحول إلى نقل مياه الري عبر الانابيب وأعطت الدراسة توصيات مهمة في سبيل تعزيز مستقبل الهيئة وهيكلتها لإدارة مرافقها بعد التطوير الجاري في جملة جوانب فنية وميدانية، والتأكيد على ان الهيئة لديها الاستعداد الفني والإداري لاستيعاب هذه التغيرات لإعادة هيكلة العمل بكل مكوناته ومواجهة التحديات لتحقيق الخدمة للمزارعين والكفاءة في الاداء في ترشيد استهلاك المياه، والموثوقية في العمل والتي هي تطلعات حكومتنا الرشيدة دائماً لخدمة المستفيدين، خاصة أن هناك جملة من المشاريع الحيوية لدعم جهود الري في مجال تحويل قنوات الري ونقل المياه.
ومن المنتظر أن تتوفر كمية من المياه في حدود 450 ألف متر مكعب يوميا بعد استكمال كافة مراحل محطات المعالجة في الاحساء والتابعة لوزارة المياه، وكذلك استكمال مشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الاحساء بطاقة تصل إلى 220 ألف متر مكعب يومياً.
يذكر أن الهيئة تعمل على تغطية المصارف الزراعية في مناطق خدماتها في محافظتي الاحساء والقطيف ودومة الجندل؛ وذلك تجاوبا مع التوسع العمراني والحركة المرورية في بعض المناطق التي تهدف الى المحافظة على الدور البيئي للمصارف الزراعية، مواكبة التوسع العمراني في بعض المناطق، تأمين السلامة المرورية على الطرق المحاذية للمصارف، خفض تكلفة صيانة ونظافة المصارف.
انهاء ربط كافة الانابيب الارضية لتوصيل المياه من خلالها