فيما تنتظر شركات استثمارية وبحثية نتائج المفاوضات بين «موبايلي» و»البنوك الدائنة» للإعلان عن توقعاتها المستقبلية لـ»موبايلي» أكدت بعض الشركات الاستثمارية قدرة الشركة على تحقيق ارباح وتطلعات مستثمريها خلال الاعوام المقبلة، مشيرة الى أن خسائر «موبايلي» خلال الربع الرابع تعود للإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها الشركة للحد من أي مخاطر مستقبلا، متوقعين أن تصل إيراداتها خلال العام الحالي 16 مليار ريال، وأرباح تصل لملياري ريال.
وأكد سليمان القويز رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، أن النتائج المالية النهائية للعام 2014 هي انعكاس للمراجعات التي أخذت بعين الاعتبار مبدأ الحيطة والحذر للحد من المخاطر المستقبلية.
وأوضح القويز في بيان صحفي للشركة، أن ما تم تسجيله من خسائر إضافية بمبلغ 1.13 مليار ريال في الربع الرابع من العام المالي 2014 يعود للإجراءات الاحترازية المشددة التي اعتمدها مجلس الإدارة مؤخراً للحد من أي مخاطر على المدى المتوسط والبعيد.
ومن جهته، أصدر مجلس هيئة السوق المالية قرارا برفع تعليق تداول سهم شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» ابتداءً من اليوم الخميس.
وقالت الهيئة في بيان لها ان هذه الخطوة جاءت بعد أن أعلنت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» اعلانا إلحاقيا أمس عن تفاصيل الأسباب التي أدت إلى تحقيق صافي خسارة بلغت 913 مليون ريال بنهاية 2014.
وكانت هيئة السوق المالية قررت يوم الأربعاء الموافق 25 فبراير تعليق سهم «موبايلي» عن التداول حتى تفصح الشركة عن تفاصيل أسباب إعلانها خسائر اضافية بنهاية العام 2014.
وبالنسبة للشركات الاستثمارية، أكدت شركة «البلاد المالية» إنها لا تتوقع وجود تعديلات جوهرية في قوائم «موبايلي» خلال عام 2015، وتوقعت بـ»تحفظ» أن تبلغ إيرادات «موبايلي» في عام 2015 عند 16.6 مليار ريال، وأن ترتبط التوزيعات النقدية بالتدفقات النقدية التشغيلية وذلك اعتباراً من هذا العام وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات التوزيع مقارنة بالسنوات الماضية خصوصاً مع انخفاض مستويات الربحية وارتفاع حجم المديونية.
وأضافت أن التعديلات التي أجرتها «موبايلي» على القوائم المالية فيما يتعلق بالسياسات المحاسبية تعكس صورة أدق عن الأداء التشغيلي والمالي للشركة، مبينة أن إدارة الشركة أوضحت أن النتائج المالية للربع الأول 2015 ستكون هي الأساس في الفترة المقبلة لأنها ستعكس بشكل أوضح عمليات التصحيح المحاسبي التي تمت خلال عام 2014.
وأشارت إلى أن جانبا كبيرا من تراجع أرباح «موبايلي» خلال عام 2014 راجع لوجود بنود غير متكررة فضلاً عن مصروفات غير نقدية مثل المخصصات وسياسات استهلاك الأصول الثابتة وبناء عليه فمن المتوقع ارتفاع أرباح العام الحالي بما يعكس أثر غياب العوامل السابقة. وذكرت أن إدارة «موبايلي» تتوقع أن تعود مستويات الاستهلاك إلى معدلها الطبيعي خلال الفترة المقبلة بعد الزيادة الكبيرة التي حدثت خلال عام 2014 خصوصاً أن إدارة الشركة كشفت عن نيتها ترشيد الاستهلاك الاستثماري.
فيما اكدت شركة «الاستثمار كابيتال» إنها تتوقع أن تنخفض مبيعات «موبايلي» بسبب انخفاض النشاط الرئيس للشركة من الاتصالات الصوتية، في المقابل توقعت أن يشهد نشاط الأعمال وترشيد التكاليف الرأسمالية والتشغيلية لدى الشركة تحسنا.
وتوقعت أن تحقق شركة «موبايلي» إيرادات بـ 15.4 مليار ريال و15.7 مليار ريال في العامين 2015 و2016 على التوالي وصافي ربح بقيمة 907 ملايين ريال و1431 مليون ريال في عامي 2015 و2016.
أما شركة «الجزيرة كابيتال» فذكرت إنها لا تعتقد أن «موبايلي» ستتمكن من تحقيق مبيعات كبيرة من خدمة الألياف البصرية ومركز البيانات وستعتمد في مبيعاتها على مبيعات الاتصال الصوتي والبيانات مما يعرضها للضغوطات.
وتوقعت أن تُحقق «موبايلي» أرباحاً صافية بقيمة 1.4 مليار ريال خلال عام 2015، مبينة أن هذه التوقعات لا تتضمن احتمال حصول الشركة على الذمم المدينة من شركة «زين السعودية» والبالغة 2.1 مليار ريال.
ووفقا لـ»الفرنسي كابيتال» أوضحت الشركة أن نتائج «موبايلي» للربع الرابع من عام 2014 جاءت مفاجئة، وقالت ان إدارة موبايلي أكدت مؤخرا بأنها ستركز على عدد من النقاط الرئيسة في المسقبل، ومنها ان «موبايلي « ستحاول حماية حصتها السوقية في قطاع المكالمات الصوتية، وهو سوق لا تتوقع الشركة أن يحدث فيه نمو كبير، وترى الشركة وجود فرصة في قطاع خدمات الإنترنت من خلال الخطوط الثابتة وخدمات الالياف البصرية وقطاعات الاعمال حيث ان حصتها السوقية أقل نسبياً وفيها سيكون نمو شركة موبايلي، كذلك التركيز على ترشيد التكاليف، وترشيد الانفاق الرأسمالي والتركيز على المجالات ذات الأولوية فقط، وتحسين إدارة رأس المال العامل.
وتوقعت «الفرنسي كابيتال» أن تحقق «موبايلي» أرباحا للعامين 2015 و2016 بقيمة ملياري ريال.