تزوجت منذ سنتين وقبل الزواج أخبرني أخو الزوجة أنها مرت بمرض نفسي وأنها أخذت العلاج المناسب وأنها في المرحلة الأخيرة من العلاج وقد شفيت تماماً، لكن بعد الزواج بثلاثة أشهر انتابتها حالة من التفكير وقلة النوم، وقد تبين الآن أنها لن تستطيع ترك العلاج مدى الحياة. أنا الآن أريد أن أطلقها، فما مصير ابنتي منها؟
أنت على علم تام بما تعانيه المرأة المذكورة قبل الزواج بها فأنت تزوجت بها وأنت على بينة من أمرك.
تذكر أنك تحب المرأة وأنها على جانب كبير من الطاعة والخلق، وقد يؤدي طلاقها إلى الأثر السلبي عليك لأن من أصعب الأمور وأقساها مفارقة المحب لحبيبه.
تذكر أنك رزقت من هذه المرأة بنتا وطلاق المرأة ينعكس سلباً على تلك البنية التي من أجمل أيام حياتها ملء عينها من النظر إلى أبويها بجانبها تحظى بعطفهما وحنانهما ولكنك إذا طلقت الأم ستضيع البنت إذ لا بد حتماً أن تفقد أحد أبويها ثم إنها ستقاسي مرارة الطلاق الذي شربته أمها ورضعته من ثدي أمها وقرأته في عيونها وتسمع من كلامها حتى بعد كبرها.
الوصية بالصبر على هذه المرأة لأن في ذلك إحساناً، والله يحب المحسنين.
نقول إن الله عز وجل لم يجعلك في ضيق ولم يغلق عليك أبواب الفرج، تزوج بأخرى لتستعيد بها ما فاتك من السعادة الزوجية والله أباح لك الزواج من أربع، وبهذا تحافظ على زوجتك الأولى وتكمل سعادتك بالزوجة الثانية.