أعربت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعنية بالأوضاع في ميانمار يانجي لي عن قلقها إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان في البلاد وتراجع السلطات عن خطة العمل التي وضعت لتحسين وحماية حقوق الإنسان .
وطالبت حكومة ميانمار بالتصدي السريع للتحديات التي تواجه عملية الإصلاح الديمقراطي قبل أن تقوض بالكامل ، كما طالبت بالتوقف عن اضطهاد الصحفيين والحقوقيين واستخدام العنف المفرط ضد الطلاب وغيرهم من المدنيين ، والإفراج عن المعتقلين ووقف المحاكمات بتهمة التشهير وكذلك وقف التعديات على الممتلكات الخاصة .
وحذرت يانجي لي في أول تقرير لها حول حالة حقوق الإنسان في ميانمار من تدهور حالة حقوق الإنسان للأقليات الدينية والعرقية خاصة الروهينجا المسلمة في ولاية راخين ، مبينة أن المسلمين يعيشون في مخيمات مزرية لا يمكنهم مغادرتها .
وقالت" خلال زيارتها الأخيرة للبلاد في يناير 2015 قد جمعت شهادات من المسلمين تدمي القلوب " محذرة من قيام حكومة ميانمار بتغييرات في خطة العمل الخاصة بولاية راخين ، وتصنيفها للروهينجا كمهاجرين غير شرعيين مما يعرضهم للاعتقال لفترات طويلة في المخيمات أو طردهم من البلاد .
وأوضح التقرير أن الروهينجا لا يملكون أي بطاقة هوية سوى الوثائق البيضاء المؤقتة التي ينتهي تاريخها في نهاية مارس الجاري ، كما حذر التقرير من 4 مشروعات قوانين أمام برلمان ميانمار مشيرا إلى أنه في حال تمريرها سيزداد تفاقم أوضاع الأقليات ويزداد ترسيخ التمييز ضدهم .