وجه وزير الطرق والنقل بالبدء فورا بعملية الإصلاح اللازمة لإشكاليات الأنفاق والجسور بالمنطقة الشرقية وتكليف المقاولين بإعداد تقارير فنية مع ضرورة متابعة أعمال الإشراف والصيانة لها، في الوقت الذي شكلت ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ لجاناً ﻓﻨﻴﺔ مشتركة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران؛ للنظر ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺎﻉ منشآﺕ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ؛ بهدف إعداد أبحاث ودراسات ميدانية في جميع المجالات الهندسية التي تندرج ضمن مسؤولية الوزارة وتخدم الصالح العام، إضافة لتطويرها وعلاج ما ينتج عنها من عيوب بعد ﺃﻥ ﺃﺛﻴﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺮﺑﺎﺕ ﻭﺗﺼﺪﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑﻌﻤﻞ ﺟﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ المنشآﺕ، ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻨﻬﺎ؛ ﺑﻬﺪﻑ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻟﻺﺩﺍرﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﻋﺎﺟﻼ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻄﻠﻊ ﻟـ"ﺍﻟﻴﻮﻡ" أن هذه اللجنة تم تشكيلها بالتعاون مع جامعة البترول بهدف تحسين أوضاع هذه المنشآت وتطويرها حسب المعايير الفنية المناسبة لبيئة المنطقة، مبينا أنها قامت ﺑﺠﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ؛ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺭﺻﺪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﻭﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ؛ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ، إضافة إلى عمل أبحاث ودراسات ميدانية لتحسين أوضاعها وتطويرها.
وأشار ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻓﻨﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍلمنشآﺕ ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﺎﻟﺞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
وكشف لـ"اليوم" مدير عام إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد اليامي عن توجيه وزير النقل بعد زيارته التفقدية للمنطقة الشرقية بضرورة متابعة أعمال الإشراف والصيانة للمنشآت الخرسانية، ومن ضمنها الجسور والأنفاق وتكليف المقاولين بإعداد تقارير فنية والبدء فورا في عملية الإصلاح اللازمة. مبينا أن تلك التقارير ترفع للجهات المسؤولة بالوزارة وتتابع الأعمال من قبل المختصين والإدارة العامة للطرق والنقل بالشرقية بوجود استشاريين مكلفين من الوزارة.
وكانت "اليوم" قد طرحت مؤخرا عدداً من المواضيع التي تكشف عن إشكاليات فنية في بعض الأنفاق والجسور، والتي تحتاج خلالها إلى تغييرات وصيانة عاجلة لعلاجها، حيث تم مناقشة قضية "نفق الثقبة" بالخبر، وما نتج عنه من تصدعات وتساقط لبعض أجزائه سابقا، وكذلك الازدحامات التي يعاني منها خلال عبور آلاف المركبات يوميا في ذات الوقت؛ مما يشكل اختناقا مروريا أدى للعديد من الحوادث، إضافة إلى ما تم طرحه عن نفق طريق الملك فهد مع الأمير نايف "ابن خلدون" بالدمام عن وجود تسربات للمياه وتساقط جدران النفق وتهالك الأرصفة، حيث واكبه زيارة للمجلس البلدي لحاضرة الدمام؛ للوقوف على طبيعة المشكلة التي كررت نفس عيوب نفق الدمام الأول ولجوء أمانة الشرقية إلى إجراء صيانة عاجلة استغرقت 30 ساعة فقط وفقا لما سمح به مرور المنطقة بواقع 3 ساعات عمل يوميا.