DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

أطفال يمشون وسط خراب القصف الأسدي على (دوما) بغوطة دمشق

واشنطن وإسرائيل تكشفان عن رغبة مشتركة في بقاء الأسد

أطفال يمشون وسط خراب القصف الأسدي على (دوما) بغوطة دمشق
أطفال يمشون وسط خراب القصف الأسدي على (دوما) بغوطة دمشق
كشفت مصادر إسرائيلية عن أن قادة إسرائيل لا يرغبون في الحديث كثيرا عن سوريا؛ لأنهم مبتهجون بما يجري فيها من حرب طاحنة تجنب الاحتلال الإسرائيلي مخاطر شتى، بينما كشفت واشنطن عن أنها تود أن ترى نظام بشار الأسد يسقط لتحل مكانه الجماعات المسلحة. فقد أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" جون برينان، أن الولايات المتحدة لا تريد انهيار النظام السوري ومؤسساته؛ لأن من شأن هذا الامر ان يخلي الساحة للجماعات المسلحة ولا سيما تنظيم داعش- بحسب برينان الذي كان يتحدث الجمعة أمام مركز أبحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك-. وقال: إن «لا أحد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف (الغربي) يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق». معتبرا أن «عناصر متطرفة» بينها تنظيم داعش وناشطون سابقون في تنظيم القاعدة، هم «في مرحلة صعود» في بعض مناطق سوريا حاليا. وأضاف: إن «آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير إلى دمشق.. لهذا السبب، من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة». وأوضح برينان أن المجتمع الدولي يؤيد حلا أساسه «حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد». ومن المقرر أن ينتشر في تركيا وبلدان عربية، ما مجموعه ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقا إلى سوريا لقتال تنظيم داعش. وتقوم الإستراتيجية الأميركية ضد هذا التنظيم الدموي المتطرف على هزيمته في العراق أولا. أما في سوريا فتدّعي واشنطن أن الامر يتطلب على الارجح، سنوات عدة قبل ان يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد المتطرفين المسلحين. كما اعتبر مدير "سي آي ايه"، أن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل التكنولوجية، جعلت من الصعب بدرجة متزايدة محاربة الجماعات المسلحة التي تستخدم هذه الموارد الحديثة لتبادل المعلومات وتنفيذ عمليات. وقال برينان: إن مثل هذه الاتصالات تزيد من صعوبة التعامل مع تهديدات واسعة الانتشار وهجمات في أنحاء العالم من هذه الجماعات. وأضاف: «يمكن أن تساعد التقنيات الحديثة جماعات مثل (داعش) على تنسيق العمليات واجتذاب مجندين جدد ونشر دعاية وإلهام متعاطفين في مختلف أنحاء العالم للتحرك نيابة عنهم». واعتبر برينان أن «تهديد الإرهاب في العموم يتم تضخيمه بدرجة كبيرة في عالم اليوم المتصل ببعضه البعض، حيث يمكن أن يثير حادث في ركن من الكرة الأرضية رد فعل فوريا على بعد آلاف الاميال، وحيث يمكن لمتطرف منفرد أن يتصفح الانترنت ويتعلم كيف ينفذ هجوما دون أن يغادر منزله على الاطلاق»، مشيرا إلى موجة الهجمات الاخيرة بما فيها قتل صحفيين بالرصاص في صحيفة شارلي إبدو الساخرة الفرنسية، وهجوم على مقهى في كوبنهاجن بالدنمارك، و على مدرسة باكستانية. وقال: «هذه الهجمات تؤكد اتجاها مزعجا نراقبه منذ بعض الوقت، وهو ظهور تهديد إرهابي غير