أوصى أكاديميون خليجيون بإنشاء مركز خليجي موحد للابتكار، تكون مهمته تبني المبدعين من الطلبة والأكاديميين الخليجيين، وصقل خبراتهم وتحويلها من أبحاث علمية إلى مشاريع صناعية قادرة على بلورة منتجات خليجية منافسة في شتى المجالات.
جاء ذلك لدى افتتاح الحلقة الأولى من سلسلة منتديات كلية الدراسات العليا احتفالاً بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيس جامعة الخليج العربي بعنوان (التجديد والابتكار في مجال التعليم عن بعد)، والتي أقيمت مساء أمس الأول في مبنى مركز الأميرة الجوهرة الابراهيم، وبحضور لفيف من الأكاديميين والطلبة والمهتمين من البحرين ودول الخليج العربية.
حيث أدار الحلقة الأولى من المنتدى الدكتور عبداللطيف الجزار، أستاذ تكنولوجيا التعليم والاتصالات بقسم التعلم عن بعد بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي وتحدث خلالها عدد من الأكاديميين من السعودية والكويت والبحرين.
وفي كلمة له خلال الافتتاح قال الدكتور خالد العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي: إن جامعة الخليج العربي تأسست برؤية كريمة ورائدة وبعد استراتيجي من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -حفظهم الله تعالى-، وهي منذ تأسيسها عام 1980م، في تطور ملحوظ ووفق إستراتيجية واضحة، ترتكز فيها على إقامة مشروع خليجي مشترك من خلال أهداف حضارية وسياسية وتنموية تخدم بها أبناء المنطقة.
وأضاف: "جامعة الخليج العربي مرت بالعديد من المنعطفات واستطاعت رغم ذلك الاستمرار والتطور، ونالت بفضل الله وجهود منسوبيها ثقة قادة دول الخليج، وهو ما تكلل مؤخراً بحصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالمملكة العربية السعودية، وتحقيق المرتبة الأولى على مستوى الجامعات البحرينية، والسابعة على مستوى جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتاسعة على مستوى الجامعات في العالم العربي، وفقاً لتصنيف كيو اس (QS) للجامعات العالمية لعام 2014 - 2015".
إلى ذلك، تناولت الحلقة الأولى من سلسلة المنتديات العديد من المحاور المتعلقة بالابتكار في مجال التعليم والتدريب عن بعد.
واتفق المشاركون في نهاية الحلقة الحوارية على أن التعلم الالكتروني عن بعد مرهون بتطور ذهنية التعليم التقليدي، حيث إن الطالب في التعليم التقليدي شكل على تلقي المعلومة من اتجاه واحد ومن ثم إعادتها في الامتحان، في حين أن التعلم الالكتروني عن بعد يفرض على الطالب صناعة المعلومة، لا استقبالها.
كما أكدوا على ضرورة تطوير مهارات الأساتذة ورفدهم بالمستجدات التكنولوجية ليواكبوا التطور المستمر في هذا المجال.