مركزي من الصعب تتبعه، ومن الصعب إجهاضه». وأضاف: إنه بينما تعمل وكالات مثل؛ وكالة المخابرات المركزية لتعزيز قدرتها على مكافحة المخاطر التي ترد عبر الانترنت، فان أولئك الذين عقدوا العزم على ارتكاب أعمال إرهابية، قاموا بتحسين استخدامهم لهذه التقنيات. وقال برينان: إنه سيتعيّن على الحكومات أن تعمل مع قطاع الصناعة الخاص وشركاء آخرين على تحديد هوية ورصد المتطرفين، مشيرا الى الصراع المستمر في سوريا والعراق وتحدي المقاتلين الاجانب الذين يشاركون في الصراع هناك باعتبار أن لهذا أولوية. وقال: إنه يوجد «20 ألف مقاتل على الأقل من أكثر من 90 دولة ذهبوا للقتال- عدة آلاف منهم من دول غربية- من بينها: الولايات المتحدة. وقد شن الطيران الحربي الأمريكي، الجمعة، خمس غارات على مواقع «داعش» في سوريا، مستخدما الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل. وقالت قيادة قوات التحالف في بيان: إن جميع الغارات نفّذت (خلال 24 ساعة)، حيث شن التحالف خمس غارات في سوريا قرب كوباني، وتم خلالها تدمير 10 مواقع قتالية لتنظيم داعش، وعربتين تابعتين للتنظيم. ويتم شن هذه الغارات ضمن العملية المشتركة لقوات التحالف «العزم التام»، والتي تهدف إلى تدمير تنظيم «داعش الإرهابي»، وإنهاء خطره الذي يهدد سوريا والعراق والإقليم، وبشكل أوسع يشكل خطرا على المجتمع الدولي. على ذات الصعيد، كشف المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل لصحيفة "هآرتس"، أن استمرار القتال في سورية هو الأفضل بالنسبة لإسرائيل، زاعما أن نظام بشار الأسد كان يشكّل خطرا على إسرائيل، وقد سُحقت قواته في هذا القتال رغم أن سيطرته قد تعززت في المناطق التي تقع تحت سلطته، وأقر بأن «استبدال الأسد لا يبدو للغرب ضرورة عاجلة، بعد أن تبيّن أن خصومه ليسوا أقل خطرا على إسرائيل. ويضيف: إنه من وجهة النظر الإسرائيلية، فإنه يبدو أن تطورات الشهور الأخيرة في سوريا هي الأقل سوءا من بين جملة من الاحتمالات. وأنه على الرغم من أن إسرائيل لن تعترف بذلك، فإن استمرار القتال بين المعسكرات المتناحرة في سوريا يخدم مصالحها. وزعم أن قوات نظام الأسد كانت تقلق إسرائيل قبل بضع سنوات، والآن سُحقت بشكل كبير في الحرب. كما توقع أن «متطرفين سنة» سيكونون البديل عن نظام الأسد (بعد زواله)، وهذا «ليس أمرا مرغوبا لإسرائيل، لأنهم خصوم لا يمكن توقع عملياتهم ومن الصعب ردعهم». وبحسبه، فإن استمرار القتال بين معسكرين معاديين لإسرائيل، هو الأفضل بالنسبة للأخيرة. ويشير إلى أن هذه أمور يصعب قولها دون تلقّي انتقادات، وأنه لهذا السبب لا يُكثر القادة الإسرائيليون من الحديث عمّا يجري في سوريا، ويكتفون بضريبة كلامية كالاعتراف بما يعانيه الشعب السوري. ويضيف: إنه بعد تبادل الضربات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، فإن الهدوء عاد على طول الحدود في الجولان المحتل، ما يشير إلى أن الطرفين غير معنيين بأن تخرج الأمور عن السيطرة. ويرى المحلل الاسرائيلي أنه من الواضح أن حزب الله مصمم على تثبيت الوضع الراهن الجديد على طول الحدود السورية واللبنانية، والتي يراها كجبهة ضد إسرائيل. كما أن إيران لديها مصلحة واضحة، حيث إنها أنشأت في الشهور الأخيرة حدودا مشتركة لها مع فلسطين المحتلة بحيث بات تواجد قادة حرس الثورة في الجولان السوري وعلى الحدود مع لبنان حقيقة قائمة. ويضيف أنه إذا كانت إيران تتجه نحو اتفاق بعيد المدى مع الدول العظمى في برنامجها النووي، فإنها، وبشكل مواز، تجد طريقة لردع إسرائيل عن كثب، باعتبار أن الحديث هنا «عن ملعب مريح بالنسبة لطهران، ولن تتورط فيه بدفع ثمن باهظ». وتأتي هذه التصريحات الأمريكية والاسرائيلية لتضيف بؤسا جديدا للشعب السوري، فقد تحدث عدد من النازحين (داخل بلادهم) عن آمالهم في العودة لديارهم بعد أربعة أعوام من اندلاع القتال. ويعيش النازحون في مُخيم «عتمة» في إدلب في خيام مؤقتة في ظروف بائسة منذ عام 2011. ويأوي المُخيم الواقع قرب الحدود التركية- على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي محافظة إدلب في شمال غرب البلاد- نحو 30 ألف شخص. وقال أحد سكان المخيم: إن ظروف المعيشة فيه قاسية جدا. وذكر أحمد عبد الرحمن: «نحن هنا منذ أربع سنوات ونعيش بلطف من الله ومن هذه النعجات (الخراف).. وننتظر أن يسقط بشار (الأسد) اليوم قبل الغد، لنرجع إلى بلادنا لأننا مللنا، والحياة صعبة جدا». وقال أسامة زياد: إنه يأمل أن يعيش ابنه الذي ولد في المخيم، في سوريا في يوم من الأيام. وأضاف: «صار لنا أربع سنوات ونحن نازحون من سوريا، ونزحنا الى هنا والله رزقني ولدا، أتمنى أن يعيش في بيته بسوريا، بشار الأسد لم يترك لنا بيتا أو شيئا، وها نحن ساكنون كما ترى في هذه الخيمة حيث تمطر الدنيا وتثلج فوقنا». علما بأن، إمدادات الغذاء والمياه لسكان المخيم محدودة ولا توجد منشآت طبية رغم الدعم الذي تقدمه منظمات إغاثة دولية. ويعبر عدد من اللاجئين الحدود إلى تركيا سواء بوسائل مشروعة أو غير مشروعة. وفر نحو أربعة ملايين شخص من سوريا منذ عام 2011. ومن ناحية أخرى، رأى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبل، أن الأوضاع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، تجسد الثمن الحقيقي الذي يتكبّده هؤلاء اللاجئون في الصراع المحتدم في سوريا. وشدد في تصريح في بيروت على ضرورة التذكر بأن عدد لاجئي فلسطين في سوريا قبل الصراع الحالي كان 560 ألفا، مضيفًا أن 60% من هؤلاء اللاجئين مشردون إما داخل سوريا أو فروا الى خارجها. وأشار إلى أن 95% من اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل سوريا يعتمدون على المساعدات الغذائية المقدمة من الأونروا، مبينا أن تلك الأوضاع تجسد آثار الحرب الطويلة على البشر. وأضاف: «إن جيلا آخر من لاجئي فلسطين الموجودين في سوريا يواجه الآن صدمات الفقدان والحرمان والصعوبات الماثلة أمام عيشهم بكرامة». وأعرب المفوض العام للأونروا، عن إعجابه بشجاعة 4000 موظف يعملون لدى "الأونروا" في سوريا.. لافتا إلى أن معظمهم من الفلسطينيين الذين تأثروا بالنزوح والمآسي الشخصية، لكنهم يتوجهون كل يوم إلى العمل ويعبرون خطوط المواجهة ونقاط التفتيش لمحاولة توفير المساعدات التي يحتاجها اللاجئون. وكان المفوض العام لـ"الأونروا" بيير كرينبول، وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت الخميس الماضي، قادمًا من سوريا، والتقى عددًا من المسؤولين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين مستمعًا لشرح مفصل حول أوضاع النازحين الفلسطينيين في المخيم المذكور.